تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 08 - 04, 07:15 م]ـ

مشاركة ..

الإشكال في حكم البنطال (للرجال) أن أنواعه متباينة وخلافا لما ذكر أحد مشايخنا الأحبة فإن الضيق منه كان معروفاً من قديم فمن نحو خمسين عاماً كانت الموضه (كما يقولون) الشارلستون charleston ومعذرة لإقحام لفظة أعجمية هنا وهو بنطال شديد الضيق من أعلى يتسع كلما اتجه نحو الأسفل!

وعلى كل حال عامة من حرمه فلعلتين:

الأولى: التشبه وهذه علة عليلة مع جلالة من قال بها واحترامنا له بل وضعه فوق الرؤوس، فإن البنطال ليس من خصائص وشعائر الشعوب والأصل في اللباس الحل ما لم يقم به وصف مانع، ثم إن البنطال أشبه بالسراويلات، وكذلك يلزم الذين يحرمونه بهذه العلة سحب الحكم على لباس السكان الأصليين لشبه القارة الهندية والأفغان ونحوهم فقد كان ذلك لباسهم من قديم، والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاء بالإسلام لم يحدث لباساً غير الذي كان يلبسه العرب وهم مشركون.

أما العلة الثانية: فهي التجسيم، وهذه علة وجيهة قد تنطبق وقد لاتنطبق، فاللباس الواحد قد يكون مجسماً لشخص وساتراً لآخر.

وحتى لايكون في هذه العلة إشكال يفضي إلى نوع فوضى في ضبط المسألة ينبغي أن يحرر معنى التجسيم المحرم، وإلاّ فإن الثياب (القمص) لاتخلو من نوع تجسيم بل قد يكون تجسيمها في بعض الأحوال أظهر من تجسيم بعض البناطيل (إن صح الجمع) وخاصة عندما يتعرض صاحبها لمهب ريح.

ولعل إرسال القميص (بالاصطلاح المعاصر) خارج البنطال يحل كثيراً من الإشكال ...

ـ[الناصح]ــــــــ[13 - 08 - 04, 05:14 ص]ـ

ليتنا نستشعر معنى هذه الآية قال تعالى

(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب)

قال ابن كثير رحمه الله:

ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس له فيها مستند شرعي أو حلل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أباح الله بمجرد رأيه وتشهيه

فالحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله

سيسألك الله عن الأحكام التي تطلقها (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد

كل أولئك كان عنه مسؤلا)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 08 - 04, 04:58 م]ـ

شيخنا الحبيب حارث همام بارك الله فيكم

بل هناك انواع من النطلون الضيق كان منتشرا قبل ذلك وقد كان يلبسه رجال الجيش الانجليزي

ايام الاحتلال الانجليزي

ولكن الكلام في اسقاط كلام العلماء على نوع محدد لم ينتشر الا في فترة معينة ففيه نظر

لان كلامهم عام

والله أعلم

(سحب الحكم على لباس السكان الأصليين لشبه القارة الهندية والأفغان ونحوهم فقد كان ذلك لباسهم من قديم،)

هذا الأمر يحتاج الى اثبات بدليل ان جنس الأفغان (او الذين يسمون الان الأفغان غير جنس سكان شبه القارة الهندية)

وهو لبس سكان خراسان وكثير من بلاد الترك

ومن المعروف انه لم يكن لبسا للاتراك والفرس وهم أصل سكان منطقة خراسان وبخارى وسمرقند

فهذا الملبس هو بعد الحكم الاسلامي وهذا اظهر

اما وجوده بين الكفار في تلك المنطقة فهذا من التأثر بلباس المسلمين

لاالعكس

فسكان أفغانسان تركستان الشرقية والغربية وكثير من المسلمين في الهند (باكستان وكثير من مناطق الهند

) يلبسون هذا الملبس

واما لباس المشركين في الهند فيختلف عن هذا وقد سألت كثير من الهنود فبينوا لي الاختلاف

فهل ذكر في كتب التاريخ ان هذا الملبس هو من ملابس الاتراك والغز والفرس

فهذا الأمر يحتاج الى اثبات

اضف الى ذلك

ان انتشار الاسلام في الهند كان عن طريق الغزنويين والغوريين

وكل هولاء من الجنس التركي

وقد هاجرت مجموعات من الجنس الفارسي والعربي الى الهند لنشر الاسلام في الهند

واغلب المسلمين في الهند اما انه من الجنس التركي وهم الملوك او الجنس العربي او الفارسي او مواليهم او من اسلم على ايدي هولاء وهولاء بالطبع يمثلون النسبة العليا

فهذا التشابه الموجود بين لبس سكان تركستان الشرقية والغربية ومسلمي شبه القارة الهندية وافغانستان يدل على ان هذا اللباس محدث وانه لم يكن من لباسهم القديم

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[14 - 08 - 04, 05:30 م]ـ

شيخنا الفاضل ابن وهب زاده الله بسطة في العلم والجسم

أولا: التشبه لا يُشترط له قصد التشبه!

ثانيا: الحديث (من تشبه بقوم فهو منهم) فهذا ظاهر كما قاله غير واحد من أهل العلم أنه فيما هو من خصائصهم، فإذا صار البنطال ليس من خصائص الكفار، ولا من خصائص الرجال انتفت العلة

وهناك مثل قريب وهو الطربوش الأحمر كان هذا من شعار الكفار النمساويين، ثم أخذها عنهم العثمانيون ثم نُشر في المجتمع الإسلامي حتى صار من شعار المجمتع الإسلامي أمام (البرينطة) في وقت من الأوقات

أما البنطالين الضيقة جدا، فهي التي تُخص بالحكم، لا أن يشمل الحكم جميع البناطيل، لإجل سد الذريعة

وقد أُنكر على بعض المشايخ الفضلاء لما حرم جميع أنواع النقاب (البرقع) خوفا من لبس النقاب الواسع الذي يجمل العينين

وأما أن الفخذ ليس بعورة (فهو مذهب جمهور السلف) كما حكاه ابن حزم

وأما لبس المرأة بنطال نسائي لزوجها! فلا يُقاس بلبسها لثوب رجالي أمام زوجها، لأني الأول ليس فيه تشبه بخلاف الثاني فهو تشبه بالرجال!!!

وأرجو أن لا نتأثر بالعادات بكوننا من الجزيرة، بل علينا أن ننظر لعادات باقي الأمة الأسلامية، وهل هذا مخالف للشرع أم لا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير