عند الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص: 316) عن الإمام الأوزاعي قال:
"كنا نسمع الحديث فنعرضه على أصحابنا كما يعرض الدرهم الزائف، فما عرفوا منه أخذنا به، وما أنكروا تركنا".
فقد عبر الإمام الأوزاعي بالترك، ولا يعقل أن الأئمة كانوا يتركون المنسوخ فقطالدرهم الزائف اخي الكريم ما هو الذي يقابل الدرهم الزائف هو الحديث الذي لم يصح عندهم فأنظر الفرق و ها قد خلطت ايضا هنا.
النقل عن الإمام الشّافعي:
قال بن الصلاح في كتابه"أدب المفتي والمستفتي" ص" 118:
"فليس كلّ فقيهيسوغ له أن يستقل بالعمل بما رآه حجة من الحديث، وفيمن سلك هذا المسلك منالشّافعيين من عمل بحديث تركه الشّافعي عمدا، على علم منه بصحته لمانع اطلع عليه وخفي على غيره".أولا ابن الصلاح لا يعتد بقوله في هذه المسائل لقوله بغلق باب الاجتهاد
ثانيا ما هو المانع اخي الكريم هو تخصيص للحديث بحديث آخر و قد قلتها لك ليس كل لفظ ترك وجدته في كلام احدهم هو الترك الذي فهمته انت و دندنت حوله في هذا الموضوع، من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب فغير أخي الكريم هذا الطريق الذي لن يصل بك إلى خير.
وقال النووي في المجموع، بعد أن بين أن من شرط العمل بمقولة (إذا صح الحديث فهو مذهبي):
"وإنمّا شرطوا ما ذكرنا لأنّ الشّافعي رحمه الله ترك العمل بظاهر أحاديث كثيرة رآها، ولكن قام الدليل عنده على طعن فيها، أو نسخها، أوتخصيصها، أو تأويلها ونحو ذلك" انتهىظاهر أحاديث هذا نسميه في الاصول صرف الحديث عن ظاهره لمعنى ثان مؤول لقرينة دلت على ذلك و هذا ليس من باب ترك الاحاديث في شيئ بل لا يخلو باب من الفقه و الا فيه ترك لظاهر حديث فأنظر الفرق!!!
اخي الكريم ارجو منك أن لا تتكلم في ما لا تتقن فأراك خلطت خلطا في الكثير من المواضيع و الله المستعان.
فليس كل لفظ ترك وجدته هو ترك ما صح عند الامة فما دمت لا تتقن هذا الميدان لماذا تخوضه و تتكلم فيه بهواك اترك هذا الأمر لأصحابه و من لم يتعلم بعد ان الحديث الصحيح لا يترك بمجرد معارضة ظنية و انتبه لهذه الكلمة ظنية فهو لم يتقن بعد أصول الاستدلال.
بل تجرأت على المحدثين!!!
وهذا المنهج في التعامل مع حديث رسول الله http://majles.alukah.net/images/smilies/salah.gif من قِبل أكثر الفقهاء، مخالف لمِاَ هو معهود عند المحدثين، فهم يعتبرون أنّ:
كلَّ قول، أو فعل، أو تقرير، أو سنة خِلقِية، أو خُلقِية، أو سيرة، قبل البعثة وبعدها هو تشريع.
أسأل الله لك الهداية من هذا الطريق الذي لا يبشر بخير و السلام
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 10:40 م]ـ
4. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقيام معارض أقوى منه.
ومثاله:
ترك الإمام مالك رحمه الله القول بنجاسة الكلب.
لقيام التقابل بينه وبين قوله تعالى: (فكلوا مما أمسكن عليكم).
قال مالك: "يُؤكَل صيده فكيف يُكرَه لعابه؟ ".قولك ترك مالك نجاسة لعاب الكلب: في الحقيقة مالك لم يترك ذلك فهو أصلا لم تثبت عنده نجاسته فحمل حديث غسل الإناء على التعبد لوجود العدد و هذا وجه مرجوح لكنه لم يترك العمل بالحديث بل أمر بغسل الإناء سبع مرات و بما أنه لم تصله زيادة الغسل بالتراب فلم يذكرها.
. أو قد يُترَك العمل بالحديث الذّي فيه نفي، لقيام الإثبات.
كترك العمل بحديث طارق الأشجعي الذّي قال فيه بأن تخصيص القنوت في الفجر محدث وبدعة، لوجود حديث أنس بن مالك الذّي قال فيه:
"أنّ النبي قَنَت شهرا يدعوا عليهم ثمّ ترك، فأمّا في الصبح فلم يزل يقنت حتىّ فارق الدنيا".
فخادم رسول الله الذّي لا يُفارِقه إلا قليلاً يثبت القنوت، والأشجعي ينفي القنوت، والمثبت مقدم على النافيلم يترك اي حديث انما الصحابي انكر فعلا و غيره اثبته و المثبت مقدم على النافي فأين هو الترك!!!
5. أو قد يُترَك العمل بالحديث لأنّه ورد على سبب معين.
كوضع الأصبعين في الأذنين أثناء الآذان.
فالغرض منه هو رفع الصوت ليسمع البعيد، فقد قال في الحديث:
"اجعل إصبعيك في أذنيك فإنّه أرفع لصوتك".هذا عمل صحابي فأين الترك؟ انما لم تثبت عنده سنية العمل و هذا ليس من باب الترك و اصلا العمل لم يثبت عنده بحكم المرفوع!!!
. أو قد يُترَك العمل بالحديث لقابلته لحديث آخر مُعضَّد.
كالحال في التكبيرات الأربعة في صفة الآذان.
¥