تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:12 ص]ـ

وهاج بأبي علقمة الدم، فأتوه بحجام، فقال للحجام: ((اشدد قصب الملازم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزا، ومصك نهزا، ولا تكرهن أبيا، ولا تردن أتيا))، فوضع الحجام محاجمه في جونته ثم مضى.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:12 ص]ـ

ومن طريف أخبار المتقعرين أن الجرجرائي كان له كاتب يتقعر في كلامه، فدخل الحمام في السحر فوجده خاليا: فقال لبعض الخدم: ناولني الحديدة التي تمتلخ بها الطؤطؤة من الإخقيق، فلم يفهم قوله، وعلم بهيئة الحال أنه يطلب ما يزيل به الشعر عن عانته، فأخذ كستبان النورة فصبه عليه، فخرج وشكا به إلى صاحب المدينة، فأمر بالخادم إلى السجن، فوصل الأمر بالجرجرائي فضحك واستطرف ما جرى، وأمر بالخادم فأطلق، وألحقه بجملة أتباعه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:12 ص]ـ

ومنها ما روي أن رجلا سأل خادمه: ((أصقعت العتاريس؟)) فقال له الخادم: ذق ليطم، فقال له: وما ذق ليطم؟ فقال: وأنت ما صقعت العتاريس؟ قال: أعني أصاحت الديكة؟ قال: وأنا أعني لم تصح!!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:12 ص]ـ

ومنها ما روي عن أم الهيثم – وكانت أعرابية فصيحة كان يسألها علماء اللغة – أنها مرضت فذهبوا يعودونها، فقالوا: يا أم الهيثم كيف تجدينك؟ فقالت: ((كنت وحمى بالدكة، فحضرت مأدبة، فأكلت جبجبة، من صفيف هلعة، فاعترتني زلخة) فقالوا: يا أم الهيثم أي شيء تقولين؟ قالت: أو للناس كلامان؟ والله ما كلمتكم إلا بالعربي الفصيح.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:13 ص]ـ

ومنها أن الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط سئل عن معنى قول علي بن أبي طالب لكاتبه: ((ألصق روانفك بالجبوب، وخذ المِصْطَر بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قَيْهَلي؛ حتى لا أنغي نغية إلا أودعتها بحماطة جلجلانك)).

فقال: ((معناه: ألزق عضرطك بالصلة، وخذ المزبر بأباخسك، واجعل جحمتيك إلى أثعباني؛ حتى لا أنبس نبسة إلا وعيتها بلمظة رباطك)).

ألصق وألزق لغتان من باب تعاقب الزاي والصاد، وقد سبق الكلام على التعاقب، الروانف والعضرط: المقعدة، الجبوب والصلة: الأرض، المصطر والمزبر: القلم، الشناتر والأباخس: الأصابع، الحندورتان والجحمتان: العينان، الأثعبان والقهيل: الوجه، أنغي وأنبس: أتكلم، النغية والنبسة: الكلمة، حماطة الجلجلان ولمظة الرباط: سويداء القلب.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:13 ص]ـ

ومنها ما روي عن أبي علقمة أنه ذهب إلى الطبيب، فقال له: ((أيها الطبيب نفع الله بك، إني طسأت طسأة فأوجعت مني ما بين الداية إلى منتهى العنق، فما زال يربو وينمو حتى أنبت الحراشيف، فهل من دواء؟) فقال: ((خذ شبقا وشبرقا، ثم زهزقه وزهزقه واخلطه بماء روث واشربه) قال: أنا لم أفهم شيئا، قال: لعن الله أقلنا إفهاما لصاحبه!!.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:13 ص]ـ

ومنها ما روي عن أبي علقمة أنه مر يوما على عبد حبشي وصقلبي، فإذا الحبشي قد ضرب بالصقلبي الأرض، فأدخل ركبتيه في بطنه وأصابه في عينه، وعض أذنيه وضربه بعصا، فشجه وأسال دمه، فقال الصقلبي لأبي علقمة: اشهد لي، فمضوا إلى الأمير، فقال الأمير: بم تشهد؟ فقال: ((أصلح الله الأمير، بينما أنا أسير بكودني، إذ مررت بهذين العبدين، فرأيت الأسحم قد مال على الأبقع، فحطأه على فدفد، ثم ضغطه برخفتيه في أحشائه، حتى ظننت أنه تدعج جوفه، وجعل يلج بشناتره في جحمتيه يكاد يفقؤهما، وقبض على صنارتيه بميرمه، وكاد يحذهما، ثم علاه بمنسأة كانت معه ففجغه بها وهذا أثر الجريان عليه بينا)).

فقال الأمير: والله ما فهمت مما قلت شيئا.

فقال أبو علقمة: قد فهمناك إن فهمت، وأعلمناك إن علمت، وأديتُ إليك ما علمتُ، وما أقدر أن أتكلم بالفارسية، فجهد الأمير في كشف الكلام حتى ضاق صدره، ثم كشف الأمير رأسه، وقال للصقلبي: شجني خمسا وأعفني من شهادة هذا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:13 ص]ـ

ومنها ما يحكيه يونس بن حبيب أن جبلة بن عبد الرحمن كان يخرج إلى طباخه الرقاع يستدعي بها الطعام وفيها الألفاظ الغربية الحوشية فلا يدري الطباخ ما فيها حتى يمضي إلى (ابن إسحاق) و (يحيى بن يعمر) وغيرهما يفسرون ما فيها من الألفاظ، فإذا عرف الطباخ ما فيها أتاه بما استدعاه، فقال له يوما: ((ويحك إني أصوم معك!) فقال له الطباخ: سهل كلامك حتى يسهل طعامُك، فيقول: يا ابن اللخناء، أفأدع عربيتي لعيك؟!!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 2007, 03:13 ص]ـ

وسأل جعفر بن سليمان أبا المخش عن ابنه المخش، وكان جزع عليه جزعا شديدا، فقال: صف لي المخش، فقال: ((كان أشدق خرطمانيا سائلا لعابه كأنما ينظر من قلتين، وكأن ترقوته بوان أو خالفة، وكأن منكبه كركرة جمل ثفال، فقأ الله عيني إن كنت رأيت قبله أو بعده مثله)).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير