تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السمو]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 11:24 م]ـ

-----

التكملة ..


و يستمر هذا الدعي:

((غزا المسلمون أهل الخرج و أميرهم مشاري بن معمر فأغاروا على أهل – الدلم – و أخذوا أغنامهم ثم انقلبوا راجعين ..
فلحقهم أهل الخرج و التقوا بهم في – عفجة الحاير – و لم يكن عدد المسلمين يزيد على الأربعين و كان أهل الخرج أكثر من مائة ..
فصبر المسلمون فبدأ القتال بالترامي بالبنادق من بعيد .. ثم نهض عليهم المسلمون .. فلما عاين أهل الخرج الموت انهزموا بعد أن قتل منهم المسلمون نحو ثلاثين رجلا)) – ص 107 - .

و العجيب أنه لم يورد آية كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .. !!

و انظر حينما دافع أهل سدير و الوشم و قاوموا أشد مقاومة حتى استطاعوا في فترة من الزمن أخذ مسلوبهم ..

فماذا يقول هذا المؤرخ الإمام:

((و في سنة 1165 هـ اجتمع أهل سدير و الوشم و جردوا معهم آل الظفير و اتجهوا إلى – رغبة – و كان أهلها اهتدوا إلى التوحيد فحاصرتهم تلك الجموع في البلد أياماً فجنح بعض أهلها إلى الضلال فأدخلوا تلك الأجناد , فنهبوا جميع الأموال , و لكن الله حق دماء المسلمين)) – ص 105 - .

حينما استرجع أهل سدير و الوشم أموالهم المنهوبة و المنكوبة ..
رأى هذا الإمام أنهم نهبوها .. !!

و لكن ألمح النظر في نهاية هذا الكلام ..

((و أغار المسلمون في تلك الغزوة على أهل منفوحة فأخذوا بعض الأغنام و رجع المسلمون سالمين بغنائمهم و أسلابهم و قسموها في الدرعية بين الغزاة بالعدل و التساوي)) ..

لا حرج و الله يا ابن غنام .. فالأمر حينذاك كفر و إسلام .. !!

و ما أرى هذه الفعال إلا الصعلكة و الحنشلة ..

لقد أساء ابن غنام إلى الدعوة السلفية التجديدية التي قام بها الإمام الجليل محمد بن عبدالوهاب و داعمه العظيم الإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعالى ..

و والله لم أستطع أن أكمل كتابه (الأعاجيب) .. فما أوردته آنفاً ليس إلا نتفاً قصيرة و أمثلة عابرة .. و إلا فهذا الرجل قد حكم بالكفر و الشرك على كل الجزيرة وسطها و جنوبها و شمالها و غربها ..

يأتى هذا المنكوب في عقله .. يميز الناس و يحكم بكفر ذاك و إيمان ذاك .. و شهادة أتباعه و جهنمية أعدائه ..

أين المؤرخ الصادق .. !
أين المؤرخ المخلص .. ؟

ويحك يا ابن غنام فلقد أسأت إلى التاريخ كثيرا .. حينما أدخلت فيه مصالحك و خلطته بشيء من نزواتك .. فعاد مسخاً دنيئاً يحمل وجهاً دميما ..

لا ينبئ عن حقيقة تاريخنا القريب ..

حتماً إنه لا ينبئ عن تاريخنا القريب ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير