تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال: قال قتادة في الآية: [ورفعناه مكاناً علياً] قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي الله قال: لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة. رواه الترمذي وهو صحيح.

3 - أقول الصحابة:

مثال: عن أبي إسحاق الشيباني قال سألت زر بن حبيش عن قول الله تعالى: [فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى] قال حدثنا ابن مسعود t: أنه رأى جبريل له ستمائة جناح. رواه الشيخان.

4 - أن يأخذ التفسير عن تابعي آخر:

مثال: المثال السابق يصلح كتطبيق هنا.

5 - اللغة:

مثال: قال تعالى: [إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون] قال مجاهد: نستنسخ: نكتب.

6 - أهل الكتاب:

وهو على نوعين:

أن يصرح بذلك. وأمثلته كثيرة.

أن لا يصرح بذلك. كما في قول مجاهد في الآية: [اثني عشر نقيبا] من كل سبط من بني إسرائيل رجل أرسلهم موسى إلى الجبارين .....

وتقدم الكلام على ذلك مفصلاً.

7 - الفهم والاجتهاد:

مثال: قال تعالى: [منه آيات محكمات] قال مجاهد: الحلال والحرام.

8 - ما عرفه من الوقائع والعادات التي كان عليها الناس وقت نزول الوحي:

مثال: قال تعالى: [ما جعل الله من بحيرة ولا سائبه ولا وصيلة ولا حام] قال سعيد بن المسيب: البحيرة التي يمتع درها للطواغيت، يحلبها أحد من الناس، والسائبه كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء ...... الخ. رواه البخاري.

حكم تفسير التابعي:

أنواع التفسير المنقولة عن التابعين مع ذكر خكم كل نوع:

النوع الأول: ماله حكم الرفع:

وهو يشمل كل ما يقال وليس للرأي فيه مخل، كما تقدم تفصيله في قول الصحابي. ولكن الفرق هنا أن هذا النوع يكون من قبيل المرسل فلا يقبل إلا بشروط قررها أهل العلم في موضعه. مثال: قال تعالى: [عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً] قال مجاهد: إقعاده على العرش.

فهذا له حكم المرفوع المرسل.

النوع الثاني: ما أجمعوا عليه: ولا شك أنه حجة.

مثال: قال تعالى: [أو تحرير رقبة] في كفارة اليمين سورة المائدة. وقد جاء تقييدها بكونها مؤمنة عن إبراهيم النخعي والحسن البصري وعطاء. وحكى بن جرير في تفسيره (10/ 553) الاجماع عن التابعين على ذلك. ولا يخفى أن التقييد لم يعتبر بناء على أقوال التابعين تقيد المطلق بل بناء على الإجماع الذي حكاه ابن جرير رحمه الله.

النوع الثالث: ما رجعوا فيه إلى أهل الكتاب.

حكمه حكم الإسرائيليات، وتقدم.

النوع الرابع: ما اختلفوا فيه.

حكمه ليس بحجة ويلجأ إلى المرجحات.

النوع الخامس: أن يرد قول عن واحد منهم ولا يعلم له مخالف.

حكمه: فيه قولان:

1 - أنه حجة. وهو رواية عن أحمد وقول للشافعي.

2 - أنه غير حجة. وهو ظاهر قول الشافعي في الرسالة والرواية الأخرى عن أحمد اختارها ابن عقيل من الحنابلة. قال ابن القيم في أعلام الموقعين (4/ 105) ومن تأمل كتب الأئمة ومن بعدهم وجدها مشحونة بالاحتجاج بتفسير التابعي.

فائدة:

المراد بقول الامام أحمد: ثلاثة علوم ليس لها أصول: المغازي والملاحم والتفسير.

ذكر العلماء عدة توجيهات لهذه المقولة:

أنه قال ذلك لكثرة الضعيف فيها إذ الغالب عليها إنعدام الأسانيد الصحيحة لكن هذا لا يعني اطراد الحكم في الجميع. وإلى هذا التوجيه مال شيخ الإسلام بن تيمية في منهاج السنة (7/ 435) والحافظ بن حجر في لسان الميزان (1/ 13).

أنه عنى كتباً معينة ومال إليه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 162).

ذكر بعض القواعد المتعلقة بتفسير السلف

قاعدة:

إذا اختلف السلف في تفسير آية على قولين لم يجز لمن بعدهم إحداث قول ثالث.

توضيح: إذا اختلف السلف في معنى الآية على قولين أو أكثر فإن هذا بمثابة الإجماع منهم على بطلان ما خرج عن أقوالهم. ووجه ذلك أن تجويز القول الزائد مع امكانية ترجيحه يؤدي إلى أن الأمة كلها أخطأت في معنى الآية وهذا ممتنع لأن الأمة لا تجتمع على الخطأ. وهذه قاعدة مهمة جديرة بالعناية وراجع للمزيد: المسودة (ص329)، مجموع الفتاوي (15/ 95).

قاعدة:

فهم السلف للقرءان حجة يحتكم إليه لا عليه.

توضيح: راجع ما ذكره ابن جرير الطبري عند الآية: [ولقد همت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه].

قاعدة:

غالب ما نقل عن السلف من اختلاف التفسير فهو من باب التنوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير