أسلم بعد الهجرة، والظالم من لم يسلم إلا بالسيف، وهم كلهم مغفور لهم.
قلت: ذكر هذا الأقوال وزيادة عليها الثعلبي في تفسيره. وبالجملة فهم طرفان وواسطة، وهو المقتصد الملازم للقصد وهو ترك الميل، ومنه قول جابر بن حني التغلبي:
نعاطي الملوك السلم ما قصدوا لنا وليس علينا قتلهم بمحرم
أي نعاطيهم الصلح ما ركبوا بنا القصد، أي ما لم يجوروا، وليس قتلهم بمحرم علينا إن جاروا، فلذلك كان المقتصد منزلة بين المنزلتين، فهو فوق الظالم لنفسه ودون السابق بالخيرات. " ذلك هو الفضل الكبير " يعني إتياننا الكتاب لهم.
وقيل: ذلك الاصطفاء مع علمنا بعيوبهم هو الفضل الكبير. وقيل: وعد الجنة لهؤلاء الثلاثة فضل كبير.
الثالثة: وتكلم الناس في تقديم الظالم على المقتصد والسابق فقيل: التقديم في الذكر لا يقتضي تشريفا، كقوله تعالى: " لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة " وقيل: قدم الظالم لكثرة الفاسقين منهم وغلبتهم، وأن المقتصدين قليل بالإضافة إليهم، والسابقين أقل من القليل، ذكره الزمخشري ولم يذكره غيره. وقيل: قدم الظالم لتأكيد الرجاء في حقه، إذ ليس له شيء يتكل عليه إلا رحمة ربه. واتكل المقتصد على حسن ظنه، والسابق علىطاعته. وقيل: قدم الظالم لئلا ييئس من رحمة الله، وأخر السابق لئلا يعجب بعمله. وقال جعفر بن محمد بن علي الصادق رضي الله عنه: قدم الظالم ليخبر أنه لا يتقرب إليه إلا بصرف رحمته وكرمه، وأن الظلم لا يؤثر في الاصطفائية إذا كانت ثم عناية، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف و الرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكرالله، وكلهم في الجنة بحرمة كلمة الإخلاص: ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)). وقال محمد بن علي الترمذي: جمعهم في الاصطفاء، إزالة للعلل عن العطاء، لأن الاصطفاء يوجب الإرث، لا الإرث يوجب الاصطفاء، ولذلك قيل في الحكمة: صحح النسبة ثم ادع في الميراث. وقيل: أخر السابق ليكون أقرب إلى الجنات والثواب، كما قدم الصوامع والبيع في ((سورة الحج)) على المساجد، لتكون الصوامع أقرب إلى الهدم والخراب، وتكون المساجد أقرب إلى ذككر الله. وقيل: إن الملوك إذا أرادوا الجمع بين الأشياء بالذكر قدموا الأدنى، كقوله تعالى:" لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم " وقوله: " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور " وقوله: " لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ".
قلت: ولقد أحسن من قال:
وغاية هذا الجود أنت وإنما يوافي إلى الغايات في آخر الأمر
[/ font]
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 08:14 ص]ـ
ثانيا أخي الكريم ابن حمص
هل كلامي حول قول الشيخ الجمزوري:
((((ذي الكمال)))))
هل هذا طعن في أهل العلم، أو انتقاص من قدرهم ..... ؟؟؟؟؟؟
لقد قلت انظر ماذا قال الجمزوري - رحمه الله - في فتح الأقفال بخط يده، كلاما لايجوز.
وهل في الدفاع عن العقيدة الصحيحة الصافية انتقاص من العلماء، بل هذا من الواجبات الشرعية أخي الكريم.
ثم إنني ولله الحمد أعرف فضل هؤلاء بعد فضل الله على الأمة.
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 08:22 ص]ـ
ثم إنني أخي ابن حمص أنا لم أنصب لهم عداءاً والعياذ بالله
بل إن محاربة البدع والذبِّ عن الشرع الحنيف من الواجبات الشرعية
وقبل هذا وذاك:
هل تعتقد أن هذه الكلمة يجوز وصف إنسان بها (ذي الكمال)
وقد قلت:
راجع فتح الأقفال للشيخ: سليمان الجمزوري في فتح الأقفال (المخطوطة) بخط الشيخ، وانظر ماذا قال بالحرف الواحد
وهذه الكلمة لايجوز أن يُوصف بها أحدإلا الله ....... أليس كذلك؟
ـ[ابن حمص]ــــــــ[02 - 04 - 09, 09:27 م]ـ
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا
ـ[عمر فولي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 01:08 ص]ـ
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا
السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي ابن حمص.
احسنت في ترفعك عن الخوض في كلام عقيم.
وبعض الإخوة ـ هداهم الله ـ يظنون أي تبرير لشيخ مناصرة للباطل.
نسأل الله أن يعفو عن الحمزوري ويغفر له ما قد سلف.
أهل السنة أرأف الناس بالناس
والسلام عليكم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 - 04 - 09, 01:40 ص]ـ
مسكين المدعو محمد صابر عمران فقد ناقض نفسه وأبى إلا أن يطعن في أهل الله وخاصته لما تأصل في نفسه من سوء الظن بالمسلمين بله العلماء حملة كتاب الله.
فبالله عليكم تأملوا قوله في مشاركة 6 عام 2007
قَولُهُ: (ذِي الْكَمَالِ) أظن أن الناظم قد استعمل عبارات المتصوفة - المبالغ فيها - في مدح مشايخهم خاصة وقد جاء في ترجمة الجمزوري أنه أحمدي الخرقة شاذلي الطريقة تلقى على أحمد (البدوي).
ولكني أرى ألا نغير هذه اللفظة بلفظة أخرى ونوجه كلام الشيخ بتوجيه يوافق مذهب أهل السنة كحمل الكمال على الكمال النسبي من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "كمل من الرجال كثير ... " أو أن هذا مبالغة من الناظمِ في مدح شيخه ظنا مِنه أَنه كمل فِي علم التجويِد.
اهـ
ثم تغيره بعد عام ونصف في مشاركة 13 عام 2009 وكأنه شخص آخر
نسأل الله الثبات وحسن الخاتمة وألا يكون أعداؤنا يوم القيامة أئمة القراء
والمسلم مأمور بحمل كلام أخيه المسلم على أحسن محامله وجزى الله ابن حمص إذ بين المعنى وهو ما تبادر إلى ذهني قبل أن أقرأ كلامه وهذا نصه:
قول الشيخ فيما يتعلق بالخالق من حيث الالتزام بأوامره، وما يتعلق بالمخلوق من حيث الالتزام بمنهج المسلم أخو المسلم وليس أنه ينسب شيخه إلى الكمال المطلق وأهل القرآن يا إخوان ظالمهم مغفور له وإذا كنتم تعتقدون هذا الاعتقاد بأئمة أعلام فمن بقي على خير من أمة محمد وأعتقد أن إخراجهم من أهل السنة والجماعة أمر خطير فماذا تصنعون إذا حاججوكم يوم القيامة بما لهم عليكم من فضل بنقلهم كتاب الله غضا ما خرموا منه حرفا واحدا وحسبي الله ونعم الوكيل
اهـ
وهذا حقا الفهم الصحيح الذي لا غبار عليه وكل إناء بما فيه ينضح
¥