تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم بعد أن تضع اسم المصدر تضع رقم الجزء ثم الصفحة، وطريقة كتابة المصدر إحدى طريقتين:

1 ـ إما تذكر المصدر بالعنوان والجزء ثم الصحفة، وهو المختار والأفضل.

2 ـ بعضهم رتب مداخل المصادر بالمؤلفين فلا يستقيم أن يذكر عنوان المصدر ثم الجزء والصفحة فقط بل عليه أن يكتب قبل العنوان اسم المؤلف.

والطريقة التي تتبعها تلزمك في ترتيب المراجع و المصادر، فإن كانت طريقتك هي الأولى فعليك ترتيب المصادر حسب العناوين، وإن كانت الثانية فترتيب المصادر يكون بحسب المؤلفين.

وإذا كان العلم المغمور بلدا فإنك تعرف به بأوجز عبارة وتحيل إلى مثلا معجم البلدان وتذكر مادته، ولا تذكر العبارات المستخدمة قديما قولهم: في الإقليم الأول، وطولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها خمس عشرة درجة.

هذا الكلام النافع والمفيد لا ينفع الآن ولا يفيد القارئ بأي شيء، وإنما الذي ينفعه أنك تقول له بعد التعريف اليسير والضبط تحيله على المعجم المناسب، ثم تذكر بمصدر جديد حديث أو بكلام من عندك مسبوك قولك: هي الآن تابعة لسلطنة عمان وتبعد عن العاصمة مسقط 300كم نحو الجنوب. أنفع للقارئ من الفراسخ والأميال والأشعار التي ذكرت في البلد هذا أو ذاك.

خامسا: الكلمات الغامضة: الضابط والمعيار في تحديد الكلمة الغامضة من عدمها هو بيد المحقق ومدى معرفته في فنه بشيوع هذه المفردة بين أوساط القراء، فالمحقق يجب عليه أن لا يستحضر أنه يكتب للعلماء ولا للأميين بل عليه أن يستحضر أنه يكتب إلى الطبقة المتوسطة من الناس.

فلا يعرف المعروف، ولا يطيل في التعريف بالمبهم، كما أن المشكل من الكلمات مما قد يتماس مع كلمات معروفة على المحقق أن يتفطن لتنبيه القارئ من غير إسهاب.

والإحالة تكون بذكر المصدر ثم الجزء ثم الصفحة، وإذا كان المصدر مرتب على المواد فإن المحقق يكتفي بذكر المصدر ومادته مثال ذلك: القاموس: مادة (ضرب)، أو أساس البلاغة مادة: (خطط).

ولا يجلب كل ما في المصدر من معلومات، بل يقرأ المحقق المادة وما دار حول معانيها ويختار المناسب لسياق نصه بعبارة موجزة ومفيدة فقط.

ولا يضبط بالشكل إلا المشكل هذا هو المختار عند كبار المحققين وهو الأفضل، إلا في الكتب التي تخصص لتعليم الطلبة؛ فيختلف الأمر معها.

وعلى المحقق أن يختار خطا مناسبا لوضوح علامات الترقيم أثناء الضبط بالشكل، ولا يضبط الكلمات على طريقة الأوائل فإنهم كان لديهم ما يبررهم، من قولهم عبد الله بن حرام ضد حلال لأن حرام ربما يتصحف بـ (حزام) أو غيره فيعتنون بالضبط، أوقولهم عبد الله بن عتيبة تصغير عتبة الدار وذلك خشية التصحف مع (عيينة)، أو قولهم الفوقانية المثناة التحتانية أو المهمة أو المعجمة، هذا يفضل على المحقق النابه أن يتفطن له ليس له أهمية تذكر الآن فإن الضبط بالشكل في المطابع لا يمكن تبديله، إلا إن دعت الضرورة إلى ضبطه فلا مانع والضرورة تقدر بقدرها.

وبمناسبة التصحيف والتحريف يفضل قراءة كتاب محمود الطناحي رحمه الله (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) الكتاب كله نافع ولكن في آخره محاضرة عن التصحيف والتحريف في غاية الأهمية.

سادسا: الأمثال والحكم والأشعار: من منهجية التحقيق العلمي على المحقق أن يعزو الأمثال والحكم ما استطاع إلى ذلك سبيلا إلى مصادرها باختصار شديد.

أما الأشعار فإن المحقق يضبط البيت عروضيا أو يعرضه على من يضبطه له، ويشير إلى قائله وديوانه في الحاشية من غير إسهاب. ويذكر مصدرا واحدا فقط، وعند المدرسة الرمضانية تذكر أكبر قدر ممكن من المصادر رحم الله الدكتور رمضان عبدالتواب فكان ينادي بهذه الطريقة، ويبرر لها بأننا نستطيع فضح المحقق المزور، وكذلك لفتح المجال أمام القارئ للبحث في مصادر متنوعة لو أنه لم يجد بغيته في هذا بحث عن ذاك وهكذا.

ترتيب الكشافات: من المعلوم أن الكشافات هي من اسمها تكشف عن كنوز الكتاب في أسرع طريقة وأسهلها، وأفضل كتاب ألف في هذا الباب بل هو الوحيد في بابه كتاب أستاذنا أ. د. كمال عرفات نبهان (تكشيف نصوص التراث العربي والأجنبي) وفيه فرق المؤلف بين الفهرس والكشاف. وأن الكشاف للأجزاء الصغيرة جدا وأما الفهرس فهو للأجزاء الكبيرة.

وكل كتاب يحكم في شكل كشافاته، فهناك كشافات تقليدية وكشافات مميزة خاصة بطبيعة الكتاب نفسه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير