قال القنوجي في أبجد العلوم (3/ 41) في ترجمة الأخفش الأوسط:
والأخافش ثلاثة:
الأكبر: عبد الحميد بن عبد المجيد.
الأوسط: هذا السعيد.
الأصغر: علي بن سليمان.
وقيل: أربعة:
والرابع: أحمد بن عمران.
وقيل: أحد عشر:
الخامس: أحمد بن محمد الموصلي.
السادس: خلف بن عمرو.
والسابع: عبد الله بن محمد.
الثامن: عبد العزيز بن أحمد.
التاسع: علي بن محمد المغربي الشاعر.
العاشر: علي بن إسماعيل الفاطمي.
الحادي عشر: هارون بن موسى بن شريك.
وقد ذكرهم السيوطي في بغية الوعاة أيضاً.
وقد نظمهم الشيخ العلامة محمد الحسن بن أحمد الخديم الشنقيطي في منظومته "هداية السعاة إلى معرفة النحاة"
فقال عن الأخفش الأكبر:
الاَخفشُ الاَكبرُ أبو الخطابِ عبدُ الحميد سيدُ الأقطاب
أفادَ يونسَ أبا عبيدهْ معَ الكسائيِّ وعمرٍو فيْدَهْ
قد فاق في دين وعلم وورعْ وما دريتُ موتَه متى وقعْ
وقال عن الأخفش الأوسط:
وانمِ إلى مَسعدةٍ أبا الحسنْ الاَخفشَ الاَوسطَ سعيدًا، وأسنّْ
مِن سيبويه كانَ، لكنْ أفلحا بالأخذِ عنه قبلَ موتٍ (ربِحَا)
فكانَ من أحفظِ أهلِ الأدب وزادَ في العَروضِ بحرَ الخببِ
وقال عن الأخفش الأصغر:
وابنُ سليمانَ علِي أبُو الحسنْ الاَخفشُ الاَصغرُ، به ضِيق عَطَنْ
وثعلبًا صحبَ والمبرِّدَا ولم يَجدْ إلى المماتِ (سَيِّدَا)
ثم يقول عن التسعة الباقين:
هذا وبالأخفشِ لُقبَ أحدْ عشرَ، منهمُ الثلاثةُ تُعدّْ
والأحمدان: نجلُ عمرانَ علي وابنُ محمدِ الإمامُ الموصلي
وخلَفُ بنُ عُمرٍ، وانسُبْ إلى محمدٍ عبدَ الإله ذا العَلا
عبدُ العزيز نجلُ أحمدَ، علِي ابنُ محمدٍ له الشعرُ العلِي
كذا عليٌّ بنُ إسماعيلَ قدْ عُدَّ، وهارونُ بنُ موسى قدْ وَقَدْ
والنظم في رسالة مطبوعة بتحقيق وإشراف الأستاذ محمد سالم بن محمد الحسن، وتقديم الدكتور أحمد جمال ولد الحسن، وقد نشرتها مطبعة النجاح الجديدة في الدار البيضاء في طبعتها الأولى عام 1415هـ/1994م.
والله أعلم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:34 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
18 _ (186) سفيان بن سعيد بن مسروق، الإمام شيخ الإسلام، الفقيه، الحافظ، الحجَّة، العابد، أبو عبد الله الثوري (97_ 161هـ)
1_ تفسيره:
قال الداودي رحمه الله عنه: (صاحب التفسير المشهور، الذي رواه عنه أبو حذيفة موسى بن مسعود النَّهْدِي) (1/ 193)
قال مُقَيِّدُه غفر الله له:
وتفسيره طبع في الهند 1385هـ بمعاونة وزارة المعارف، بعناية وتصحيح وترتيب وتعليق إمتياز علي عرشي، مدير مكتبة رضا، وعليه اعتمدت دار الكتب العلمية في طبعتها.
2_ توظيف كلمة (لا أدري) في حياة الربانيين:
قال الداودي رحمه الله عنه: (وقال القطَّان: ما رأيت أحفظ منه، كنت إذا سألته عن حديثٍ ليس عنده؛ اشتدَّ عليه) (1/ 194)
قال مُقَيِّدُه غفر الله له:
وهذه سِمَةُ أهل التقوى والعلم النَّافع ممن يرجون بِعلْمِهم الله والدار الآخرة.
فهو مثال واضح، لما قرَّره الشيخ العلامة عبد الرحمن السَّعدي رحمه الله _ وقد سبق في نكت الداودي في المشاركة التاسعة _ حين قال:
((ومن أعظم ما يجب على المُعَلِّمين: أن يقولوا لما لا يعلمونه ((الله أعلم)) وليس هذا بناقصٍ لأقدارهم؛ بل هذا مما يزيد قدرهم، ويُستدلُّ به كمال دينهم، وتحرِّيهم الصواب. وفي توقُّفِه عمَّا لا يعلم فوائد كثيرة، ثم ذكر ما يشهد لهذا الموقف؛ فقال:.
ومنها: أنه إذا توقف وقال: الله أعلم، فما أسرع ما يأتيه علم ذلك من مراجعته أو مراجعة غيره؛ فإنَّ المتعلم إذا رأى معلمه قد توقف؛ جدَّ واجتهد في تحصيل علمها وإتحاف المعلم بها، فما أحسن هذا الأثر.) إلى آخر كلامه النفيس رحمه الله؛ فانظر غير مأمور في (الفتاوى السعدية (628)
3_ البعد عن الذنوب:
قال الداودي رحمه الله عنه: (وقال عبد الرزاق: قال سفيان: ما استودعتُ قلبي شيئاً قط فخانني) (1/ 194)
قال مُقَيِّدُه غفر الله له:
لله دَرُّه ما أعظم توقيره لربِّه، وحفظه لمَحَارِمه.
فهذا الإمام الهُمام، قال عنه أحد المحدِّثين: (يبلغ حديثه ثلاثين ألفاً)
الله أكبر .. ثلاثون ألف حديث يعرف أسانيدها، ومتونها، وعللها.
فيا ترى ما الذي أكسبه هذا الحفظ وهذا العلم؟
¥