أحترمكم و أقف كثيراً أمام قدراتكم , و أعلم أنني أخاطب أساتذة و مفكرين و أرباب علم .. و أنا لست إلا طالباً متواضع القدرات ..
و منك أتعلم و آخذ ..
-----.
أنا لا أعرف – حسين بن غنام - .. و لم يسبق لي الإطلاع على كتبه ..
و حينما بحثت عن أمر ما في كتابه .. زاغ بصري و تشتت فكري و أنا أصدم بكل كلمة أقرؤها و بكل حرف أنظر إليه ..
و ما أوردته من مقالي السابق هو مشاهداتي في ذلك الكتاب ..
إنني أحكم على حسين بن غنام حسبما قرأت في كتابه ...
فرأيت أنه رجلٌ يلعب لعبة سياسية كبرى .. و أظنه نال حظاً و مكانة كبيرة عند محمد بن سعود .. كحال المفكرين اليوم رواد البلاط السلطاني ..
و كحال الشعراء أرباب المنابر الاحتفالية و المهرجانية و كتَّاب صدور الصحف ..
لا .. لم أبالغ و لم أظلم (حسين بن غنام) ..
فبعيداً عن كونه رجل (دين) .. و أنه أحد المقربين من الإمام محمد بن عبدالوهاب ..
فإني قبل أن أشرع في قراءة كتابه كان قلبي مطمئنا إليه .. و حينما قرأت علمت أن أمراً ما يعتلج في صدر ذلك الرجل .. و بانت لي صورة هي التي أدرجتها في مقالتي السابقة ..
...
أساتذتي .. لم أجانب الصواب .. و كل ما كتبته واثق من حقيقته ..
و إذا كان الأمر كما قال أحد الأخوة في أن الشرك كان قائماً في الجزيرة كما في مصر و سوريا و الباكستان و غيرها ..
و ابن حسين اعتباراً بذلك حكم بكفر و إشراك (أسلافنا) .. لأنهم (يطوفون بالقبور و يحلفون بالآباء و الأجداد .. )
فلو كان الحكم بهذه السهولة التي ينتهجها ابن غنام لأصبح ثلثا المسلمين اليوم (مشركين) .. و بناءً على ما ورد في كتاب ابن غنام .... فيجوز لنا نحن (أبناء الحرمين) أن نقتلهم , و أن نسلبهم أموالهم و متاعهم و كل ما لهم حلال لنا و فيئ من الله علينا ..
و إن كانت جوابكم بأن أسلوبه خاطئ .. و أن ابن غنام حقاً قد بالغ ..
فإني أقول ..
والله ما بالغ في قليل .. و لا تقوَّل بباطل .. و لا انتهك يسيرا .. و ما هي بشطحة قلم ماضية , و لا بزلة لسان عابرة .. !
لكنه و الله جرم عظيم و ذنب جسيم و حكم جائر , و فعل بائر, و ما حواه كتابه فاسد , تنتفي عنه الثقة و تزول منه الأمانة .. ..
و ما كنت أوردته سابقاً من كلام (تحفظ عليه جمعكم الكريم) .. فإني أكيل لابن غنام أضعاف أضعافه .. فلقد كفَّر آباءنا و أسلافنا .. و جعل الإسلام منحصراً فيه هو و في من يتبِع ..
و أصدر أحكاماً (بجهل و تسرع و حمية) و متى يكون الجاهل إماماً و شيخا .. أيها السادة ممن يدافعون عنه كونه شيخا .. ؟؟
إنني أنتظر الجواب ..
سوف أقلع عن الحوار و عن نشر هذا الموضوع بعد أن أسمع الإجابة الشافية .. فهل أجدها .. ؟
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[20 - 12 - 2003, 09:37 م]ـ
الأستاذ الكريم السمو:
وجهة نظري بينتها من قبل، وهو أن ابن غنام أخطأ، ووصم عامة المسلمين بألفاظ الكفر والشرك، وليس بينا وبين ابن غنام نسب نحميه به، ولكنه أجحف في ألفاظه، فلا نجحف نحن، وأخطأ فلا نخطئ نحن، وهل شتمنا ولعننا له سينتشل عباراته من كتابه؟
ذكر بعض العلماء في أقرانهم ألفاظًا شديدة، فقال الذهبي المحدث المؤرخ: " كلام الأقران يُطوى ولا يُروى ".
لك تحياتي.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 12 - 2003, 03:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ السمو رعاه الله
ليس مهم أن تقنع بما سأقول لك،لأن هذا الموضوع مفروغ منه،وقد تناوله كثير من العلماء بتوسع وإسهاب،وكلام الشيخ بن غنام في كتابه لايخرج قيد أنملة عن عقيدة وآرء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله،وهو لم يؤلف الكتاب إلا بطلب من الشيخ نفسه كما أشار صراحة إلى ذلك بقوله: (والإمام أيده الله تعالى يعزم عليّ في ذلك ويشير 000 فشرعت فيه حتى أتقنته تصحيحا وتحريرا، وتلقنت تلك المغازي ممن حوى في الصدق رياسة وتحريرا000) اهـ
فهل لك أن تنقل لنا نصا عن عالم من العلماء الثقات ممن نثق بعلمهم في جزيرة العرب قال ماقلت أو اشار إلى الشيخ ابن غنام بحرف مما سطرته في حروفك؟
ألا ترى أنك تفردت بما قلت؟
ما نقله الشيخ في كتابه هو قليل من كثير،وقد اشار إلى ذلك صراحة حين قال: (وهجرتُ ماليس واضحا وشهيرا، وذكرت بعض حوادث السنين، مما هو مستفيض من المسلمين، خصوصا بلدان الموحدين000) اهـ
¥