تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما نوعية هذه القصيدة؟]

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[26 - 08 - 2007, 02:59 م]ـ

:::

إخوتي في المنتدى معلوماتي ضئيلة جدا في علم العروض، و أجد صعوبة كبيرة في تطبيق ما أعرفه من قواعده على بعض القصائد لذا أطلب منكم إخوتي أن تساعدوني بالإجابة عن بعض الأسئلة التي سأطرحها عليكم وتتعلق بقصيدة للشاعر الفلسطيني عيسى الناعوري و التي يقول فيها:

أخي في العالم الواسع في المغرب والمشرق

أخي الأبيض و الأسود في جوهرك المطلق

أمد يدي، فصافحها = تجد قلبي بها يخفق

بحبك أخي الإنسان

لقد جئنا إلى الدنيا = معا، لنعيش إخوانا

و نسعد بالحياة معا = أحباء و أعوانا

و لو شئنا أحلنا جنة الفردوس دنيانا

فهيا يا أخي الإنسان

تعال نقم حضارات = معا و لنرفع العمران

و نخلق في الحياة لنا = مباهج حلوة الألوان

و ضع يمناك في يمنا = ي في دعة و في اطمئنان

لنسعد يا أخي الإنسان

فبيتك يا أخي بيتي = و دربك في الدنيا دربي

و عزك لهو من عزي = و حبك يا أخي حبي

و ما تلقاه من ضيم = تصيب سهامه قلبي

فيدمى يا أخي الإنسانتلاحظون إخوتي أن هذه القصيدة تتكون من أربعة مقاطع و كل مقطع ينتهي بلازمة. كما أنها تتكون من أسطر وأبيات.

1 - أين يمكنني بالضبط تصنيف هذه القصيدة؟

2 - كيف أتعرف على البحر الذي نظم عليه الشاعر قصيدته؟

3 – ما عدد تفاعيلها؟

4 – ما هو الروي في كل مقطع؟

سامحوني إخوتي إن كنت قد أثقلت عليكم بكثرة أسئلتي. وبارك الله في علمكم.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 11:49 ص]ـ

مررتُ مصادفة على هذه القصيدة، فعجبتُ أن لا تجد تعليقاً واحداً، وهي معلقة على أستار الفصيح منذ عام ونيف، وعليها ما يقرب من ثلاثمائة وأربعين مشاهدة!

وها أنذا أعيدها للواجهة، مقطّعةً للفائدة ..

أخي في العا/لم الواسِـ=ـــع في المغْر/ب والمشرقْ

مفاعيلُ/ مفاعيلُ=مفاعيلُ/ مفاعيلن

أخي الأبيَـ/ــض و الأسوَ=د في جوهَـ/ـــرك المطلقْ

مفاعيلُ/ مفاعيلُ=مفاعيلُ/ مفاعيلن

أمدُّ يدي/ فصافحْها=تجدْ قلبي/ بها يخفقْ

مفاعلتُن/ مفاعيلن=مفاعيلن/ مفاعيلن

بحبّكَ /أخي الإنسانْ

مفاعلتن / مفاعيلانْ

لقد جئنا /إلى الدنيا=معاً، لنعيـ/ــشَ إخوانا

ونسعدَ بالـ/حياة معاً=أحبّاء /وأعوانا

ولو شئنا /أحلنا جنْـ= ـــنَة الفردو/س دنيانا

فهيا يا /أخي الإنسانْ

تعالَ نُقِمْ /حضاراتٍ=معاً ولْنر/فعِ العمرانْ

ونخلق في الـ/حياة لنا=مباهجَ حلـ/وة الألوانْ

وضعْ يمنا/ك في يمنا=يَ في دعَةٍ /وفي اطمئنانْ

لنسعد يا /أخي الإنسان

فبيتك يا /أخي بيتي=ودربك في دربي

وعزّكَ لَهْـ/وَ منْ عزّي=و حبّك يا /أخي حبي

وما تلقا/هُ من ضيم=تصيب سها/مه قلبي

فيدمى يا /أخي الإنسانْ

وواضح أنّ القصيدة تقوم على تفعيلتي الهزج (مفاعيلن ومفاعيلُ)، وتفعيلتي مجزوء الوافر (مفاعلتن ومفاعيلن)، حيث خلط معظم الشعراء بينهما، إضافة إلى تفعيلة غير خليلية هي (مفاعيلانْ) المذيلة، والتي كثر استخدامها عند المحدثين.

ـ[الدرديرى]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 02:34 م]ـ

استاذنا الدكتور عمرخلوف جزاك الله خير

على هذا الشرح الوافى

واتمنى لو زدتنا

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 01:49 م]ـ

أخي الدرديري ..

حياك الله

وجزاك ربي خيراً

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 02:07 م]ـ

قالب محير يا دكتور

هل هذه مخمسة أم مربعة أم موشح .. ؟

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[16 - 01 - 2009, 01:19 ص]ـ

قالب محير يا دكتور

هل هذه مخمسة أم مربعة أم موشح .. ؟

التوشيح في الشعر -عندنا- هو كل ما خالف القصيد في أسلوبه التقفوي أو الوزني. فهو أسلوب في تنويع الإيقاع الظاهري للشعر، بتنويع قوافيه أو أوزانه أو كليهما معاً. وقد يلجأ إليه الشاعر هروباً من قيدي القافية أوالوزن، أو تمشّياً مع تغيُّر الفكرة والانتقال إلى سواها، أو طريقةً تزيينيةً يُزَوِّقُ بها الشاعر عملَه الشعريّ، مُظْهراً براعتَه في تصميم مقاطعه، وربطِ لُحْمتهِ بسداه، أو حبّاً في التغيير والتجديد.

ولعلّ أبسط أنواع التوشيح في الشعر، هو ما يسمونه بالمُثَنّيات (المزدوجات) المثلّثات والمربّعات والمخمّسات ... إلخ. وهي من باب التنويع في القوافي، لأنها تُكتب على شطور مقفّاة، كل شطرين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة منها على قافية واحدة (أ أ أ، ب ب ب، ج ج ج، د د د ... ) مثلاً.

وقد يُوحّد الشاعر قافية الشطور الأخيرة لعدد من المثلثات، أو المربعات، أو المخمسات كطريقة للربط التقفوي بينها هكذا:

(أ أ أ ص، ب ب ب ص، ج ج ج ص ... )

وهو ما يسمونه بالتسميط.

وقد تُكتب القصيدة بيتين بيتين تامّين، أو ثلاثة ثلاثة، أو أربعة أربعة ... ، كل مجموعة منها موحدة القافية، يسميها بعضهم بالثنائيات والثلاثيات والرباعيات ... تمييزاً لها عن المثنيات والمثلثات والمربعات ... وقد يُوحِّد الشاعر قوافي الأبيات الأخيرة من كل مقطع كذلك.

وقد يلتزم الشاعر في قصيدته قافيةً موحّدة لصدور الأبيات، وقافيةً أخرى لأعجازها هكذا: (أ ب، أ ب، أ ب، ... ).

كما قد يعمل -زيادةً في التوشيح- على التلاعب في وزن القصيدة، طولاً وقِصَراً، فيزيد عليها فقراتٍ توشيحيةً يُشقّقها من تفاعيل القصيدة ذاتها، أو حتى من تفاعيل وزنٍ آخر، فيجعلها تقفو الأشطر أو الأبيات أو تسبقها، أو يجعل بعضها قبلها وبعضها بعدها. إلى غير ذلك من أشكال التوشيح وألوانه التي لاحدود لها كما نظن.

ودأب بعضهم على إطلاق الأسماء والمصطلحات الغريبة على مثل هذه الأشكال والمستجدات التوشيحية، وقسموها تقسيمات عديمة الجدوى بلا شك، إذ يسهل على أي شاعر مُجدّد أن يتجاوزها إلى سواها، مستنبطاً طريقةَ التوشيح التي تروق له، تنويعاً في القافية والوزن.

فباب التوشيح، والتجديد فيه، كان ولا يزال مفتوحاً للشاعر يتصرف فيه كما يشاء بلا حدود أو قيود، وبالتالي يبقى العروضي في حالة بحثٍ مستمرة، عن مصطلحات أخرى، يلصقها -دون فائدة- بشكل هو في طبيعته متجدّد باستمرار.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير