تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أرخوا في علماء الأندلس ذكروا ابن خلف الداني هذا فلم يذكروا في شيوخه أحدا من التسعة مع اطلاعهم على أهل بلادهم ومعرفتهم بأحوالهم بل ذكره الأبار وقال حدث عنه عيسى ابن الوجيه أبي محمد عبد العزيز وحمله الرواية عن قوم لم يرهم وبعضهم لا يعرف وأبو عبد الله الأبار متى عرض له في تاريخه ذكر ابن عيسى يحذر منه حتى انه ذكره في موضع وقال ما معناه انما أكثرت الكلام عليه ليحذر أو قريبا من هذا المعنى وأما الرجل الآخر الذي أسند عنه ابن عيسى القراءات فهو مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب المقرئ قال قرأت عليه التجريد وبما تضمنه وحدثني به عن مؤلفه وقرأت عليه بالعنوان وحدثني به عن الحسن بن خلف الى أن قال ابن عيسى وتلوت بكتب كثيرة لا تسع هذه الإجازة وهي مذكورة في كتاب التبيين ومن هذه الكتب ومن غيرها خرجت سبعة آلاف رواية التي تلوت بها قال أبو حيان ومقاتل هذا لا نعرفه الا من جهة ابن عيسى قلت هذا رجل قليل الحياء مكابر للحس فأين السبعة آلاف رواية فالقراء الذين كلهم في التواريخ ما أظنهم يبلغون سبعة آلاف رجل فالله يسامحه المسكين توفي سنة تسع وعشرين وست مئة في جمادى الآخرة 0

585 - يوسف بن رافع ابن تميم بن عتبة بن محمد بن عتاب العلامة العلم قاضي القضاة أبو المحاسن وأبو العز المعروف بابن شداد الأسدي الحلبي ولد سنة تسع وثلاثين وخمس مئة ونشأ بالموصل وحفظ القرآن ولزم يحيى بن سعدون القرطبي فأحكم عليه القراءات والعربية وسمع من محمد بن أسعد العطاري حفدة وابن ياسر الجياني وأبي الفضل خطيب الموصل وأخيه عبد الرحمن بن أحمد وطائفة كبيرة وببغداد من شهدة وأبي الخير القزويني وتفنن في العلوم ورأس في مذهب الشافعي رضي الله عنه ونال من الرياسة والحرمة والجاه ما لا مزيد عليه وحدث بمصر ودمشق وحلب روى عنه ابو عبد الله الفاسي المقرئ وأظنه قرأ عليه والزكي المنذري والكمال ابن العديم وولده والجمال ابن الصابوني والشهاب القوصي وسنقر القضائي وآخرون وبالإجازة القاضي تقي الدين الحنبلي وأبو نصر محمد ابن الشيرازي وكان كما قال عمرو بن الحاجب ثقة حجة عارفا بأمور الدين اشتهر اسمه وسار ذكره وكان ذا صلاح وعبادة وكان في زمانه كالقاضي أبي يوسف في زمانه دبر أمور المملكة بحلب واجتمعت الألسن على مدحه أنشأ دار حديث بحلب وصنف كتاب دلائل الأحكام في أربع مجلدات وقال ابن خلكان في تاريخه أعاد ببغداد ثم رجع الى الموصل ودرس بها بمدرسة القاضي كمال الدين ابن الشهرزوري وانتفع به جماعة ثم حج ووفد على صلاح الدين فولاه قضاء العسكر ثم ولي قضاء حلب ولم يرزق ولدا ولا كان له أقارب وكان ذا مال عظيم فعمر منه مدرسة ودار حديث وعمل له بينهما تربة توفي في صفر سنة اثنتين وثلاثين وست مئة بحلب وله عدة مصنفات قلت وهو سبط ابن شداد 0

586 - الحسين بن عبد العزيز أبو علي التجيبي البلنسي القشتليوني وقشتليونه قرية ولد سنة ثمان وأربعين وقرأ على ابن هذيل قال الأبار أخذ القراءات عن ابن هذيل وأجاز له في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وكان يكتب المصاحف سكن تونس وأقرأ بها القرآن ورأيت الأخذ عنه في شعبان سنة خمس وثلاثين وست مئة وتوفي على أثر ذلك قلت هذا آخر من قرأ على ابن هذيل 0

587 - علي بن المبارك ابن الحسن بن أحمد بن باسويه الفقيه المقرئ تقي الدين أبو الحسن الواسطي البرجوني قرأ بالروايات العشر على علي بن المظفر الخطيب وأبي بكر الباقلاني وسمع من أبي طالب الكتاني وابن شاتيل وأبي السعادات القزاز وعبد المنعم ابن الفراوي وطائفة وسكن دمشق وتصدر للإقراء فقرأ عليه علم الدين القاسم بن أحمد الأندلسي والرشيد بن أبي الدر والتقي يعقوب الجرائدي والعماد الفصال والصفي خليل المراغي وجماعة وروى عنه الضياء وابن الحلوانية وأبو القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني ومحمد بن قايماز ومحمد بن مشرف ومات في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وست مئة عن ست وسبعين سنة وكان ثقة اماما 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير