ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 12 - 2003, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
استكمالا لما بدأت به أقول:
للإمام النووي رحمه الله شرح لصحيح البخاري ولكن عاجلته المنية قبل إتمامه،وصل فيه إلى كتاب العلم فمات قبل إتمامه، قال في مقدمته مانصه: (00 ,اما صحيح البخاري:فها أنا أشرع في شرحه، متوسط بين المختصرات والمبسوطات، لامن المختصرات المخلات ولا من المبسوطات المملات، ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين في المبسوط، لبلغت به مايزيد على مئة من المجلدات، مع اجتناب التكرير والزيادات العاطلات،بل ذلك لكثرة فوائده، و000) اهـ
وللإمام النووي كتاب لطيف وسمه: (ماتمس إليه حاجة القاري لصحيح الإمام البخاري) حققه الشيخ على حسن عبدالحميد0
وقد قيل للإمام الشوكاني رحمه الله صاحب نيل الأوطار، لو شرحت لنا صحيح البخاري فقال: لاهجرة بعد الفتح (أي لاشرح بعد فتح الباري) 0
- - - - - - - - - - - - - - -
نكمل ترجمة ابن حجر فنقول:
هو الإمام الحافظ المحدث وحيد عصره وفريد دهره قاضي القضاة /أحمد بن على بن أحمد بن حجر العسقلاني الأصل ثم المصري المولد والنشأة، ولد بالفسطاط فى 12 شعبان سنة 773 هـ وتوفي سنة 852هـ، نشأ يتيما فكفله وصي والده زكي الدين الخرنوبي كبير التجار بمصر، وعندما حج هذا الوصي سنة 784هـ اصطحب ابن حجر معه فمكنه ذلك من دراسة الحديث بمكة المكرمة وهو فى سن الثانية عشر من عمره، ولما عاد إلى القاهرة درس على يد جماعة كبيرة من علماء عصره وفى مقدمتهم شمس الدين القطان، وقد درس ابن حجر الفقه واللغة وعلوم القرآن وشغف بالحديث دراسته وتصنيفه وبلغت مصنفاته فى الحديث والفقه والتفسير وعلوم القرآن نحو مائة وخمسين مصنفا من أشهرها " فتح الباري بشرح صحيح البخاري "، وكتاب " الإتقان فى فضائل القرآن " و " تعليق التعليق " والآيات النيرات فى معرفة الخوارق والمعجزات " وغيرها من المؤلفات العظيمة.
أما المؤلفات التاريخية فقد ترك ابن حجر العسقلاني للمكتبة التاريخية كتبا عظيمة أهمها " إنباء الغمر بأبناء العمر " وهو مؤلف ضخم يقع فى مجلدين كبيرين وقد دون فى هذا الكتاب تدوين الحوادث المعاصرة وإن كان قد تجاوز حوادث التواريخ المصري وتعدي ليدون ما يقع فى الأمم الإسلامية الأخرى من التركستان إلى المغرب.
أما الكتاب الثاني فهو كتاب " الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة " وهو معجم كبير ضمنه تراجم أعيان القرن الثامن الهجري من سنة إحدى وسبعمائة إلى أخر سنة ثماني مائة، أما الكتاب الثالث فهو كتاب " رفع الإصر عن قضاة مصر " وهو معجم لقضاة مصر الذين تولوا القضاء منذ الفتح الإسلامي إلى أخر القرن الثامن الهجري.
قال السخاوي في مقدمة كتابه/الضوء اللامع: وكل ما أطلقت فيه شيخنا فمرادي به ابن حجر أستاذنا0 اهـ
تتلمذ ابن حجر على يد مشايخ كثر ومن أشهرهم نورالدين الهيثمي واالحافظ العراقي رحمهما الله، ومن أشهر تلاميذه السخاوي صاحب الضوء اللامع والجلال صاحب تفسير الجلالين والبلقيني رحمهما الله جميعا0
وقد عاصر ابن حجر من العلماء كل من: أبو زرعة ابن العراقي وابن الهمام صاحب فتح القدير والبدر العيني صاحب عمدة القاري وابن ناصر الدين صاحب الرد الوافي0
هذه ترجمة مختصرة لابن حجر رحمه الله0
يبقى الآن الحديث عن كتاب (فتح الباري) وهو المراد من كل هذا الموضوع،لأن هذا الكتاب يعد موسوعة من عالم متفنن بكل الفنون، وقد قال فيه العلماء أقوال كثيرة ذكرت منها قول الشوكاني المتقدم على سبيل المثال 0
00يتبع إن شاء الله000
ـ[بحر المكارم]ــــــــ[14 - 09 - 2005, 08:57 ص]ـ
:::
مسند الإمام الربيع بن حبيب الفراهيدي العماني
هذا المسند أيضا من أصح الكتب بعد القرآن العظيم وخاصة أن سلسلة الحديث تصل إلى الإمام جابر بن زيد الأزدي وهذا الرجل العظيم والتابعي شُهد له بسعة علمه ولا أدل على ذلك شهادة ابن عباس رضي الله عنه، وأدرك الإمام جابر سبعين بدريا (الصحابة الذين شهدوا بدرا) فحوى ما عندهم إلا البحر يعني ابن عباس ..
ودعونا من التعصب المذهبي لأننا أمة واحدة إسلامنا واحد .........
:; allh
ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 09 - 2005, 03:05 م]ـ
أخي الفاضل
بداية أشكرك على أن ذكرتني بهذا الموضوع
وبالنسبة للتعصب الذي أشرتَ إليه، فالحقيقة لم يظهر لي وجه التعصب الذي تعنيه،وليتك تتفضل بتبيين ماخفي علينا.
سأكون لك من الشاكرين
ـ[ابن أبي الربيع]ــــــــ[17 - 09 - 2005, 09:01 م]ـ
الأخ بحر المكارم ... ليس هناك عصبية وإنما هو اتباع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا أئمة الحديث الذين محصوا الحديث سنداً ومتناً ونقدوا الرجال. أما الربيع بن حبيب الفراهيدي فلم تترجم له كتب الرجال المعروفة وترجمته في كتب الأباضية
وحتى لا يقع الخلط الذي يروّج له بعضهم من باب التلبيس اعلم أن الربيع بن حبيب الذي ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن شاهين في الثقات والإمام أحمد في العلل والمزي في تهذيب الكمال ج9 ص69
فهو غير صاحب المسند الذي يكنيه الأباضية بأبي عمرو ويسمونه الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي البصري مسكنا العماني أصلا ومدفننا ويؤرخون وفاته بسنة 170هـ
وبتتبع شيوخ وتلاميذ كل منهما ندرك أنهما متغايران ولا صلة لأحدهما بالثاني.
وسيأتي _ إن شاء الله _ باقي الكلام على نقد المسند الذي لم يرتب على طريقة المسانيد المعروفة.
¥