تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 11:21 م]ـ

كما قال أخونا الفاضل يحى صالح: مع احترامنا لأولئك القائلين بهذا القول إلا أنه لا دليل صحيح يؤيد على ما ذهبوا إليه.

الصور الرابعة: أن يصوم المرء التاسع والعاشر والحادي عشر فيضم إلى العاشر ما قبله وما بعده، ويدل على ذلك ما مضى من رواية لحديث ابن عباس رضي الله عنهماعند أحمد وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: ((صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما)) بإثبات الواو، وقد استحب جماعات من الفقهاء أن يجمع الإنسان الثلاثة كلها في الصيام وأنه زيادة أجر وفضل للصائم عندئذ، وهو ما نص عليه الشافعية والحنفية والحنابلة في آخرين وعليه جمهور الفقهاء.

منقول

الحادثة واحدة لم تتعدد فإما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال:صوموا يوما قبله أو يوما بعده، أو يكون قد قال:صوموا يوما قبله ويوما بعده، وإذا كانت الرواية الأولى هي المحفوظة فلا ريب في ضعف الثانية.

الصور الخامسة: أن يصوم المرء العاشر مع التاسع والحادي عشر لا لما سبق من علة؛ وإنما عند اشتباه دخول شهر محرم، فإذا اختلف في هلال شهر ذي الحجة الذي هو آخر شهور السنة الهجرية ثم لا يدري متى كان يزوغ هلال محرم وبدء حسابه وعدِّه، فإن الاحتياط حينئذ خروجا من الاشتباه الذي قد يرد أن يضم المرء مع عاشوراء ما قبله وما بعده - أي أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر - وهذا هو مذهب الحنابلة والشافعية في آخرين، وجاء عن جمع من السلف أنهم كانوا يفعلونه ويفتون به وهو مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وجزم به أحمد - يرحمه الله-، جاء عن ابن سيرين- يرحمه الله- أنه قال: (يصوم ثلاثة أيام عند الاختلاف في هلال الشهر احتياطا)،

منقول

لماذا نخص عاشوراء بهذا الاحتياط ونفس المحذور موجود في يوم عرفة، لماذا لم يستحبوا صوم الثامن مع يوم عرفة احتياطا له؟ وهل يصوم مَن يصوم البيض يوما قبلها ويوما بعدها احتياطا لها؟!

وأين هذا الاحتياط فيما هو أعظم من ذلك كله صوم رمضان؟!

وإذا كان ذي الحجة مكتملا (30 يوما)، فوجه الشك يتنزل على جانب واحد وهو أن يكون العاشر هو التاسع فحسب ولا يتأتى أن يكون العاشر هو الحادي عشر، وقد صيم التاسع للحديث الوارد فيه، فما الداعي لصو م الحادي عشر في هذه الحالة؟

ولا يتجه كلامهم في الاحتياط إلا في حال كون ذي الحجة 29 يوما، فإذا وقع خطأ في الرؤية ربما يكون العاشر هو الحادي عشر في هذه الصورة فحسب، على أن الشرع جاء بأن الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطرون فيما هو أجل من عاشوراء فكيف به؟

والله أعلم

ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[26 - 12 - 09, 11:28 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198572

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير