تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب رأيكم في هذه الأبيات]

ـ[فيافي]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 04:24 م]ـ

رأيْتُ جُحيْشكُم ياصاحُ يغدواْ=على شُرُفاتِ حارتِنا ويشْدوا

وتَتْبَعُهُ الأتانةُ فيْ غرورٍ=كمِثْلِ غزالةٍ بِالغابِ تلهوا

وكلبٌ حارِسٌ لِلْجحشِ دوْماً=يَهُزُّ الذيلَ قبلَ الرأسِ يدنُوا

/

/

أخواني الأفاضل هذه أبيات للأمانة ليست لي و إنما لأحد الشعراء

كان لي إنتقادات عليها و لكني آثرت أن أعرف رأيكم بها

و خاصة من الناحية الإملائية في كلمة (يغدوا و غيرها ..

مع جزيل الشكر.

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 05:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة وبركاته

الأستاذة الكريمة

فيافي

لا شك أن الأبيات من الناحية الفنية تدل على مقدرة فنية لدى من

كتبها؛ لأن الهجاء من الفنون التي تحتاج ذكاء في التصوير

والتعبير حتى يستطيع الشاعر بلوغ قصده من ناحية الهجاء،

ويحقق ما يسعى إليه من إمتاع لقرائه إذا كان الهدف السخرية

اللاذعة، أو التندر بمن يهجو؛ بيد أن الهجاء إذا أمعن في النيل من

المهجو، وأبعد الشاعر من خلاله في التنقص وتقليل شأن من

يتصدى لهجائه أصبح مرذولا من الناحية الخلقية، وهي جان لا

يغفل الإبداع الشعري أهميته مهما حلق الشاعر في سماء الإبداع.

قد يكون الهجاء مستملحا بل ومطلوبا إذا كان دفاعا عن قيم راسخة

، أو صدا لعدو خبيث، أو مواجهة لتآمر على ديننا ولغتنا.

أما استعراض العضلات باجترار معان لا تترك في النفوس غير

الغضب والغيظ؛ فهو أمر يبعد بروعة الشعر كثيرا عن غاياته

النبيلة التي أشار إلى بعضها أبو تمام بقوله:

ولولا خلال سنَّها الشعر، مادرى = بغاةُ العلا من أين تؤتى المكارم

وبرغم مما في الأبيات من تصوير ساخر، يبقى الخطأ الإملائي

واضحا في الأفعال:

(يغدواْ ويشْدوا تلهوا يدنُوا)

فلابد من حذف الألف بعد الواو التي هي لام الفعل؛ حتى لا تلتبس

بواو الجماعة التي تقتضي ألفا بعدها في الماضي، أو المضارع إذا

اتصل كل منهما بها.

ومن الأخطاء أيضا ضبط (صاحُ) بالضمة، ولعل الصواب

ضبطها بالكسرة (يا صاحِ)؛ لأنه منادى مرخم أصله: (يا

صاحبي).

وأترك لأساتذتنا في الفصيح القول الفصل فيما يتعلق بالأبيات؛

مزجيا تحيتي وتقديري.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 06:47 م]ـ

رأيْتُ جُحيْشكُم ياصاحُ يغدواْ=على شُرُفاتِ حارتِنا ويشْدوا

وتَتْبَعُهُ الأتانةُ فيْ غرورٍ=كمِثْلِ غزالةٍ بِالغابِ تلهوا

وكلبٌ حارِسٌ لِلْجحشِ دوْماً=يَهُزُّ الذيلَ قبلَ الرأسِ يدنُوا

.

بارك الله بأستاذنا د. حسان الشناوي على تعليقه الثري

وأضيف هنا أن الشاعر أقام قافيته على روي الواو الساكنة، والواو الساكنة روي ضعيف، يفضل أن يلتزم الشاعر قبله حرفاً آخر يكون روياً للأبيات، لتكون الواو بعده حرف وصل له.

عمر خلوف

ـ[فيافي]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 12:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة وبركاته

الأستاذة الكريمة

فيافي

لا شك أن الأبيات من الناحية الفنية تدل على مقدرة فنية لدى من

كتبها؛ لأن الهجاء من الفنون التي تحتاج ذكاء في التصوير

والتعبير حتى يستطيع الشاعر بلوغ قصده من ناحية الهجاء،

ويحقق ما يسعى إليه من إمتاع لقرائه إذا كان الهدف السخرية

اللاذعة، أو التندر بمن يهجو؛ بيد أن الهجاء إذا أمعن في النيل من

المهجو، وأبعد الشاعر من خلاله في التنقص وتقليل شأن من

يتصدى لهجائه أصبح مرذولا من الناحية الخلقية، وهي جان لا

يغفل الإبداع الشعري أهميته مهما حلق الشاعر في سماء الإبداع.

قد يكون الهجاء مستملحا بل ومطلوبا إذا كان دفاعا عن قيم راسخة

، أو صدا لعدو خبيث، أو مواجهة لتآمر على ديننا ولغتنا.

أما استعراض العضلات باجترار معان لا تترك في النفوس غير

الغضب والغيظ؛ فهو أمر يبعد بروعة الشعر كثيرا عن غاياته

النبيلة التي أشار إلى بعضها أبو تمام بقوله:

ولولا خلال سنَّها الشعر، مادرى = بغاةُ العلا من أين تؤتى المكارم

وبرغم مما في الأبيات من تصوير ساخر، يبقى الخطأ الإملائي

واضحا في الأفعال:

(يغدواْ ويشْدوا تلهوا يدنُوا)

فلابد من حذف الألف بعد الواو التي هي لام الفعل؛ حتى لا تلتبس

بواو الجماعة التي تقتضي ألفا بعدها في الماضي، أو المضارع إذا

اتصل كل منهما بها.

ومن الأخطاء أيضا ضبط (صاحُ) بالضمة، ولعل الصواب

ضبطها بالكسرة (يا صاحِ)؛ لأنه منادى مرخم أصله: (يا

صاحبي).

وأترك لأساتذتنا في الفصيح القول الفصل فيما يتعلق بالأبيات؛

مزجيا تحيتي وتقديري.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ذكرت ماكان يدور في خاطري و خاصة ً الألف التي بعد الواو

و بعض الحركات الخاطئة في الأبيات ..

بارك الله فيكم يا د/ حسان .. و نفع بكم كفيت و وفيت

شكرًا لكم على التوضيح المُثري للأبيات.

ـ[فيافي]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 12:08 ص]ـ

بارك الله بأستاذنا د. حسان الشناوي على تعليقه الثري

وأضيف هنا أن الشاعر أقام قافيته على روي الواو الساكنة، والواو الساكنة روي ضعيف، يفضل أن يلتزم الشاعر قبله حرفاً آخر يكون روياً للأبيات، لتكون الواو بعده حرف وصل له.

عمر خلوف

جزاكم الله خيرًا يا د/ عمر .. على إضافتكم القيّمة

و شكرًا لكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير