تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علماً بأن الاجتماع في الأسرة أو بين الأقارب مستحب ولقاؤهم مطلوب ولكن على الطاعات وفيما أباح الله.

السؤال السابع والخمسين:

عندي والد أرسل له مالاً ليبني لي مسكناً في بلدي ولكني فوجئت أنه حين بنى الدار بناها واسعة وقسمها بين أولاده بعد أن سجلها باسمه وحين تحدثت إليه في ذلك قال: (أنت ومالك لأبيك) فهل معنى هذا أن فعله صحيح وأن له الحق بالاستيلاء على مالي ونفقته فيما يريد؟

هذا الحديث لا يحتج به لأنه حديث ضعيف لم يثبت عن طريق صحيح كما قال السيوطي رحمه الله في الجامع الصغير: كما أن الإجماع منعقد على عدم جواز أن يستولي الوالد على مال ولده وليس له على ولده إلا النفقة بالمعروف إن كان الوالد معسراً بالنفقة. وعلى افتراض صحة الحديث فالمقصود أن لوالدك حقاً في مالك يعدل نفقته كما أن يأخذ من ماله وليعلم كثير من الآباء أن أخطاء كثيرة تقع بتسلطهم على أموال أبنائهم بغير حق بل أن أخاً جاء يسألني السؤال التالي: والدتي تملك مورداً شهرياً ثابتاً بضعف حاجتها وبنيت لها داراً تسكنها وأرسل لها مبلغاً ثابتاً وأعلم يقيناً أنها تدخره ولا حاجة لها به ثم هي تقول لي أنفق على أخيك فلان وإلا فأنا غاضبة عليك فقلت إن كان الأمر كما تقول فهذا تعنت وتشدد ما كان لها أن تفعله ولكن حاول أن تستطيب نفسها وترضي رغبتها ضمن المعقول وهو ليس واجباً عليك ولكن على سبيل المصاحبة بالمعروف.

السؤال الثامن والخمسين:

عندي زكاة مالي ولي أقارب فقراء فهل يجوز تأخير دفع زكاة مالي لهم بحيث أدفعها حسب الحاجة؟

إن كانوا قاصرين ولهم وصي يقوم بشؤونهم فتدفع له الزكاة في وقتها حيث لا يجوز تأخير الزكاة مطلقاً إذا وجد المستحقون وهو ينفقها عليهم منجمة أما أن تحجزها عندك فأنت آثم في تأخيرها وضامن لها إن تلفت وما تقوم به بعض الجهات الخيرية من ادخار للمال أو شراء عقارات أو استثمارات أو صرف في نواحي بعيدة عن مصارف الزكاة فهذا تصرف خاطئ ومخالف لشرع الله وما نعلم أحداً من فقهائنا قال به وليعلم إخواننا أن الزكاة جاءت للإغناء وليست لسد الجوع فقد يبني الفقير من مال الزكاة عملاً تجارياً أو صناعياً يخرجه من دائرة الفقر والحاجة.

السؤال التاسع والخمسين:

استأجرت عقاراً لمدة معينة فهل يجوز لي أن أجعل جزءاً منه للتأجير؟

لا مانع عند الشافعية على المستأجِر أن يؤجر المستأجَر جزءاً منه أو كله بما يريد على ألا يتجاوز مدة العقد الثاني مدة العقد الأول وقال بعض الفقهاء يجوز ذلك في حالة واحدة إذا أحدث زيادة في المستأجر.

السؤال الستين:

ما معنى الوسيلة في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون)؟

يفهم بعض الناس من الوسيلة معنى الواسطة بين الإنسان وربه وأنها واسطة مجسمة في شخص حي يرزق أو ميّت يقصد بالزيارة في قبره وكأنه يكفي في القربى إلى الله أن يتوسط إنسان لإنسان والإسلام في أغلب المكية كان يحارب الشرك والوثنية وهما مجسدتان يرفع الواسطة بين الله والناس. فالناس جميعاً متساوون عند الله في اعتبارهم البشري وفي مسؤوليتهم الفردية فنوع الجزاء مرتبط بنوع العمل وعليه فالوسيلة التي جاءت في هذه الآية كما جاءت في قوله تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) الإسراء57 هي العمل الصالح وحده الذي يأتي به المؤمن وهو العمل الصالح الإنساني الذي يفيد صاحبه والآخرين معه ولا يؤذي أحداً منهم والذي يعود على الأمة بالترابط والقوة والعزة والمنفعة ويدفع إلى الاعتداء على الأمة وعن قيمها التي آمنت بها.

السؤال الحادي والستين:

نسمع باسم ولي الله والقرآن يقول (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) فمن هم أولياء الله؟

قال تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) البقرة137 فذكرت الآيات ستّ صفات لعباد الله هي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير