تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العباس أحمد الموصلي وجماعة وكان اماما محققا بصيرا بالقراءات وعللها وغريبها صالحا ورعا زاهدا كبير القدر بعيد الصيت قرأت بخط السيف ابن المجد قال كنت ببغداد فبنى المستنصر مسجدا وزخرفه وجعل به من يقرئ ويسمع فاستدعى الوزير جماعة من القراء وكان منهم صاحبنا عبد الصمد ابن أحمد فقال له تنتقل الى مذهب الشافعي فامتنع فقال أليس مذهب الشافعي حسنا قال بلى ولكن مذهبي ما علمت به عيبا أتركه لأجله فبلغ الخليفة ذلك فأعجبه قوله وقال هو يكون امامه دونهم وعرضت عليه العدالة فأباها قلت توفي في ربيع الأول سنة ست وسبعين وست مئة وهو في عشر التسعين سمعت أبا بكر المقصاتي يقول طلب مني شيخنا عبد الصمد مقصا فعملته وأتيته به فما أخذه حتى أعطاني فوق قيمته سمعت أبا بكر يقول سمعت عبد الصمد يقول ما كان الفخر الموصلي يأخذ علي كتابا من كتب القراءات الا بشيء ولما أردت أن أقرأ عليه كتاب التبصرة لمكي وكان يرويه عن ابن سعدون القرطبي بعت بقيارا لي بسبعة دنانير ثم جعلتها في كاغد وناولته اياها قال لي أبو بكر كان شيخنا عبد الصمد يروي أكثر من ثلاثين كتابا في القراءات رحمه الله 0

الطبقة السادسة عشرة

637 - أبو عبد الله الفاسي الإمام العلامة جمال الدين محمد بن حسن بن محمد بن يوسف المغربي المقرئ نزيل حلب ولد بفاس سنة نيف وثمانين وخمس مئة وقدم مصر بعد موت أبي الجود فقرأالقراءات على اثنين من أصحاب الشاطبي تقدمت وفاتهما وهما أبو موسى عيسى بن يوسف بن اسماعيل المقدسي وأبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الشافعي وعرض عليهما حرز الأماني وعرض عقيلة أتراب القصائد على جمال الدين علي بن أبي بكر الشاطبي بسماعه من مصنفها وأخذ القراءات بحلب فيما أظن عن أبي المحاسن يوسف بن شداد صاحب ابن سعدون وقرأ عليه أكثر صحيح مسلم حفظا وتفقه على مذهب أبي حنيفة وروى أيضا عن أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز ابن عيسى وعبد العزيز بن زيدان النحوي ومحمد بن أحمد بن خلوص المرادي وأبي ذر مصعب بن أبي ركب الخشني النحوي وكان إماما متفننا ذكيا متقنا واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها مشهورها وشاذها خبيرا باللغة مليح الكتابة وافر الفضائل موطأ الأكناف متين الديانة ثقة حجة انتهت إليه رياسة الإقراء ببلد حلب وأخذ عنه خلق كثير منهم الشيخ بهاءالدين محمد ابن النحاس والشيخ يحيى المنبجي والشيخ بدر الدين محمد التادفي والناصح أبو بكر ابن يوسف الحراني والشريف حسين بن قتادة المدني وعبد الله بن ابراهيم الجزري وجمال الدين أحمد ابن الظاهري الحافظ وشرحه للشاطبية في غاية الحسن وكان يعرف الكلام على طريقة أبي الحسن الأشعري توفي في أحد الربيعين سنة ست وخمسين وست مئة وكانت جنازته مشهودة رحمه الله تعالى 0

638 - محمد بن علي ابن موسى الإمام شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي أحد الكبار من أصحاب أبي الحسن السخاوي وهو الذي ولي مشيخة الإقراء بعد شيخه بتربة أم الصالح وكان عارفا بوجوه القراءات جيد العربية مجموع الفضائل وقد ولي التربة قبله فخر الدين ابن المالكي أياما وتوفي قال لنا غير واحد وقع نزاع فيمن يتولى التربة لأن شرطها أن يكون أقرأ من في البلد فذكر لها أبو الفتح وأبو شامة فتكلموا من يكون الحاكم بين الرجلين فوقع التعيين الى الإمام علم الدين القاسم بن أحمد وكان ينبغي أن يقدم عليهما لأنه في طبقة شيخهما في الإسناد وله معرفة تامة بالقراءات وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا وله اليد الباسطة في العربية فامتحن كل واحد منهما ثم قال في حق أبي شامة هذا امام وقال في حق أبي الفتح هذا رجل يعرف القراءات كما ينبغي وكان لولي الأمر ميل الى أبي الفتح فقال ما غرضنا الا من يعرف القراءات كما ينبغي ورسم له بها فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ برهان الدين الإسكندراني والخطيب شرف الدين الفزاري وعلاء الدين علي بن مظفر الكاتب قال أبو شامة وفي صفر سنة سبع وخمسين وست مئة توفي شمس الدين أبو الفتح الذي كان يقرئ بالتربة الصالحية بعد الفخر ابن المالكي قال وكان اماما في القراءات 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير