تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا وصل المسلم إلى الميقات يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه [صحيح الترمذي للألباني]، ولقول عائشة رضي الله عنها: «كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم» [متفق عليه]. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه.

والمواقيت خمسة هي:

1 - ذو الحليفة، وتبعد عن مكة 428كم. .

2 - الجحفة، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم، وهي الآن خراب، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم.

3 - يلملم، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية.

4 - قرن المنازل: واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة.

5 - ذات عرق: ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق.

تنبيه: هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم.

ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات.

ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه.

ثم يلبس الذكر لباس الإحرام (وهو إزار ورداء) ويستحب أن يلبس نعلين، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين» [رواه أحمد وصححه احمد شاكر (7/ 169)].

أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال، دون أن تتقيد بلون محدد. ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين» [رواه البخاري]، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: «كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام» [رواه الحاكم (1/ 454) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي].

ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى، فيقول: (لبيك عمرة) أو (اللهم لبيك عمرة). والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركبه، كالسيارة ونحوها.

ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل، لفعله صلى الله عليه وسلم [رواه مسلم].

من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات.

للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه. كالمرض أو الخوف أو غير ذلك، فيقول بعد إحرامه: (إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية.

ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية، وهي قول: (لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) يرفع بها الرجال أصواتهم، أما النساء فيخفضن أصواتهن.

ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعاً [كما في صحيح أبي داود للألباني (1658)]، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه (أي مسح عليه) وقبله قائلاً: (الله أكبر) [رواه البخاري]، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده [متفق عليه].

فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه - دون أن يُقبلها - قائلاً: (الله أكبر) [رواه البخاري]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط، يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير - كما سبق -، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع.

أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير [متفق عليه]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر، بل يواصل طوافه.

ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) [صحيح أبي داود (1666)].

ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج.

يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه. والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه [متفق عليه].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير