تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

665 - عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عمران الإمام صدر الدين أبو القاسم الأوسي الدكالي المالكي المقرئ ويلقب بسحنون كان اماما عارفا بالمذهب مفتيا متفننا جم الفضائل قرأ القراءات على الصفراوي وسمع منه ومن علي بن مختار وعبد الوهاب بن رواج وطائفة وكان في خلقه زعارة روى عنه ابن الظاهري وولداه والمزي والبرزالي وابن سيد الناس والشيخ رافع وابن سامة وغيرهم أدركته وهو منقطع قد أضر وضعف فقرأت عليه جزءا وسألته فحدثني أنه قرأ بالروايات على أبي القاسم فشرعت عليه في ختمة لورش وحفص فعرضتها في أحد عشر يوما وانتقل الى رحمة الله في رابع شوال سنة خمس وتسعين وله ثمانون سنة أو اكثر سألت شيخنا المزي عنه فقال شيخ جليل فاضل صاحب سنة لقيته بالإسكندرية 0

666 - عبد الرحمن بن عبد اللطيف ابن محمد بن وريدة الشيخ كمال الدين أبو الفرج البغدادي المقرئ الحنبلي المكبر البزاز الملقب بالفويره ينعتونه بالفروهية لاشتغاله وفهمه ولد سنة تسع وتسعين وخمس مئة وكان أبوه مكبرا بجامع القصر فاشتغل ابنه بالعلم فسمع الحديث من أحمد بن صرما وزيد بن البيع وأبي الوفاء محمد بن مندة وعمر بن كرم والكبار وأجاز له أبو أحمد ابن سكينة وأبو حفص بن طبرزد وجماعة وقرأ بالروايات على الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي وسمع منه التيسير والتجريد وعمر دهرا وانفرد عن أقرانه وكنت أتحسر على الرحلة اليه وما أتجسر خوفا من الوالد فإنه كان يمنعني ولي مشيخة المستنصرية وروى الكثير ثم شاخ ووقع في الهرم أجاز لنا ما تجوز له روايته وكتب ذلك بيده ومات في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وست مئة ببغداد وله ثمان وتسعون سنة وأشهر 0

667 - محمد بن عبد الكريم ابن علي الشيخ المعمر نظام الدين أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي ولد في حدود سنة عشر وست مئة وحفظ القرآن وجوده وسافر به والده الى مصر فذكر لي أنه قرألأبي عمرو ختمة على أبي القاسم الصفراوي وقرأ بمصر على العفيف ابن الرماح والشيخ عبد الظاهر وغيرهما لأبي عمرو وأكمل القراءات على السخاوي فرأيت خط السخاوي له بذلك في سنة خمس وثلاثين وقرأ بأربع روايات على المنتجب وهو آخر من مات من أصحاب المنتجب وابن الرماح قرأت عليه ختمة لأبي عمرو لعلو اسناده وقرأ عليه القراءات ولده محمد وغيره وكان ذاكرا للخلاف حسن الأخذ سمع من السخاوي وأبي القاسم ابن رواحة وجماعة وكان متواضعا ساكنا خيرا يؤم بمسجد وله حلقة أقرأ بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زمانا وبقي في المارستان عدة أشهر واحتاج الى أن توفي الى رحمة الله تعالى في ربيع الآخر سنة أربع وسبع مئة وهو في عشر المئة 0

668 - يحيى بن أحمد ابن عبد العزيز بن عبد الله بن علي بن عبد الباقي الإمام شرف الدين أبو الحسين ابن الإمام أبي الفضل ابن الصواف الجذامي الإسكندراني المالكي المقرئ المعدل ولد في أحد الربيعين سنة تسع وست مئة وسمع سنة خمس عشرة وبعدها من ناصر ابن الأغماتي ومحمد بن عماد وجده عبد العزيز ابن الصواف وعبد الخالق بن اسماعيل التنيسي ومرتضى بن أبي الجود وقرأ القراءات على أبي القاسم ابن الصفراوي وهو آخر من قرأ عليه وفاة وآخر من حدث عن ابن عماد وجماعة رحلت اليه فأدخلت عليه فوجدته قد أضر وأصم ولكن فيه جلادة وشهامة وهو في سبع وثمانين سنة فقرأت عليه جزءا ورفعت صوتي فسمع وكلمته في أن أجمع عليه السبعة فقال اشرع فقرأت عليه الفاتحة وآيات من البقرة وهو يرد الخلاف ويرد رواية يعقوب وغيره مما قرأ به فقلت انما قصدي السبعة فقط فتخيل مني نقص المعرفة وقال اذا أردت أن تقرأ علي فامض الى تلميذي فلان فاقرأ عليه ثم اعرض علي فرأيت أن هذا شيء يطول وزهدني فيه أني كنت لا أدخل عليه الا بمشقة وأمنع مرة ويؤذن لي مرة وأيضا فكنت لا أقرأ ربع حزب جمعا حتى ينقطع صوتي لمكان صممه ثم ظفرت بسحنون المذكور بعد وقرأت عليه كما ذكرت لك وكنت قد وعدت أبي وحلفت له أني لا أقيم في الرحلة أكثر من أربعة أشهر فخفت أعقه سمع منه المزي والبرزالي وابن منير وابن سيد الناس وأبو الحسن السبكي وطائفة وكان من كبار عدول الثغر كأبيه وأخيه وولده حدثني أبو عمرو المقاتلي أنه توفي في سابع عشر شعبان سنة خمس وسبع مئة وله ست وتسعون سنة ونزل القراء بموته درجة 0

ومن صغار الطبقة السادسة عشرة المذكورة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير