تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي الحبيب يبدو والله أعلم أن المراد من الكلام السابق لم يتضح لك جيدا لماذا؟ لأن مرادهم هو نفي القياس بينهما (أي المرآة والكاميرا) وأنه قياس مع الفارق وليس مرادهم الثبات والتحرك الذي فهمته وبنيت عله ردك و حتى تورد عليهم ما أوردت وليتضح لك المرد أنقل لك رد اللجنة الدائمة لما سئلت عن قياس المرآة على الكاميرا:

وليس التصوير الشمسي كارتسام صورة من وقف أمام المرآة فيها فإنها خيال يزول بانصراف الشخص عن المرآة , والتصوير ثابتة بعد انصراف الشخص عن آلة التصوير 0أهـ

لعلك فهمت المراد0

وزدت أيضا:

وهو أن ضابط الثبات ينخرم على المحرمين من وجهين أيضا:

لو جعلناه للثبات لجاز لنا أن نفتي بالتصوير على أن تبقى الصورة بمقدار جلوس الإنسان أمام المرآة عادة لا حرج في ذلك والمحرمون لا يجيزون ذلك لأنها عندهم صورة فهذا تناقض

وثانيا: أنت تثبت الآن أن الذي في المرآة صورة والصورة عندك محرمة معناه أنك قررت وجود المضاهاة في الصور المتحركة إذا انخرمت علة التحريم عندك بل في المرآة أيضا مضاهاة أعظم لو تأملت، فمن صنع المرآة في نظركم أعظم ممن صنع الكاميرا وجه ذلك: أن صانع الكاميرا مضاهى في الخلقة أما صانع المرآة فمضاه في الخلقة والحركة والتحرك فكونكم تحرمون صنع المرآة أولىمن تحريمكم لصنع الكاميرا إذا

فالجواب:-

أولاً: أخي لا تناقض لأنه إذا ثبت عدم صحة القياس بينهما فلا يلزم ما ذكرت لأن ما يظهر في المرآة ليس تصويراً و لا نقول بهذا ولم نجعله لثبات أو تحرك حتى تلزمنا ما ألزمت فتأمل 0

ثانياً: الصور المحرمة من ذوات الأرواح هي: التي للمصور عمل فيها مثل تماثيل ورسم باليد على الصحيح من أقوال أهل العلم وكذا الكاميرا لأن فيها عمل للمصور من ضغطه على الزر كمثل البندقية إذا رمى بها سمي ما صاده صيداً له وهو لم يعمل شيئاً سوى أن ضغط على الزر فتأمل 0!


وقلت أيضاً:
وأما الأمر الثاني الذي ذكرته وهو [:المرآة: لا تحمض الصورة و لا تعمل أي عمل سوى العكس فقط
آلة التصوير: تحمض الصورة وتعمل على إخراجها جيدا فليست مثلها
وتحتاج أحيانا إلى من يحمضها وهذا عمل من المصور]
فالرد من وجوه: الأول قولك المرآة لا تحمض الصورة ... نقض الدليل هذا واضح فيقال بعدم التسليم، هناك من الكاميرات تصور ولا تحتاج إلى تحميض وهي أطور من التي تسمى الفورية فإذا مر الإنسان أمامها دون قصد منه صورته وأخرجت صورته بوضوح وهي أرقى من الفورية فلم تعمل سوى العكس فقط كالمرآة فلم يعمل الإنسان فيها أي عمل @ إياك أن تقول لي الإنسان هو الذي وضعها؟! لأني سأقول لك والمرآة الإنسان هو الذي وضعها
وأما قولك:" المرآة عندما تقابلها تعكس صورتك شئت أم أبيت
وآلة التصوير لا تعمل إلا إذا شئت "
فقد رردت سابقا أن هذا ليس فارقا فهو ينخرم في تلك الكاميرات التي تصور الإنسان دون اختياره بل تصوره دون علمه ويذهب ولم يعلم أن الكاميرا صورته @ وأضيف شيئا ثمينا جدا وهو أن بعضهم يقول " إن المرآة تطبع الصورة بدون حاجة إلى شيء وهذا ليس بمسلم بل تحتاج إلى نور وشعاع فلو كانت في غرفة قاتمة جدا لما طبعت وبقدر النور الذي تحصل عليه تعكس @ قد يقول قائل إن النور هذا كوني ليس للإنسان فيه عمل وهو من مخلوقات الله!! أقول له انتبه هل يدل هذا على أن الإنسان لوضع نورا لتعكس المرآة صورته دون حاجة يكون آثما لا تقول بذلك
وأما قولك: [لو أن هناك انسان سريع جدا في الرسم بسرعة مساوية لسرعة الآلة بمعنى أن الالة بمجرد ضغط الزر تصور بشكل سريع فهل لو أنه رسم بشكل سريع مثل الضغطة يحرم أم لا؟ وما الفرق كلاهما أدى عمل بنفس السرعة لكن واحد عمله متطور والاخر ليس كذلك]
حقيقة أعتقد أنك لم تتأمل هذا الاعتراض عندما كتبته كيف تقارن بين ما رسمه الإنسان مباشرة بيده ولو كان سريعا وبين ما لم يرسمه بيده وأنت تعترف أنه لم يرسمه فلو صورت شخصا بالكاميرا –حماك الله – ثم قلت له ما رأيك برسمي لسفهك وشك في عقلك وبين من يرسم بيده ولو كان بسرعة فإنه سيمدح صنعك – وهو مذموم-

الجواب من وجوه:
1. قالت اللجنة الدائمة: وليس التصوير الشمسي مجرد انطباع!!! بل عمل بآلة ينشأ عنه الانطباع 0أهـ
2. الكاميرا عملها قائم على تحميض الصورة وكانت قديما تُخرج وتحمّض بالطرق المعروفة ومع تطور العلم اخترعوا الكاميرا التي تحمض فورياً في نفس الآلة ليس إلا 0فتأمل
3. الآلة لا تعمل إلا بأمر صاحبها فهو إما أن يضغط على زر العمل أو يبرمجها فتعمل تلقائياً على حسب ما يريد فهي ليست كالمرآة فالمرآة إذا وضعت تعكس كل من مر عليها وأما الكاميرا فلا تصور إلا من أراد صاحبها وتتوقف بأمره بخلاف المرآة 0فتأمل
4. الكاميرا أخي الحبيب لا تعمل بدون أمر المصور افهم هذا جيدا ولا تراوغ أنا لا أتكلم عن المصور بالفتح حتى تقول لي بدون اختياره بل أتكلم عن المصور بالكسر فلا يمكن أن تعمل بدون أمره أبداً لأنه تحتاج برمجة على ما يريد صاحبها بخلاف المرآة 0 فتأمل
5. و أما مثال الرسم السريع فأنا أوردته حتى أبين أن المسألة فقط هي مسألة تطور فقط لا غير فالآلة هي التي ترسم في داخلها بشكل سريع جداً وتعطي الألوان المناسبة فتطبع المصور بالفتح كما هو هذا هو المراد فهل يتغير الحكم إذا تغيرت الدقة والجودة أم لا؟ هذا هو المشكلة عندي والله أعلم
? المسألة مدارسة مع أني أميل لقول شيخنا الشيخ محمد رحمه الله تعالى
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير