ـ[أنا البحر]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 04:43 ص]ـ
أستاذنا الدردبيس شكر الله لكم وبارك فيكم.
لدي تساؤل يسير فيما أشرتم إليه:
ب - موضوعات غير متناسقة مع مادة الرسالة:
12 - البلاقلاني وآراؤه الكلامية، رسالة دكتوراه مطبوعة لمحمد رمضان عبدالله، تقع في 639 صفحة.
أجد أن الباحث جعل الرسالة في ثلاثة أبواب، الأول: عن تعريف علم الكلام، ونشأته .. إلخ.
وكان الأولى أن يكون هو " التمهيد "، لأنه ليس من صلب الموضوع، وقد أخذ مايقارب مائة صفحة.
ثم الباب الثاني عن الباقلاني، في مائة وأربعين صفحة.
ثم الباب الثالث عن آراء الباقلاني الكلامية.
وكان الأولى أن يكون الكتاب في بابين فقط.
المقصود بعدم التناسق هو ما أشرتم إليه من التفاوت بين عنوان البحث ومادته, أو تصنيف فصوله ومباحثه, لكن لفت انتباهي في هذا الكتاب التفاوت الكبير بين عدد صفحات كل باب
فالباب الأول يقع فيما يقارب مائة صفحة, والثاني مائة وأربعون, وعلى هذا فالثالث ما يقارب ثلاثمائة وتسعة وتسعين.
وهنا سؤال كثيرا ما يلح علي وهو هل التفاوت الكبير في عدد الصفحات بين فصول الرسالة يعد عيبا من عيوبها أم أن الموضوع هو الذي يحدد ذلك العدد.
ما أميل إليه أن موضوع الفصل أو الباب هو الذي يملي على الباحث طوله أو قصره, فلِمَ أختزل عنوانا يحتاج إلى استفاضة في الحديث لأجل أن يتساوى مع صاحبه.
أنتظر رأيك ..
" النحو وكتب التفسير " للدكتور إبراهيم رفيده، وهو في مجلدين، ويقع في 1482 صفحة ...
وفي هذا السياق أنصح كل باحث باقتنائه.
في قائمة الكتب التي سأقتنيها-إن شاء الله-
جزيت الخير.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 11:34 ص]ـ
-نوع المشاركة حيث تحوى الفوائد العديدة.
- الخط الواضح والكتابة السليمة.
- ولي إعجاب بعبارة: لي عودة - بإذن الله - ما شاء الله لا قوة إلا بالله، جزاك الله خيراً.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[27 - 10 - 2006, 01:48 م]ـ
وهنا سؤال كثيرا ما يلح علي وهو هل التفاوت الكبير في عدد الصفحات بين فصول الرسالة يعد عيبا من عيوبها أم أن الموضوع هو الذي يحدد ذلك العدد.
ما أميل إليه أن موضوع الفصل أو الباب هو الذي يملي على الباحث طوله أو قصره, فلِمَ أختزل عنوانا يحتاج إلى استفاضة في الحديث لأجل أن يتساوى مع صاحبه
أختي الفاضلة: أنا البحر.
وجهة نظري في هذا الموضوع: أن الفصول والمباحث ليس لزاما أن تكون ذا وحدة ورقية في العدد؛ لأن كل قضية لها وضعها الخاص من حيث المادة، والدرس والتحليل.
مع أن بعض المناقشين للرسائل العلمية يراها ملاحظة على الباحث، ولكن أرى أن على الباحث حين يخطط بحثه أن يحاول أن يراعي التقارب لا التباين المخل، فقد رأيت فصولا في بعض الرسائل 20 صفحة ووفصل آخر 150. لهذا التفكير المسبق في أثناء وضع الخطة يساعد على التقارب، مع مراعاة للوحدة الموضوعية للفصل الواحد.
وفقك ربي
ـ[العاذلة]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 04:51 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الطرح السلس الواضح المدعم بالأمثلة، وأنا في انتظار العودة الحميدة بإذن الله.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 03:07 م]ـ
جزيت خيرا لهذا التوضيح.
وكم نتطلع إلى عودكتم الميمونة.
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 10:38 م]ـ
أخي نائل
شكر الله لك، ووفقك لمايحبه ويرضاه
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 10:39 م]ـ
أختي العاذلة
مرورك يثري الموضوع دائما
وفقك ربي
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 10:40 م]ـ
أختي أنا البحر
متابعتك الدائمة لا تقدر حروفي على منحها ماتستحقه
وفقك ربي
ـ[د. علي السعود]ــــــــ[19 - 11 - 2006, 11:07 م]ـ
ثانيا: المقدمة
لن أتحدّث عن الأمور التي تشتمل عليها المقدمة، فهذه لا تخفى على أي باحث، لكني سأسجل بعض الأمور التي أراها ذات قيمة في سبك المقدمة، ومنها:
- 1 -
الاستهلال
إن البداية في المقدمة تعد من الأمور المتعسرة في السبك؛ لأنها البوابة التي يعبر من خلالها إلى مفاتيح البحث، ولا أعني بذلك التحميد والصلاة والسلام على النبي، بل مابعد قولك: وبعد.
إن هذا المدخل للموضوع بين متكلف ومباعد، ومكرر ومتجاهل لها، فقد لاحظت من يدخل مباشرة للموضوع، وأنه اختاره لمرحلة الماجستير والدكتوراه. ومنهم من يعيد ويكرر ارتباط اللغة العربية بالقرآن، وكأن هذه القضية من اللوازم إثباتها، وبعضهم من يلجأ إلى نقولات من كتب أخرى .. إلخ.
وأرى في هذه المسألة، أن يكون المدخل متسقا مع موضوع البحث، وبينهما رابطة واضحة، فمثلا:
حين أريد الحديث عن علم نحوي، عليّ أن ألقى الضوء بصورة موجزة عن حركة العلم في المكان الذي ينتمي إليه العالم، ودوره في التراث النحوي وهكذا، حتى يكون ثمة تسلسل في التفكير، والأفكار، بحث لا يشعر القارىء بغربة ما.
وعلى الباحث أن يعتني بالمقدمة؛ لأنها اللوحة التي ترسم فصول البحث ومباحثه، فالعناية باللفظة ومدولاتها، وعلاقتها بماقبلها وبعدها أمر مهم.
وأن يترك العبارات التي تقلل من قيمة البحث، أو تحاول الحكم عليه؛ لأن هذا مسؤولية القارىء لا الباحث.
لذا فإن تضخيم العمل أو التقليل منه صورة سلبية - برأيي - وتجاوز على الوظائف الإنسانية، ومنها مسألة الحكم على البحوث.
ولأضرب لكم مثلا على الاستهلال السلبي - برأيي -:
الكتاب: الاستعارة، نشأتها، تطورها، أثرها في الأساليب العربية
يقول المؤلف في مقدمته:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خير من نطق بالضاد وأفصح العرب على الإطلاق وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فهذه رسالة متواضعة تناولت فيها الاستعارة بالبحث والدراسة ... إلخ.
وهذا مثال آخر:
الكتاب: نظرية العامل في النحو العربي.
يقول في مقدمته:
إني لست أنكر أني قد رمت مراما صعبا باختياري نظرية العامل موضوعا لبحثي ... إلخ.
لي عودة بإذن الله
¥