تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[برهان]ــــــــ[14 - 10 - 03, 08:38 ص]ـ

--- أولاً: تذكرة

1 - الحكم

تصوير ذوات الأرواح حرام،

تعليق أو إظهار صور ذوات الأرواح حرام،

بدليل النصوص.

2 - مناط الحكم

علة تحريم الصور من وصفين:

امتناع دخول الملائكة في مكانها،

وكونها نتيجة لعمل محرم وهو التصوير -مضاهاة خلق الله،

ويدخل في هذا الوصف كون الصور بذاتها مضاهاة لخلق الله.

وعلة تحريم التصوير من وصفين:

مضاهاة خلق الله،

وإنتاج صور تمنع دخول الملائكة.

3 - الفرق بين المرآة والتصوير

المرآة حلال،

والتصوير حرام،

ما علة حكم حل المرآة؟ مع كوننا نرى فيها صورنا .. ومع وجود النصوص المبيحة لها ...

المرآة لا تنتج صورا يمكن تعليقها - فتمنع دخول الملائكة-،

ولا يمكن الاحتفاظ بها فتكون مضاهاة لخلق الله،

وليس هناك من فاعل يضاهي خلق الله.

بانتفاء علة التحريم تبين حل المرآة -بالقياس-.

--- ثانياً: أخطاء المجيزين للتصوير الفوتوغرافي

الخطأ الأول: في مسمى الصور

إذ أدخلوا "صور المرآة" في مسمى الصور،

مع أن نصوص التحريم تخص الصور التي يقتنيها الناس لتعليقها أو للزخرفة أو ... ،

ومع العلم بأن "صور المرآة" لا يمكن تعليقها ولا حفظها.

أما استدلالهم باللغة والعرف فباطل بدليل وجود المصطلح الشرعي.

الخطأ الثاني: في التخصيص أو الاستثناء

تبعاً للخطأ الأول - وهو قولهم بدخول "صور المرآة" في مسمى الصور-،

ومع العلم بأن المرآة مباحة وكذلك صور المرآة مباحة،

لزم عليهم القول باستثناء "صور المرآة" من التحريم.

وهذا باطل، لأنها لم تدخل أصلاً تحت نص التحريم .. حتى نضطر إلى استثنائها منه!

الخطأ الثالث: في القياس

لاعتبارهم أن التصوير الفوتوغرافي لبس كالتصوير العادي،

ولعدم وجود نص في التصوير الفوتوغرافي،

اضطروا إلى القياس .. ولو ضمنياً،

فقاسوا التصوير الفوتوغرافي على المرآة،

وهو قياس فاسد!

لعدم وجود العلة الجامعة،

ولوجود الفارق:

التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً يمكن تعليقها .. وهذا حرام بدليل النصوص،

أما المرآة فلا تنتج صوراً يمكن تعليقها أو الاحتفاظ بها.

الخطأ الرابع: في تخريج المناط

أخطأ المجيزون للتصوير الفتوغرافي في تخريج العلة،

فاعتبروا "عدم وجود الفاعل" كافياً لانتفاء علة التحريم -بافتراض الأوتوماتيكية! -،

ونسوا أن علة التحريم مركبة من عدة أوصاف:

مضاهاة خلق الله .. بفعل المصور،

ومضاهاة خلق الله .. بوجود الصور،

وامتناع الملائكة من مكان تعليق الصور.

ومعلوم أن وجود وصف واحد يكفي لتحريم الشيء،

ولا يكون حلالاً إلا بانتفاء كل أوصاف العلة!

... تأمل ...

--- ثالثاً: القياس الصحيح

لا حاجة للقياس في هذه المسألة،

لأن التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً:

يمكن تعليقها .. فتمنع الملائكة من الدخول .. وهذا حرام،

ويمكن حفظها .. وهذه مضاهاة لخلق الله .. وبالتالي حرام.

ولمن أراد التأكد من ذلك بالقياس:

الفرع (المقيس): التصوير الفوتوغرافي،

الأصل (المقيس عليه): التصوير العادي،

العلة الجامعة: إنتاج صور تضاهي خلق الله، ويمكن تعليقها فتطرد الملائكة.

... التصوير الفوتوغرافي حرام ...

ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 03, 09:36 ص]ـ

كلام البرهان في غاية الإتقان.

كونه يلزم المفتين بتحريم الفتوغرافي القول بتحريم التلفاز ....

ما المانع فالكل حرام وكان شيخنا ابن قعود يقول الفيديو أشد، وسمعت شيخنا عبد الرحمن البراك قديما يقول عندي أن كمرة الفديو أشد، وممن يرى تحريمها جميعا الشيخ عبد الكريم الخضير فيما بلغني عنه.

والمسألة ليست هينة كما قال الأخ الباحث وفقه الله، بل خطيرة ومن اتقى الشبهات فقد استبر لدينه وعرضه، ومثل هذا الطرح جرأ الناس على التصوير وكأنه أحل من العصير!

وأنصح الجميع بقراءة ما كتبه الشيخ ناصر الفهد في هذه المسألة فك الله أسره.

السلامة لا يعدلها شيء.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 03, 02:55 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير