تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عنها سبحان من وسع سمعه الأصوات وانما يصحح التحمل اجازة الشيخ للتلميذ ولكن تصير الرواية بالقراءة اجازة لا سماعا من كل وجه وقد كان الشيخ علم الدين من أفراد العالم ومن أذكياء بني آدم حلو النادرة مليح المحاورة ومن شعره قالوا غدا نأتي ديار الحمى وينزل الركب بمغناهم وكل من كان مطيعا لهم أصبح مسرورا بلقياهم قلت فلي ذنب فما حيلتي بأي وجه أتلقاهم قيل أليس العفو من شأنهم لا سيما عمن ترجاهم ومن غرائب الإتفاق أن الشيخ علم الدين مدح السلطان صلاح الدين ومدح الأديب رشيدالدين الفارقي وبين وفاتي الممدوحين مئة سنة قال شهاب الدين أبو شامة شيخ وقته توفي شيخنا علم الدين علامة زمانه وشيخ أوانه بمنزله بالتربة الصالحية ودفن بسفح قاسيون وكانت على جنازته هيبة وجلالة واخبات ومنه استفدت علوما جمة كالقراءات والتفسير وفنون العربية وصحبته من شعبان سنة أربع عشرة وست مئة ومات وهو عني راض في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وست مئة قلت وكان شيخ الإقراء بالتربة المذكورة وهو أول من أقرأ بها وكانت له حلقة اقراء بالجامع فكان يقرئ عند المكان بقبر يحيى بن زكريا وقد مات في هذه السنة خلق لا يحصون منهم الشيخ تقي الدين ابن الصلاح والحافظ سيف الدين ابن المجد والقاضي الأشرف ابن القاضي الفاضل والتقي ابن العز شيخ المقادسة والشرف أحمد ابن الجوهري المحدث والصاحب معين الدين ابن شيخ الشيوخ الجويني وربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين ودفنت بالصاحبية وسيف الدين على بن قليج ودفن بمدرسته القليجية وعبد الله بن عزيز اليونيني الزاهد والشرف عبد الله بن أبي عمر خطيب الجبل وأبو منصور عبد الله بن الوليد محدث بغداد والفقيه أبو سليمان ابن الحافظ عبد الغني والمحدث سراج الدين بن شحاتة محدث حران وأسعدالدين عبدالرحمن بم مقرب محدث الاسكندرية وأمين الدين عبد المحسن بن حمود صاحب الإنشاء وأبو الحسن بن المقير مسند الديار المصرية والفلك المسيري الوزير والعز النسابة ابن عساكر والتاج ابن أبي جعفر امام الكلاسة وأبو بكر بن الخازن مسند بغداد والحافظ الصياء المقدسي محدث دمشق والفخر أبن المالكي والضياء محاسن أحد أئمة الحنابلة ومحب الدين ابن النجار مؤرخ بغداد وحافظها والمنتجب الهمذاني شارح الشاطبية والصاحب شهاب الدين يعقوب ابن المجاور وموفق الدين يعيش الحلبي شيخ العربية وتسمى سنة الخوارزمية وكان الحصار بهم مع ابن الشيخ على دمشق وأبيع فيها القمح غرارة بألف وست مئة درهم نسأل الله الأمن والعافية بمنه وكرمه

598 - علي بن علي بن عبد الله ابن ياسين بن نجم الإمام أبو الحسن الكناني العسقلاني ثم التنيسي المصري المنشأ المعروف بابن البلان المقرئ النحوي ولد سنة بضع وخمسين وخمس مئة وقرأ القراءات قديما على أبي الجود وحذق في العربية على أبي محمد عبد الله بن بري وسمع منه ومن مشرف بن علي الأنماطي وتصدر بالجامع العتيق بمصر وأم بمسجد سوق وردان وسافر الى بغداد والى دمشق وكان ثقة خيرا كثير التلاوة والتحري توفي في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وست مئة عن نحو من ثمانين سنة 0

599 - نذير بن وهب ابن لب بن عبد الملك أبو عامر الفهري الأندلسي البلنسي المقرئ أخذ القراءات عن أبيه أبي العطاء عن أخذه عن أبي محمد بن سعدون الوشقي صاحب ابن الدوش وغيره وسمع الحديث من أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأجاز له أبو الحسن بن هذيل وبرع في الشروط فلم يكن أحد يقاربه فيها وكان يستحضر الكامل للمبرد ولي قضاء دانية وغيرها توفي في شعبان سنة ست وثلاثين وست مئة 0

600 - المنتجب بن أبي العز ابن رشيد الإمام منتجب الدين أبو يوسف الهمذاني المقرئ النحوي شيخ الاقراء بالتربة الزنجيلية وصاحب شرح الشاطبية وشرح المفصل كان رأسا في القراءات والعربية صالحا متواضعا صوفيا قرأالقراءات على أبي الجود غياث بن فارس وسمع من ابن طبرزد والكندي وقرأ أيضا على الكندي سمع منه جماعة وقرأ عليه بالروايات الصائن الضرير نزيل قونية والنظام محمد بن عبد الكريم التبريزي وغيرهما وكان سوقه كاسدا مع وجود أبي الحسن السخاوي قال الإمام أبو شامة توفي في سادس ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وست مئة 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير