ـ[ابو الحسين الياس عبد الكريم]ــــــــ[27 - 02 - 08, 04:14 م]ـ
قال الله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:16 م]ـ
قال الله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
" يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "
يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو: الاستجابة لله وللرسول، أي: الانقياد لما أمر به والمبادرة إلى ذلك، والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه، والنهي عنه. وقوله:
" إذا دعاكم لما يحييكم "
وصف ملازم، لكل ما دعا الله ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية الله تعالى، ولزوم طاعته، وطاعة رسوله، على الدوام. ثم حذر عن عدم الاستجابة لله وللرسول فقال:
" واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه "
فإياكم أن تردوا أمر الله، أول ما يأتيكم، فيحال بينكم وبينه إذا أردتموه بعد ذلك، وتختلف قلوبكم فإن الله يحول بين المرء وقلبه، يقلب القلوب حيث شاء، ويصرفها أنى شاء. فليكثر العبد من قول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا مصرف القلوب، اصرف قلبي إلى طاعتك».
" وأنه إليه تحشرون "
أي: تجمعون ليوم لا ريب فيه، فيجازى المحسن بإحسانه، والمسيء بعصيانه.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[29 - 02 - 08, 05:46 ص]ـ
أردد هذه الآية:
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيهااسم الله كثيرا
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام162
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:33 ص]ـ
أردد هذه الآية:
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيهااسم الله كثيرا
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض "
فيدفع الله بالمجاهدين في سبيله، ضرر الكافرين.
" لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد "
أي: لهدمت هذه المعابد الكبار، لطوائف أهل الكتاب، معابد اليهود، والنصارى، والمساجد للمسلمين.
" يذكر فيها "
أي: في هذه المعابد
" اسم الله كثيرا "
تقام فيها الصلوات، وتتلى فيها كتب الله، ويذكر فيها، اسم الله، بأنواع الذكر، فلولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لاستولى الكفار على المسلمين، فخربوا معابدهم، وفتنوهم عن دينهم، فدل هذا، أن الجهاد مشروع، لأجل دفع الصائل والمؤذي، ومقصود لغيره. ودل ذلك، على أن البلدان، التي حصلت فيها الطمأنينة بعبادة الله، وعمرت مساجدها، وأقيمت فيها شعائر الدين كلها، من فضائل المجاهدين وبركتهم، فبذلك دفع الله عنها الكافرين قال الله تعالى:
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين "
. . فإن قلت نرى الآن مساجد المسلمين عامرة لم تخرب، مع أنها كثير منها إمارة صغيرة، وحكومة غير منظمة، مع أنهم لا بد لهم بقتال من جاورهم من الإفرنج. بل نرى المساجد التي تحت ولايتهم وسيطرتهم، عامرة، وأهلها آمنون مطمئنون، مع قدرة ولاتهم، من الكفار على هدمها والله أخبر أنه لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لهدمت هذه المعابد، ونحن لا نشاهد دفعا. أجيب، بأن جواب هذا السؤال والاستشكال، داخل في عموم هذه الآية، وفرد من أفرادها. فإن من عرف أحوال الدول الآن ونظامها، وأنها تعتبر كل أمة وجنس، تحت ولايتها، وداخل في حكمها، تعتبره عضوا من أعضاء المملكة، وجزء من أجزاء الحكومة، سواء كانت تلك الأمة مقتدرة بعددها أو عددها، أو مالها، أو علمها، أو خدمتها. فتراعي الحكومات، مصالح ذلك الشعب، الدينية والدنيوية، وتخشى إن لم تفعل ذلك، أن يختل نظامها، وتفقد بعض أركانها، فيقوم من أمر الدين بهذا السبب ما يقوم، خصوصا المساجد، فإنها ـ ولله الحمد ـ في غاية الانتظام، حتى في عواصم الدول الكبار. وتراعي تلك الدول، الحكومات المستقلة، نظرا لخواطر رعاياهم المسلمين مع وجود التحاسد والتباغض بين دول النصارى، الذي أخبر الله أنه لا يزال إلى يوم القيامة، فتبقى الحكومة المسلمة، التي لا تقدر على أن تدافع عن نفسها، سالمة من كثير ضررهم، لقيام الحسد عندهم، وفيما بينهم. فلا يقدر أحدهم، أن يمد يده عليها، خوفا من احتمائها بالآخر مع أن الله تعالى، لا بد أن يري عباده من نصر الإسلام والمسلمين، ما قد وعد به في كتابه. وقد ظهرت ولله الحمد، أسبابه، بشعور المسلمين بضرورة رجوعهم إلى دينهم، والشعور مبدأ العمل فنحمده، ونسأله أن يتم نعمته.
¥