تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[زمن العجائب]

ـ[أبو شمس]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 12:38 ص]ـ

[زمن العجائب]

الحب ضاعَ

ولا تسلني

كيف ضاع الحب من قلبي الرقيق؟

فالبحر

يخنقه المضيق

والزهر

يقتله الرحيق

والبدر

هذا البدر يسحقه البريق

والعدل

مصلوب بقارعة الطريق

والماء

حتى الماء لا يطفي الحريق

ما كل هذا؟!

إنه زمن الغواني والرقيق

...

الحر

يُقرع بالعصا

والعبد

تكفيه المقاله

والكون

هل لمن عصى

وإذا الهدى

أضحى ضلاله

والحاكمون المالكون

تأرجحوا

فوق الرقابِ

وملكوا فينا الحثالة

والسيد القبطان

واعد أن أرى

يوما بقومي واضحاً

نورَ الجهاله

وسعى لذلك جاهداً

متحررًا

من كل أثواب الطهارة والعداله

فصيامه خمر

ويسكن حانةً

زكى بها

بسط اليدين بلا ملاله

وصلاته فُجر

بمحراب الهوى

لا الفجرَ صلى، لا

ولا أدى الرساله

وعفافه عِهر

وبيت دَعارة

كم حجه!

وأضاع فيه الكلب ماله!

صدقاته جمر

أساورُ من حديد

أو كلابٌ

تنزِع الحر الغُلاله

السيل

طم وبددا

والظلم

فينا عربدا

أودى بنا حتى الثماله

...

ملك الذئاب

تسيدوا أُسْد الشرى

لله دَرُّ الحر!

كيف يرى الكَرى؟

وهو الذي

لم يدر كيف يقي الجبين من الثرى؟!

كم مرغوا تلك الفضائل كلها!

فهي التخلف، والجمود

ألا ترى؟!

وسمَوا بكل رذيلة

أو وصمة

فالعِهر صار ـ ولا اعتراض ـ تحضُّرا

والفِسق غطى كل شيء حولنا

وسرى بشريان الحياة نعم سرى

بطعامنا

بشرابنا

حتى الهواء به سرى

وتبخترا

يارب: هل لي أن أسائل أمتي

تلك التي

كانت تعانقها الذرا؟!

فيم الخنوع وهذه ثرواتكم

طوعُ اليمين وقلما أن تحصرا؟

فالقلب ضاق رحابه

والعقل تاه صوابه

والدمع جف

وبالعيون تحجرا

فإلى متى

سأظل أشفق من غدي؟

وإلى متى

سأظل أرنو للوراء تحسرا؟!

...

من جد لا يحصد هنا

غير الندم

والحاصدون هم الجواري

والعواري، والخدم

نحن الأُلى

هتكوا حجاب الشمس فى الريعانِ

واستخرجوا در العلوم

وقدموا جل النعم

نحن الفراعين السوابق ـ فى عناد ـ للزمانِ

وانظر إلى الأهرام ترنو

سامقاتٍ فى شمم

نحن الأُلى

نشدوا العلا

فتفجرت منه المعاني

صالوا، وجالوا بالورى

وتربعوا فوق القمم

نحن الذين استو لدوا

رمل الصحارَى الأرجوانِي

فغدا سنابل راقصات ٍ

شاحذاتٍ للهمم

نحن الأُلى

قهروا الجبابر

والعتاة على الزمان

كم من رءوس مرغت

ديست، تمزقها القدم

صرنا بلا فكرٍ .. بلا ذكرٍ .. بلا أوطانِ

صرنا الضحايا .. والمطايا .. للأمم

سرنا بركب الجهل نعدو

ثم نحجل فى المكانِ

صرح المعالي قد ترنح مستغيثًا

فانهدم

...

والسيد القبطان فى خنزيرة

لونِ السماء

مازال يبدو ضاحكا

يصف التمائم

والدواء

كم خطة خمسية!

.. مئوية

من ألف عام نبتغي

عام الرخاء

صخر الحقيقة هد أطنانَ الوعود

حلم بلون الورد زالَ ..

غدا هباء

في كل يوم

ألفُ ألفِ جريمة

فى كل يوم

ألف عام للوراء

والشعب مغلوب

ومطحون هنا

وهمو هناك

يقدمون لها الولاء

للدولة العظمى التي حكمت بنا

ذَلَّت لها أعناقُنا

يا للبلاء!

قتلت لدينا نخوة

فهي الأمير، ونحن نشرفُ

أن نكون لها الحذاء

وإذا يمر رئيسها

يبدو كشيخ قبيلة

ولْنفترش نحن الخِباء

هو عنترٌ ..

هو سيدٌ ..

فلنستلم أذياله

مثل الجواري والإماء

فى كل شبر بالوطنْ ..

فى كل لحظات الزمنْ ..

صارت تناصبنا العداء

فى كل حبات الرمال ..

وبكل أعناق الرجال ..

أضحت تبث لنا بداء

وتدخلوا

وتوغلوا

وتغلغلوا

وصلوا الجنين

بقلب أرحام النساء

قد أرضعوه مبادئا

قتلوا بها معنى الحياه

ودمروا معنى الإباء

قد لقنوه مدائحا

تندى لها كل الجباه

وقل معي ورد َالمساء

"صُم صلِّ زكِّ وحِجَّ واشهدْ أنه ما غيرُ أمريكا إلهٌ فى السماء"

ـ[همس الجراح]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 08:08 ص]ـ

قصيدتك أخي أبا شمس تدل على شاعرية دفاقة،.

سعدت بقراءتها فكررت القراءة.

لكن لم أستسغ: والزهر

يقتله الرحيق

والبدر

هذا البدر يسحقه البريق

لعلك توضح لي ذلك، بارك الله فيك

ـ[أبو شمس]ــــــــ[07 - 09 - 2007, 04:22 م]ـ

شكر الله لك .. فقط تأمل عنوان القصيدة.ألسنا في زمن العجائب؟ ألسنا في زمن الغواني والرقيق؟

ـ[ابن الفرات العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 2007, 01:53 ص]ـ

روعة سلمت وليس سوى الاختباء وراء حروفك

لكي استرق النظر لما خطت يداك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير