ـ[توبة]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:30 ص]ـ
الشيخ الفاضل الهلالي لو تكرمتم بذكر لفظ أثر عمر، حيث أني لم أقف عليه.
ثم إن صحت هذه الأثار،ألا يحتمل أنها أتت في استنكار" التبكير"في الأذان الأول؟ و الغرض منه كما هو معلوم مقدار ما يرجع القائم و يستيقظ النائم أي قبل الفجر بزمن يسير.
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:18 ص]ـ
ومن جمع ما ورد من الآثار،وألف بين متشابه الأخبار خرج من ظلمة الليل الى ضياءالنهار. والوقت لا يسعفني بالاستمرارفها أنا أمسك عن اتمام الكلام واقول: لبث قليلا يدرك الهيجا حمل.
ما أحسن "النفع"إذا حان الأجل ..
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[23 - 02 - 08, 07:49 ص]ـ
أيها الأفاضل الكرام ...
ينبغي أن نذكر أن أصل الموضوع، سؤال من الأخت الفاضلة، و هو:
[ما أدلة القائلين بمشروعية الأذان الأول للفجر-قبل دخول الوقت-في غير رمضان؟]
و واضح من السؤال أن صاحبه أو مَن أوحى به يذهب إلى أن الأذانين لا يشرَعان إلا في شهر رمضان.
و عليه، و حتى لا تذهب بنا السبل كل مذهب، و تتشتت الأفكار، ينبغي أن نصور المسألة أولا، ثم نحرر موضع الخلاف.
أما المسألة فصورتها: مشروعية الأذانين للفجر، و هذا محل اتفاق (أعني بين السائل و المجيب)
و أما محل الخلاف ففي مشروعية الأذانين هل هما لشهر رمضان خاصة دون غيره من الشهور، أو هما للسنة كلها كما هو عمل الناس.
و كنت قد نبهتُ السائلة إلى أن السؤال خطأ من أساسه في صياغته، و أنه مخالف لقواعد الأصول و طريقة العلماء.
الآن و قد رفع الغبش، و أسفر النهار. و ظهر المهيع.
أقول: أدلة الجمور معروفة؛ هي ما سبق ذكره من الأحاديث المرفوعة الرفيعة. معتضدة بشهادة أئمة السلف و جريان العمل.
فما دليل من يقول بخلافهم؟
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:16 ص]ـ
وماذا عماورد عن الحسن البصري أنه كان إذا سمع من يؤذن قبل طلوع الفجر قال: علوج فراغ , لو أدركهم عمر لأوجع جنوبهم.
وهل ثبت أثر عن عمر رضي الله عنه أنه استنكر هذا الأذان؟
وكذلك ما ورد عن النخعي – قال: شيعنا علقمة إلى مكة، فخرج بليل، فسمع مؤذناً يؤذن بليل، فقال: أمَّا هذا، فقد خالف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، لو كان نائماً لكان خيراً له، فإذا طلع الفجر أذن.
وعن ابراهيم النخعي أيضا أنه قال: كانوا إذا أذن مؤذن بليل قالوا له:اتق الله و أعد أذانك.
1 - أثر الحسن البصري معل بالاتقطاع. لأن الحسن لم يدرك عمرا.
و حتى لو أدركه فإنه لا يفيد حكما.
و حتى نعرف معنى كلام الحسن، ينبغي أن نذكره، كما هو في " مصنف " ابن أبي شيبة (2323) قال:
" كَانَ الْحَسَنُ إذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُؤَذِّنُونَ بِلَيْلٍ، قَالَ: عُلُوجٌ فُرَّاغٌ لاَ يُصَلُّونَ إِلاَّ بِإِقَامَةٍ، لَوْ أَدْرَكَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَوْجَعَهُمْ ضَرْبًا، أَوْ لأَوْجَعَ رُؤُوسَهُمْ "
و هذا يفيد أن الحسن البصري استنكر على المؤذنين، ليس الأذان الأول، و إنما أنكر عليهم استعجالهم الأذان الثاني الذي تحل به الصلاة. فهم يؤدونه قبل وقته كما هي الحال عندنا. فصاروا بذلك كأنهم يصلون الفجر بإقامة دون أذان. و الله تعالى أعلم.
2 - أما أثر علقمة، ففي سنده شريك القاضي، و حاله معروفه لدى الداني و القاصي.
و حتى لو سلم سنده، فإنه يحمل على الأذان الثاني الذي وقته بعد استبانة الفجر الصادق.
و مهما يكن فإن هذه الآثار، لا تنهض و لا تكاد لرد السنة الصحيحة الصريحة.
3 - و أما أثر عمر رضي الله عنه:
وهل ثبت أثر عن عمر رضي الله عنه أنه استنكر هذا الأذان؟
ابدا لم يستنكر عمر رضي الله عنه هذا الأذان.
و ما وقع لعمر هو أن مؤذنه قام فأذن للصبح قبل الفجر الصادق الذي تحل بعده الصلاة و يمنع الطعام على الصائمين. فأمره عمر أن ينادي في الناس " إن العبد نام "
هذا، و بالله التوفيق.
ـ[الطائفي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:56 ص]ـ
قول الأخ عبدالوهاب مهية;- أثر الحسن البصري معل بالاتقطاع. لأن الحسن لم يدرك عمرا.
و حتى لو أدركه فإنه لا يفيد حكما.
و حتى نعرف معنى كلام الحسن، ينبغي أن نذكره، كما هو في " مصنف " ابن أبي شيبة (2323) قال:
" كَانَ الْحَسَنُ إذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُؤَذِّنُونَ بِلَيْلٍ، قَالَ: عُلُوجٌ فُرَّاغٌ لاَ يُصَلُّونَ إِلاَّ بِإِقَامَةٍ، لَوْ أَدْرَكَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَوْجَعَهُمْ ضَرْبًا، أَوْ لأَوْجَعَ رُؤُوسَهُمْ "
أقول:
أخي بارك الله فيك قولك أنه معل بالانقطاع محل نظر
فقول الحسن البصري له أكثر من احتمال
مثال:
لو قال قائل في زمننا: لو نظر عمر لحالنا لغضب علينا
نقول سنده منقطع فهو لم يدرك عمر. فتأمل بارك الله فيك
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[23 - 02 - 08, 03:24 م]ـ
قولي: أن الحسن لم يدرك عمرا ... هذا حقيقة. لأن الحسن وُلد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. و هذا أمر ما كنتُ أظن أنني أراجَع فيه.
و أما قولي: (و حتى لو أدركه فإنه لا يفيد حكما)
ذلك لأنه علقه على شرط لم يوجد بناء على ظن ظنه، فلا يترتب عليه حكم شرعيّ. و الله تعالى أعلم
¥