الصور الثالثة: أن يصوم المرء الحادي عشر مع العاشر، وقد استحب صيام الحادي عشر مع العاشر إن لم يصم المرء التاسع مخالفة لليهود جماعة وعليه جمهور الفقهاء، ونص عليه الشافعية والحنابلة والحنفية في آخرين، ودليلهم ما سبق في حديث: ((صوموا قبله يوما وبعده يوما)) وفي رواية ((أو بعده)) أخرجه الإمام أحمد.
الصور الرابعة: أن يصوم المرء التاسع والعاشر والحادي عشر فيضم إلى العاشر ما قبله وما بعده، ويدل على ذلك ما مضى من رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهماعند أحمد وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: ((صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما)) بإثبات الواو، وقد استحب جماعات من الفقهاء أن يجمع الإنسان الثلاثة كلها في الصيام وأنه زيادة أجر وفضل للصائم عندئذ، وهو ما نص عليه الشافعية والحنفية والحنابلة في آخرين وعليه جمهور الفقهاء.
الصور الخامسة: أن يصوم المرء العاشر مع التاسع والحادي عشر لا لما سبق من علة؛ وإنما عند اشتباه دخول شهر محرم، فإذا اختلف في هلال شهر ذي الحجة الذي هو آخر شهور السنة الهجرية ثم لا يدري متى كان يزوغ هلال محرم وبدء حسابه وعدِّه، فإن الاحتياط حينئذ خروجا من الاشتباه الذي قد يرد أن يضم المرء مع عاشوراء ما قبله وما بعده - أي أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر - وهذا هو مذهب الحنابلة والشافعية في آخرين، وجاء عن جمع من السلف أنهم كانوا يفعلونه ويفتون به وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وجزم به أحمد - يرحمه الله-، جاء عن ابن سيرين- يرحمه الله- أنه قال: (يصوم ثلاثة أيام عند الاختلاف في هلال الشهر احتياطا)، وينبه هنا عند معرفة صيام عاشوراء إلى ثلاثة أشياء:
الأول: أن جمعا من الفقهاء كابن القيم الجوزية - يرحمه الله- في: «زاد المعاد» والحافظ ابن حجر - يرحمه الله- في: «فتح الباري» في آخرين قد جعلوا صيام عاشوراء على مراتب ثلاث:
الأولى: وهي الأعلى فضلا ورتبة وأجرا أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
الثانية: وهي أدنى مرتبة في الأجر والفضل أن يضم التاسع إلى العاشر.
الثالثة: أن يقتصر على العاشر، وهذا يفهم في ظل ما ذكرناه من صور خمس.
منقول
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:54 ص]ـ
مع وافر احترامنا لجميع علمائنا السلفيين إلا أننا لم نجد حديثًا صحيحًا في استحباب صوم الحادي عشر.
فمن قال به فليتفضل بالدليل.
ـ[أبو جبريل المجاهد]ــــــــ[18 - 01 - 08, 03:34 م]ـ
مع وافر احترامنا لجميع علمائنا السلفيين إلا أننا لم نجد حديثًا صحيحًا في استحباب صوم الحادي عشر.
فمن قال به فليتفضل بالدليل.
صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما.
تخريج السيوطي: (حم هق) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 3506 في ضعيف الجامع.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:17 ص]ـ
ريحانة طيبة كفيتي ووفيتي جعلك الله من رياحين الجنة،،،
والأخوة الأفاضل شكرا لهذه اللفتة الطيبة،،
فالحديث ضعيف،،،،،،،،
مالعمل؟؟؟؟؟
الدليل مقدم على الفتيا،،،،،،
((ان شاء الله سأصوم غداً (الحادي عشر) لكن بدون اعتقاد أنني فعلت الأفضل بل لأتم صوم ثلاثة أيام)) وبالله التوفيق،،،،،
ـ[ريحانة طيبة]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:39 ص]ـ
قد يكون غدا هو العاشر حقيقة.!!!!
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:24 ص]ـ
صيام الحادي عشر صح موقوفا عن ابن عباس رضي الله عنهما كما ذكر شيخنا الألباني رحمه الله في تعليقه على صحيح ابن خزيمة
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[25 - 12 - 09, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[25 - 12 - 09, 09:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني الافاضل اخواتي الفضليات بارك الله فيكم افيدوني
بما ان يوم تاسوعاء هذه السنة صادف يوم السبت فما حكم صومه مع يوم الاحد يوم عاشوراء؟
هل الافضل هذه السنة صيام السبت و الاحد ام الاحد و الاثنين؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[25 - 12 - 09, 10:15 م]ـ
من لديه علم في هذه المسأله ارجو ان لا يبخل علي
لكي اقرر هل اصوم غدا ان شاء الله ام لا
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[25 - 12 - 09, 10:26 م]ـ
غمرني السرور حينما رأيت هذا الموضوع للفاضلة (تلميذة الأصول) أملاً أن تكون هذه مشاركة جديدة لها
لكنه للأسف تبدد؛ فالموضوع قديم!
لكنني أنتهز هذه الفرصة للسؤال عنها والاستفسار عن أحوالها
اللهم أيدها بالحق من عندك
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[25 - 12 - 09, 10:31 م]ـ
أختي الفاضلة
أم سلمان الجزائرية
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
...
جاء في سنن أبي داود كتاب الصوم، باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم:
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ ح وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ قُبَيْسٍ - مِنْ أَهْلِ جَبَلَةَ - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ جَمِيعًا عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ السُّلَمِىِّ عَنْ أُخْتِهِ - وَقَالَ يَزِيدُ الصَّمَّاءِ - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلاَّ لِحَاءَ عِنَبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذَا حَدِيثٌ مَنْسُوخٌ
فلا حرج عليك بإذن الله تعالى في صيام التاسع والعاشر من شهر الله المحرم
والله تعالى أعلى وأعلم
¥