تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومما تقدم يظهر أن المذهب لدى الخلال وصاحبه وغيرهما هو ما اتفق على نقله الجماعة عن الإمام أحمد ([234]).

خاتمة

لعل أبرز نتائج البحث في فصوله الخمسة يمكن تدوينها على النحو الآتي:

1 ـ أن صيغ هذا المصطلح متعددة، منها:

أ) رواه الجماعة.

ب) نقله الجماعة.

ج) رواه جماعة.

د) نقله جماعة.

2 ـ أن هذا المصطلح نشأ منذ بدايات تدوين فقه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ فقد وجد هذا المصطلح في أعظم مدونات المذهب وأهمها كتاب (الجامع) لمؤلفه: أبو بكر الخلال (ت311هـ)، ومن ثم تناقله الأصحاب متقدهم ومتأخرهم عنه في مصنفاتهم.

3 ـ أن واضع هذا المصطلح هو أحمد بن محمد الخلال، يشهد له كتابه العظيم (الجامع) ففيه ذكر لهذا المصطلح، كما أن الأصحاب نقلوه منسوباً إليه.

4 ـ أن المراد بمصطلح (رواه الجماعة): جمع من رواة المسائل عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ من تلاميذه، بحيث يصدق عليهم وصف الجماعة من غير تحديد بعدد مقدر ومعدود معين.

5 ـ أن فائدة التعبير بهذا المصطلح تتجلى في كونه مما يعرف به المذهب عند المتقدمين كالخلال، فما رواه الجماعة من الدلائل التي يعرف بها المذهب.

هذا ما ظهر لي أثناء البحث، والله ـ تعالى ـ أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الحواشي والتعليقات

([1]) هذه خطبة الحاجة كما في مسند الإمام أحمد، 1/ 302.

(2) للجرجاني، علي بن محمد، وهو مطبوع.

(3) لأبي البقاء الكفوي، وهو مطبوع.

(4) للتهاوني، محمد بن علي، وهو مطبوع.

(5) للراغب الأصفهاني، وهو مطبوع.

([6]) وهو المعروف بـ (مقدمة ابن الصلاح)، وقد تناوله العلماء بالاختصار والشرح، ككتاب العراقي المسمى: (التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح)، وقد اختصره العلامة النووي في كتابه المسمى: (التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير) والذي شرحه السيوطي في كتابه المسمى: (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي).

([7]) لنجم الدين النسفي الحنفي، وهو كتاب عني بالاصطلاحات الفقهية المتداولة في كتب فقهاء الحنفية. وهو مطبوع.

([8]) ذكر ابن عابدين في مقدمة حاشية رد المحتار على الدر المختار شيئاً من المصطلحات الفقهية عند الحنفية.

([9]) لابن عرفه المالكي، وقد طبع مع شرح العلامة محمد الأنصاري المعروف بالرصاع.

(10) لأحمد بن فارس الرازي، شرح فيه غريب ألفاظ مختصر المزني، وقد طبع بتحقيق د. عبد الله التركي.

(11) لأبي عبد الله، الحسن بن حامد. وهو مطبوع.

(12) لمحمد بن أبي الفتح البعلي، وهو مطبوع.

(13) هناك مصنفات معاصرة في الاصطلاحات الفقهية، منها: معجم لغة الفقهاء، د. محمد رواس قلعه جي، ود. حامد صادق، والقاموس الفقهي، سعدي أبو حبيب، وبحوث للدكتور محمد إبراهيم علي منها: (المذهب عند الحنفية)، و (اصطلاح المذهب عند المالكية)، وللشيخ بكر أبو زيد كتاب: المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب.

(14) انظر: فقه النوازل للشيخ بكر أبو زيد، مبحث (المواضعة في الاصطلاح على خلاف الشريعة وأفصح اللغى)، 1/ 101، 149، ومقدمة د. رضوان غربية في تحقيقه للدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي، 1/ 101، 132.

(15) لابن منظور، 14/ 348، وانظر: القاموس المحيط، للفيروز آبادي، ص1665، والمعجم الوسيط، ص384.

(16) للفيومي، ص129.

(17) مختار الصحاح، للرازي، ص265.

(18) يقسم علم الحديث إلى قسمين: 1ـ علم الرواية، وهو كما سبق ذكره أعلاه. 2ـ علم الدراية، وهو: «علم يعرف منه حقيقية الرواية، وشروطها، وأنواعها، وأحكامها، وحال الرواة، وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها». تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، للسيوطي، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، 1/ 40.

(19) تدريب الراوي، 1/ 40.

(20) انظر: الإنصاف، للمرداوي بتحقيق د. عبد الله التركي، 30/ 382، والمطبوع مع المقنع والشرح الكبير.

(21) لآل تيمية، ص474، وانظر: المدخل إلى مذهب الإمام أحمد، لابن بدران، تحقيق د. عبد الله التركي، ص138، ومقدمة في بيان المصطلحات الفقهية على المذهب الحنبلي، علي الهندي، ص12.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير