تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المحظري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 05:16 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - 08 - 10, 08:33 م]ـ

جزاك الله خيرا

متابع

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[04 - 08 - 10, 10:15 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

(الحلقة الثانية)

سؤال ربما يرد على البعض: لماذا ينادي البعض ويدعو ويردد على سبيل المطالبة بتحقيق التراث على وفق منهج علمي؟

لعل ذلك يعود لعدة أمور منها:

أولا ـ اتساع شريحة العاملين بتحقيق التراث على منهج علمي منضبط.

ثانيا ـ قطع الطريق على أدعياء التحقيق. وقد قابلت أحد الذين عاثوا في تراثنا فسادا فقال لي: قاربت الألف تحقيق. هذا الكلام في شهر صفر من هذه السنة 1431هـ ونحن الآن في شعبان لعله تجاوز الألف. والله المستعان.

ثالثا ـ تسريع عجلة التحقيق العلمي فالتحقيق في المشرق يسير ببطء وببطء أشد في المغرب العربي.

سؤال آخر: لماذا نحقق تراثنا المخطوط؟

الإجابة في عدة أمور منها:

1 ـ لإفادة الأمة على وجه العموم في حاضرها ومستقبلها.

2 ـ قربة إلى الله بعد انقطاع العمل. كما جاء في الحديث الصحيح: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر ... منها .... أو علم يُنتفع به.

3 ـ سعة الإطلاع، فإن المحقق الجيد والجاد لا بد له أن يدرس العمل دراسة وافية؛ وبرجوعه للمصادر يستفيد هو أولا ثم يفيد الآخرين.

4 ـ الدعاء في ظهر الغيب. فالذين يستفيدون من التحقيق في الغالب يدعون للمحقق.

5 ـ طول العمر فإن بقاء ذكر المحقق عشرات بل مئات السنين يجعله يحرص على تحقيق التراث تحقيقا متقنا. والعلم كما قيل: رحم بين أهله.

6 ـ لذة وحلاوة لا توصف بل تعاش، وهذا مما يجعل السعادة تسري في عروق كثير من المحققين الجيدين.

7 ـ إضافة للمحقق؛ بأن يكون هذا النوع من الإنتاج ضمن سيرته الذاتية.

8 ـ حرص الأكابر على مطالعة الأعمال المحققة. فالمحقق يقدم نفسه لشريحة مهمة من الآخرين.

9 ـ صرف الأوقات فيما ينفع ويفيد.

10 ـ لعل المحقق يتأهل بعد مُدَّة من التحقيقات فيكتب لنا أعمالا بحثية محكَّمة، مما يقوده إلى التأليف المحض النافع. إن شاء الله.

نأتي إلى مسألة مهمة وهي نوع التحقيق بحسب الجهة المشرفة: فإما أن يكون:

1 ـ تحقيق أكاديمي: للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه أو التراقي للأستاذية. وهذا له شروطه الخاصة وضوابطه بحسب الجهة المشرفة. وأحيانا يكون التحقيق تحت إشراف هيئةٍ من الهيئات لها ضوابطها التي تُلزم المحقق التقيُّد بها.

2 ـ أو يكون التحقيق خاصا. وهو المراد في هذه المحاضرة وربما يكون في كلامي إشارات يستفيد منها أصحاب التحقيقات الأخرى. كما أن الكلام هنا موجَّه للمبتدئ ولعل المتوسط والمنتهي يجد ما يفيده في بعض الإلماحات.

نأتي إلى شروط المحقق أهمها:

أولا: التخصص في مجال النص المراد تحقيقه. مع مراجعة أهل الاختصاص واستشارتهم فيما يُشكل.

ثانيا: المعرفة بالمنهجية العلمية لتحقيق التراث. والمنهجية تتبين وتتضح معالمها من خلال القراءة في الكتب التي أُلفت في (تحقيق التراث) وهي كثيرة ولله الحمد. وسؤال أهل الاختصاص في مجال (تحقيق التراث).

ثالثا: الصبر وعدم العجلة. والعجلة تبدأ من اتخاذ القرار إلى أخراج الكتاب وبين الأمرين مواضع يشين فيها التعجل.

رابعا: الأمانة العلمية والدقة. وهي السمة التي تلازم المحقق أو تفارقه إن طال به الأمر وكثُرت تحقيقاته.

خامسا: حب العلم وأهله والتأدب معهم. ولا يَعرف قيمة العلماء إلا من يشتغل بالعلم ويكابده، فعلى المحقق أن يغفر الزلة ويدعو لهم، وإن علَّق على كلام العالم علَّق بحسن خلق وأدب جم. وليعلم أن لكل مجهتدٍ نصيب.

سادسا: الحرص على الضبط والإتقان في أخراج العمل. من خلال بذل الجهد وسؤال المولى التوفيق والسداد.

سابعا: الحرص على نفع الأمة بتحقيق نص نافع ومفيد.

ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:55 ص]ـ

وفقك الله للخير في انتظار التتمة ..

ـ[مصطفى الشكيري المالكي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 07:07 م]ـ

بارك الله فيكم وفي انتظار المزيد

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:10 م]ـ

شكرا لإدارة الملتقى على تثبيت الموضوع عسى أن تعم الفائدة، كما أنني أتوجه بالشكر الجزيل لكل من دعمني معنويا بالدعاء والشكر العلني، وجزى الله كل خير من دعى في سره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير