[{حلم}]
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 02:48 م]ـ
[{حلم}]
في زمن الغبن أتيتِ
كالحلم الوردي الجامح
كجموح إبداع خيال خصب
يتحدى الغبن وخذلان القهر
وأساليب العصيان المرة
والوجع المعشب في الأعماق
يرويه قدومك، يخصب أكثر
وجوادي أنهكته السباقات
يتململ مغبوناً ضجراً
أذهله صخب ضجيج العصر
وصهيل الفلوة شلالا لا جدول
يتلألأ في عينيك تحدّ علن
لمناهضة الوضع الراهن
للأمس الغارب للحاضر
للملل القاتل، للأعذار الحمقى
في عين هذا المنهك التعب
نمى ترف في عينيك، أورق أخضرّ
وتسارع وثب خطاك إلى التشهي للصهيل
في زمن الغبن أتيت جزءً لا يتجزّأ
من مرض العصر، وقهر العصر
وخذلان العصر، وآلام العصر
بجحود الأبناء أتيت يا وجعي جدلاً
كالضمأ الهاجم في عرض البحر
بغرور شبابك ينمو حزن
في صدر عجوز محبط
يتهالك محزوناً مقصوم الظهر
كان الأمس له مضمار سباق
ولقد كان له في السبق نصيب
ومجال محسوم أكبر
الحاضر تبرّأ من زخم الأمس
والآتي لا نعلم لملامحه الغامضة ملامح
البذخ الساكن في وجهك
يلهب أشعاراً ويقيم حصاراً وتمني
ويشب الشجن المحموم بصدر مكلوم
يغدق الإحساس تأمّلاً ورواء
يحيل صحاري غابات غنّاء
ما أجمل بكور الصحو لعامل نشط
وتيقّظ الشجن المشبوب للموهوب
و المشاركات في السراء والضراء
أتى قدومك بعد الوقت
وأنا والحزن وآلامي توأم أوهام
والحلم الوردي تباعد عمداً حتى غاب
وأمانينا ترهقنا حتى نهرم
ونعيد العد من الأول
ونورّث في الأصل سلوكاً محبط
ونجيّر أخطاء البعض على الصدف
ونلوم الأشياء وننسى أنفسنا
ونراكم أخطاءً فوق الأخطاء
يا رب الكون اغفر وارحم
أعفو وتجاوز أنت الأكرم
إنك تعلم ما لا نعلم
الغيم يغطي الأجواء
والخلل الساكن في الإنسان
ونوايا الناس منعت عنا الرحمة
منعت عن الأرض المطر
يا رب الرحمة يا الله
أهد الناس وأسق الأرض
وامنحنا الصبر على البلواء
والهمنا الرشد، وفعلا يرضيك
وفعلا يرضي خلقك عنا وفعالا ترضينا نحن
من الديوان السابع {من أتون الصّراع}
الطائف في 7/ 12/1423هـ
8/ 2 / 2003 م
ـ[همس الجراح]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 02:44 ص]ـ
خاطرة جيدة تدل على إحساس مرهف،
لكنها لا تدخل في زمرة الشعر، فلا قافية ولا وزن يجمعها
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 04:45 م]ـ
همس الجراح.!
لماذا ومن أنت ... ؟