تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ليستشيرها فبعثت إليه هذا حد الله فشأنك به فحده وحد مروان أيضاً سهيل بن عبد الرحمن بن عوف في الخمر وحد مروان أيضاً ابن أبي عتيق واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر في الخمر فلقيه أبو قتادة بن ربعي الأنصاري بعد ما ضرب فقال: يا ابن أخي! ما صنع بك في خليلة ضربوك فقال: كلا والله يا عمرو! إنه الصهباء من داروم أو بابلية أو من بلاس بلد بها الخمور فقال أبو قتادة: فلا أراهم إذا ظلموك وحد عبد الله بن خالد بن أسيد عمر بن سعد بن ابن وقاص فغضب فوفد على معاوية فشكا إليه عبد الله بن خالد وما ركبه به وأخبره انه ظلمه وسأله أن يقتص له منه وأن يأخذ له من حقه فقال معاوية: يا ابن أخي! وجدته والله صلاته من بني عبد شمس فقال عمر: يا أمير المؤمنين! بك والله بدا حين ضرب أخاك عنبسة بالطائف ثم لم تنتقم منه وحد مروان بن الحكم المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة في افترائه على يزيد بن معاوية وهو خليفة فكتب يزيد غلى مروان ان يضرب المسور حداً وقال: حده كما حد أبوه فقال في ذلك أبو حرة الضمري: الطويل أيشربها صرفا يفض ختامها أبو خالد ويجلد الحد مسورا وحد عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عبد العزيز بن مروان في الخمر فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص: الطويل وددت وبيت الله أني فديته وعبد العزيز وهو يجلد في الخمر وحد عبد الله بن الزبير حين بويع خالد بن المهاجر بن الوليد المخزومي في خمر وجدت معه وحد عبد الملك بن مروان هاشم بن المسور بن مخرمة وكان افترى على رجل من قريش بالمدينة فكتب عامل عبد الملك على المدينة يخبر عبد الملك بذلك فكتب إليه حده كما حد أبوه وجده قبله وحد عبد الملك أيضاً يحيى بن عبد الرحمن بن الحكم وكان عامله على المدينة كتب إليه يستأذنه فيه فكتب إليه: حده فإنه فاسق ابن محدود فحده وحد أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري وهو عامل عبد الملك على المدينة هشام بن عروة بن الزبير في فرية على رجل من بني أسد بن عبد العزى وجد عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري وهو عامل المدينة للوليد بن عبد الملك هشام بن عروة بن الزبير في فرية افتراها على رجل من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وضرب إبراهيم بن هشام وهو على المدينة مصعب بن عروة بن الزبير حداً في الخمر وحد أيضاً حمزة بن مصعب بن الزبير في الخمر وحد أيضاً عبد الله بن عروة بن الزبير في الخمر وحد عمر بن عبد العزيز يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة وكان افترى على أخيه أيوب بن سلمة وحد إبراهيم بن هشام أو محمد بن هشام وهو عامل هشام بن عبد الملك على المدينة إسماعيل بن عثمان بن الأرقم ثم المخزومي في الخمر وحد عمر بن عبد العزيز إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في الخمر فقال إسحاق لعمر: وددت يا عمر أن الناس كلهم جلدوا يريد بذلك أباه عبد العزيز لأنه حد في الخمر 000) اهـ

قال الأستاذ السمو: و ما كنت أوردته سابقاً من كلام (تحفظ عليه جمعكم الكريم) .. فإني أكيل لابن غنام أضعاف أضعافه .. فلقد كفَّر آباءنا و أسلافنا .. و جعل الإسلام منحصراً فيه هو و في من يتبِع 0اهـ

أقول: هذا هو بيت القصيد،وهنا نقطة الخلاف،وكل ما ذكرتُه آنفا يدور في هذا الفلك، فيجب أن نعرف سبب تكفيره لهم، ثم ننظر هل هذا التكفير جاء وفق الشرع أم لا؟

ومن يتّبع ابن غنام وماهي عقيدته؟

إذا عرفنا ذلك زال الخلاف0

التاريخ الذي ذكره ابن غنام عن أحوال الناس قليل، وقد شحن كتابه بسيرة و رسائل وفتاوى ومسائل وتفاسير للقرآن والأحاديث للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولكنك لم تعلق على شيء من ذلك!

وقد حكمت على ابن غنام بحكم عام بقولك:

لكنه و الله جرم عظيم و ذنب جسيم و حكم جائر , و فعل بائر, و ما حواه كتابه فاسد , تنتفي عنه الثقة و تزول منه الأمانة .. ..

فهل يشمل هذا الحكم عموم الكتاب؟ أم بعضه؟

أخي الكريم السمو،أرجو أن يتسع صدرك لهذه الكلمات،فأنا أفرّق بين شخصك الكريم وبين ماتقول،وأنا لا أدافع عن الشيخ وكأنه معصوم،فهو إنسان مثلنا يخطئ ويصيب، ولكنه لم يخطئ بكتابه المذكور،لأن ماذكره يمثل ذلك الواقع الغابر، ونحمد الله الذي أخرج أولئك الناس من الظلمات إلى النور، وخرجتُ أنا وأنت وغيرنا من أصلابهم، إنه العلم، لأن العلم يخرج الإنسان من الظلمات إلىالنور، وكلنا يعرف قصة الرجل الذي قتل مئة نفس وكيف كانت توبته كما جاء في الحديث الصحيح،للبيئة دور كبير في أفكار الناس ومعتقداتهم، وربما قدموا ما توارثوه على نصوص القرآن، أما بالتأويل الفاسد أو بالجهل المحض، والعلماء هم شهود الله تعالى في الأرض وهم منارات يهتدي بها الضال إلى طريق الصواب،نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وجزيل الثواب وأن يتجاوز عنهم ويعفو خطاياهم وأن يجمعنا بهم في دار كرامته0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير