تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ستُّ رسائل إلى جدّي ...

ـ[الفصيح العراقي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 09:16 م]ـ

-1 -

خمسٌ من الأعوام

يا جدّي طويناها

وما زلنا على

نفس الطريقْ

فمتى نعودُ

إلى الديارِ؟

ومتى نرى وردَ الحديقة

كيف يرفع لا فتاتٍ للغناءْ

فيها يصوِّر شوقهُ

للعائدينْ!

-2 -

ماتتْ ورودْ ..

ذبلتْ ورودْ ..

من يا ترى

يحملْ على أكتافه الراياتُ يا جدّي لنا

حتّى نعودْ؟

الدربُ موصدةٌ أمامَ جميعِ من يأتونَ

يا جدّي فكيفَ إذاً

نعودْ!

استأصلوا الأزهارَ من أغمادها

كي لا نعودْ!

-3 -

خمسٌ من الأعوام

قد ولّت وما زلنا

نسيرْ ....

مثلَ المجانينِ الذينَ أضاعهمْ

غدرُ السنينْ

يمشون في كلِ

الدروبِ ...

يفتّشونَ عن الحياةْ

كي لا تموتْ!

ويفتّشون عن الورودْ

وحدي أنا

من كان يبحثُ عنك يا

وردَ البيوتْ

وحدي أنا

من علَّق الراياتَ فوق متونه

والآن يا

وردَ البيوتْ

الآن أنت تقول لي

دعني أموتْ

دعني أزولْ

دعني أغيب ُ عن العيونْ

بضْعٍ من الساعاتِ

كي ...

أبقى بعيداً كي أكونْ ...

-4 -

خمسٌ من الأعوام يا جدّي انقضتْ

لكنّهُ ما زال فينا هاجسٌ

يدعو البعيدَ إلى الرجوعْ!

-5 -

-الوردُ وحده كان يحملُ

لافتاتٍ للغناءْ

فيها يصوّرُ شوقهُ

للعائدينْ!! -

لكنّهُ حلمٌ يراودنا

فهل يأتي اللقاءْ

بعد العناءْ

بعد الفراقِ وبعد آلام السنينْ؟

-6 -

خمسٌ من الأعوامِ جدّي

تناثر شوكها

فأصابنا الشوك اللعينْ

حتّى بدتْ أجسادنا

أضحوكةً

للناظرينْ!

24/ 9/2007م

إب/اليمن

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير