تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

488 - عبد الله بن محمد ابن خلف الداني أبو محمد الأصبحي المقرئ سمع أبا بكر بن نمارة وجماعة في حدود الستين وخمس مئة ثم رحل فسمع الكثير من السلفي وأبي الطاهر بن عوف وجماعة روى عنه ابو القاسم عيسى ابن الوجيه عبد العزيز بن عيسى وحمله الرواية عن قوم لم يرهم بل ولا لهم وجود وكان مقرئا محدثا غرق في البحر في رجوعه من الرحلة سنة بضع وسبعين وخمس مئة 0

489 - علي بن عساكر ابن المرحب بن العوام أبو الحسن البطائحي المقرئ أحد أئمة العراق قرأ على أبي العز القلانسي وأبي عبد الله البارع وأبي بكر المزرفي وعمر بن ابراهيم الزيدي بالكوفة وسمع من أبي طالب بن يوسف وابن الحصين وطبقتهما وأقرأ الناس زمانا وصنف كتابا في القراءات وكان ثقة عارفا بالعربية قرأ عليه القراءات خلق منهم عبد العزيز بن دلف ومحمد بن أبي القاسم بن سالم وأبو الحسن علي بن هبة الله ابن الجميزي وحدث عنه الحافظان ابن الأخضر وعبد الغني المقدسي والشهاب بن راجح والشيخ موفق الدين وعبد القادر الرهاوي وآخرون توفي في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة وله اثنتان وثمانون سنة وممن قرأ عليه الوزير عون الدين بن هبيرة وأكرمه ونوه باسمه 0

490 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الأستاذ أبو العلا الهمداني العطار الحافظ المقري شيخ أهل همذان ولد سنة ثمان وثمانين وأربع مئة وارتحل الى أصبهان فقرأ بها القراءات والحديث على أبي علي الحداد وإلى بغداد فقرأ على أبي عبد الله البارع وعلى أبي بكر المزرفي والى واسط فقرأ على أبي العز القلانسي وسمع من ابن بيان الزراف وعبد الرحمن بن حمد الدوني وابن نبهان الكاتب وأبي علي بن المهدي وأبي عبد الله الفراوي وطبقتهم وحصل الأصول النفيسة والكتب الكبار وانتهت اليه مشيخة العلم ببلده وبرع في فني القراءات والحديث روى عنه يوسف بن أحمد الشيرازي وأبو المواهب بن صصرى والحافظ عبد القادر الرهاوي والمبارك بن أبي الأزهر وقرأ عليه أبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة ومحمد بن محمد بن الكال وقد اثنى عليه عبد القادر وقال تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة وأربى على أهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل أصول ما سمع وجودة النسخ واتقان ما كتب فما كان يكتب شيئا الا معربا منقوطا وبرع على الحفاظ جاءته فتوى في امر عثمان رضي الله عنه فكتب فيها من حفظه ونحن جلوس درجا طويلا وله التصانيف في الحديث والزهد والرقائق صنف كتاب زاد المسافر في خمسين مجلدا وصنف في القراءات العشرة والوقف والابتداء والتجويد ومعرفة القراء وأخبارهم وهو كبير وكان اماما في النحو واللغة سمعت أنه حفظ كتاب الجمهرة وكان من أبناء التجار فانفق جميع ما ورثه في طلب العلم حتى سافر الى بغداد وأصبهان مرات ماشيا وكان يحمل كتبه على ظهره قال لي كنت أبيت ببغداد في المساجد وآكل خبز الدخل الى أن قال عبد القادر ثم عظم شأنه حتى كان يمر بالبلد فلا يبقى أحد رآه الا قام ودعا له حتى الصبيان واليهود وكان يقرئ نصف نهاره القرآن والعلم ونصفه الآخر الحديث وكان لا يغشى السلاطين ولا تأخذه في الله لومة لائم وكانت السنة شعاره ودثاره اعتقادا وفعلا ولا يمس الجزء الحديث الا على وضوء توفي في تاسع عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمس مئة 0

491 - اليسع بن عيسى ابن حزم أبو يحيى الغافقي الأندلسي الجياني أخذ القراءات عن أبيه وكان أبوه من جلة المقرئين الذين حملوا عن أبي داود وابن البناء وابن الدوش وأخذ أبو يحيى عن أبي العباس القصبي وأبي الحسن شريح وأبي القاسم بن أبي رجاء وسمع منهم ومن أبي عبد الله بن زغيبة وطائفة وأجاز له أبو محمد ابن عتاب ورحل فسكن الإسكندرية وأقرأ بها ثم رحل الى مصر فاشتمل عليه الملك صلاح الدين ورتب له معلوما وافرا قال أبوعبد الله كان صلاح الدين يكرمه ويشفعه في مطالب الناس لأنه كان أول من خطب على منابر العبيدية عند نقل الدعوة العباسية تجاسر على ذلك حين تهيبه سواه وكان فقيها مشاورا مقرئا محدثا حافظا نسابة من أبدع الناس خطا وله تاريخ في محاسن المغرب هو متهم في تأليفه قلت روى عنه أبو عبد الله التجيبي وابن المفضل المقدسي قرأ عليه الصفراوي وابن عيسى مات في رجب سنة خمس وسبعين وخمس مئة 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير