قال الشيخ عبدالله بن مانع حفظه الله تعليقا على ماقاله الشيخ رحمه الله - أنقله باختصار-:
" وقفت على أصل لهذا؛ فقد أخرجه أحمد (5: 67 - 68) وابن قانع في الصحابة (1: 204) والطبراني في الكبير (4: 1326) والبيهقي في الدلائل (6: 214) وغيرهم.
(حدثنا أبو سعيد "مولى بنى هاشم" حدثنا ذيال بن عبيد بن حنظلة، قال سمعت حنظلة بن حذيم "جدي" أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بنيّ فإني أريد أن أوصى، فجمعهم فقال: إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذى فى حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها فى الجاهلية المطَّيبة.
فقال حذيم: يا أبت، إنى سمعت بنيك يقولون: إنما نقر بهذا عند أبينا، فإذا مات رجعنا فيه.
قال: فبيني وبينكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فقال حذيم: رضينا.
فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا النبى -صلى الله عليه وسلم- سلموا عليه، فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- «وما رفعك يا أبا حذيم؟».
قال: هذا - وضرب بيده على فخذ حذيم -.
فقال: إنى خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي، وإني قلت: إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذى فى حجرى مائة من الإبل، كنا نسميها فى الجاهلية المطيبة.
فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى رأينا الغضب فى وجهه، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه، وقال: «لا، لا، لا، الصدقة خمسٌ، وإلا فعشر، وإلا فخمس عشرة، وإلا فعشرون، وإلا فخمس وعشرون، وإلا فثلاثون، وإلا فخمس وثلاثون، فإن كثرت فأربعون».
قال: فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملا فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- «عظمت هذه هراوة يتيم».
قال حنظلة: فدنا بي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال ك إن لي بنين ذوى لحى ودون ذلك، وإن ذا أصغرهم فادع الله له، فمسح رأسه وقال «بارك الله فيك أو بورك فيه».
قال ذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول: بسم الله، ويضع يده على رأسه، ويقول: على موضع كف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيمسحه عليه، وقال ذيال: فيذهب الورم) وإسناده لا بأس به.
وذوات الأرواح تنتفع بالقراءة، ويصيبها بركة قراءة القرآن.
ووما يجلي ذلك - أيضا - قصة خروجه في الهجرة صلى الله عليه وسلم، ومروره بابن مسعود حينما كان يرعى الغنم لعقبة بن أبي معيط، وقد أخرجه أحمد في مسنده من طريق: حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن ابن مسعود رضي الله عنه، وفيه: كنت أرعى غنما فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر، فقال: (يا غلام، هل من لبن)؟، قال: ثلت: نعم، ولكني مؤتمن، قال: (فهل من شاة لم ينزُ عليها الفحل)؟ فأتيته بشاة، فمسح ضرعها، فنزل لبنٌ، فحلبه في إناء، فشرب، وسقى أبابكر، ثم قال للضرع: (اقلص؛ فقلص ... ) والقصة مشهورة، ولها شواهد.
قلت (بن مانع): فإذا تحقق النفع من مثل هذا، فما المانع من حصول النفع بكلام الله؟!، ودعوى الخصوصية بالمعجزة أو الكرامة لرسوله صلى الله عليه وسلم في الخبرين فيه عسر، ولا سيما في القصة الأولى.
وأما ما حدثني به الثقات من قراءتهم على بهائم سقمت فشفيت بعد القراءة فكثير) أ. هـ مختصرا.
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم المسيطير على هذه الفائدة الطيبة
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:28 م]ـ
وروى ابن عبد البر بسنده إلى سحيم بن نوفل قال: كنا عند عبد الله نعرض المصاحف فجاءت جارية اعرابية إلى رجل منا فقالت: إن فلاناً قد لقع مهرك بعينه فهو يدور في فلك، لا يأكل ولا يشرب ولا يبول ولا يروث، فالتمس له راقياً، فقال عبد الله: لا تلتمس له راقياً، ولكن ائته فانفخ في منخره الأيمن أربعاً، وفي الأيسر ثلاثاً، وقل: لا بأس، أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا يكشف الضر إلا أنت، فقام الرجل فانطلق، فما رحنا حتى رجع فقال لعبد الله: الذي أمرتني به، فما رحت حتى أكل وشرب وبال وراث .. والله أعلم.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - 04 - 08, 11:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد القيمة، و أذكر أن شيخنا العلامة المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - جوز رقية السيارة في حاشية كتابه (أداب الزفاف) عند الدعاء ببناء الزوجة .. والله أعلم.
ـ[أبو شوق]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:09 ص]ـ
فوائد قيمة نفع الله بكم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[03 - 04 - 09, 12:24 ص]ـ
وأيضا هذه فتوى للشيخ ابن جبرين - حفظه الله - في حكم الرقية على الجمادات ..
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?CategoryID=110&FatwaID=1631
وجزى الله من دلنا على هذا الموضوع خيرا ..
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 08:52 م]ـ
جزاكم الله كل خير. . .
¥