ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:32 ص]ـ
النقول السابقة تدل على أن الخلاف حقيقي بين السلف ومرجئة الفقهاء في مسمى الإيمان.
وهذا واضح جلي.
ومسائل الردة عند الحنفية الكثيرة بعضها غير مقبول مثل تكفيرهم من يصغر المسجد والمصحف ونحو ذلك.
ولا علاقة بين كثرة مسائل الردة وبين موافقتهم للسلف.
والشيخ ابن تيمية قرر أن بعض المسائل الخلاف فيها لفظي ولعله قصد مسائل عاقبة تارك الواجبات الشرعية العملية (نسبة إلى عمل القلب، عمل الجوارح) فإن عاقبة تارك ذلك عند السلف ومرجئة الفقهاء واحدة وهي استحقاق التأديب والتعزير أو الحد في مسائل الحدود وكذلك الدخول تحت المشئية في الآخرة.
أما مسألة تارك جميع اعمال الجوارح أو أعمال القلوب فالخلاف فيها حقيقي فالسلف يكفرون تارك ذلك ومرجئة الفقهاء لا يكفرونه.
وكذلك مسألة مسمى الإيمان.
وعلى ذلك فقول الشيخ ابن تيمية بان الخلاف لفظي في بعض المسائل قول صحيح.
وأنا عقبت عليك لأني فهمت من كلامك تعميم ذلك في جميع المسائل أو مجملها. وهذا خلاف المفهوم من كلام الشيخ ناهيك عن كونه خلاف الحق في نفس الأمر.
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[01 - 05 - 10, 06:01 م]ـ
طيب حكم الموسيقى؟؟؟؟
ألم يزل خلافها معتبر؟؟؟
لأن البعض بدأ الآن يدندن بها ....
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:59 ص]ـ
زجر المتهاونين
ببيان تحريم المعازف
بإجماع المسلمين
كتبه
حمد بن عبد العزيز بن حمد ابن عتيق
الرياض 20/ 12/1420 هـ
المملكة العربية السعودية
الرياض حرسها الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: فقد كثُرَ الكلام في هذه الأيام المتأخرة بين من ليس من أهل العلم في كثير من مسائل الشريعة عموماً ومسألة [الغناء] و [آلات المعازف] خصوصاً، فحصل بسبب ذلك خلط بين المسألتين، حتى جعل كثيرٌ منهم بل أكثرهم هاتين المسألتين مسألة واحدة، إما بسبب جهلة، أو لسوء قصده نعوذ بالله من ذلك.
فأردتُ أن أجلي الفرق بين المسألتين، بما يكون عوناً لأهل الحق عند ردهم على الباطل وأهله، وبما يكون عوناً لطالب الحق في الوصول إليه، راجياً من الله القبول والسداد، إنه نعم المولي ونعم النصير.
المبحث الأول:
تعريف الغناء والمعازف والفرق بينهما:
الغناء: – بالمد والكسر – من السماع، وكل من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب غناء، والغناء من الصوت: ما طُرب به [لسان العرب 15/ 136]
وقال القرطبي – رحمه الله –: هو رفع الصوت بالشعر أو ما قاربه من الرجز على نحو مخصوص. [كشف القناع 47]
أما المعازف: فقد قال في القاموس: المعازف: الملاهي، كالعود والطنبور، الواحد:عزف أو معزف.ا. هـ[ص 753].
وقال في لسان العرب: المعازف: الملاهي.ا. هـ[ص 9/ 244]
وقال ابن تيمية:المعازف:هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة جمع معزفه وهي الآلة التي يعزف بها:أي يصوت بها.ا. هـ[الفتاوى 11/ 576]
وقال ابن كثير: والمعازف هي آلات الطرب، قاله الإمام أبو نصر إسماعيل ابن حماد الجوهري في صحاحه، وهو معروف في لغة العرب وعليه شواهد.ا. هـ[جواب لابن كثير ملحق بكتاب على مسألة السماع لابن القيم 472]
وبذلك يتبين الفرق بين الغناء والمعازف، وأنه لا وجه لمن جمع بينهما عند الكلام على حكمهما، بل كل منهما له حكم عند انفراده، وكذا عند اجتماعه بالآخر.
وعلى هذا درج كثير من أئمة الفقه المتقدمين، بخلاف بعض من تأخر فإن الكثير منهم يخلط بينهما عند ذكر الخلاف والحكم عليهما.
وممن فرق بين المسألتين عند الكلام عليهما الأمام القرطبي – رحمه الله – في كتاب كشف القناع – فقد قال:
المسألة الأولى: في بيان الغناء وحكمه، ثم عرفه رحمه الله بما تقدم.
ثم قال:
إذا فهمت هذا فاعلم أن ما يطلق عليه غناء علي ضربين:
أحدهما: ضرب جرت عادة الناس باستعماله عند معاونتهم أعمالهم وحملهم أثقالهم، وقطع مفاوز أسفارهم، يسلون بذلك نفوسهم، وينشَطُون به على مشقات أعمالهم، ويستعينون بذلك على شاق أشغالهم كحداء الأعراب بإبلهم، وغناء النساء لتسكين صغارهن، ولعب الجواري بلعبهن، وما شاكل ذلك.
فهذا النحو إذا سلم المغني به من ذكر الفواحش، والمحرمات، كوصف الخمور والقينات فلا شك في جوازه، ولا يختلف فيه ....
¥