تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحدها: في استحبابه ولا نعلم فيه بين العلماء خلافا وقد روى أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه، وعن عمرو بن العاص قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكله السحر" أخرجه مسلم و أبي داود و الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورو الإمام أحمد بإسناده عن أبي سعيد قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين" [قال الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 3683 في صحيح الجامع].

الثاني في وقته: قال أحمد يعجبني تأخير السحور لما روى زيد بن ثابت قال: " تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قمنا إلى الصلاة قلت كم كان قدر ذلك؟ قال خمسين آية " متفق عليه، و روى العرباض بن سارية قال دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السحور فقال: "هلم إلى الغداء المبارك" رواه أبو داود و النسائي. [قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 7043 في صحيح الجامع]. ... سماه غداء لقرب وقته منه، ولأن المقصود بالسحور التقوي على الصوم وما كان أقرب إلى الفجر كان أعون على الصوم قال أبو داود قال أبو عبد الله إذا شك في الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه وهذا قول ابن عباس و عطاء و الأوزاعي ....... فأما الجماع فلا يستحب تأخيره لأنه ليس مما يتقوى به وفيه خطر وجوب الكفارة وحصول الفطر به.

الثالث: فيما يستحر به وكل ما حصل من أكل أو شرب حصل به فضيلة السحور لقوله عليه السلام: " ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء" وروى عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " نعم سحور المؤمن التمر ".أ. هـ[رواه أبو داود قال الألباني: صحيح] [المغنى – ج6 ص186]

2 - تعجيل الفطر:

فى الحديث عن ابي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود و النصارى يؤخرون " [قال الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 7689 في صحيح الجامع].

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أَحَادِيثُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرُ السُّحُورِ صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ.

وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ قَالَ الْحَافِظُ: صَحِيحٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ الْأَوْدِيِّ قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا "

قال ابن قدامه:

تعجيل الفطر وفيه أمور ثلاثة:

احدها: في استحبابه وهو قول اكثر أهل العلم لما روى سهل بن سعد الساعدي " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه و قال أنس ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حتى يفطر ولو على شربة من ماء " [قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4858 في صحيح الجامع].

وأخرج الطبرانى في الكبير عن أم حكيم بنت وداع قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " عجلوا الإفطار وأخروا السحور ". [قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3989 في صحيح الجامع]

الثاني فيما يفطر عليه ويستحبّ أن يكون الإفطار على رطبات:

فإن لم تكن فعلى تمرات، وفي هذا ورد حديث عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات , فإن لم تكن رطبات فتمرات , فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " [رواه أبو داود و الترمذي و حسنه. و هو في " صحيح أبي داود " برقم (2040)].

وورد فيه حديث عن سلمان بن عامر الضّبّيّ رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور" [ابو داود والبيهقى - قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 746 في صحيح الجامع].

قال الشوكانى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير