تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعليق أو إظهار صور ذوات الأرواح حرام،

بدليل النصوص.

2 - مناط الحكم

علة تحريم الصور من وصفين:

امتناع دخول الملائكة في مكانها،

وكونها نتيجة لعمل محرم وهو التصوير -مضاهاة خلق الله،

ويدخل في هذا الوصف كون الصور بذاتها مضاهاة لخلق الله.

وعلة تحريم التصوير من وصفين:

مضاهاة خلق الله،

وإنتاج صور تمنع دخول الملائكة.

3 - الفرق بين المرآة والتصوير

المرآة حلال،

والتصوير حرام،

ما علة حكم حل المرآة؟ مع كوننا نرى فيها صورنا .. ومع وجود النصوص المبيحة لها ...

المرآة لا تنتج صورا يمكن تعليقها - فتمنع دخول الملائكة-،

ولا يمكن الاحتفاظ بها فتكون مضاهاة لخلق الله،

وليس هناك من فاعل يضاهي خلق الله.

بانتفاء علة التحريم تبين حل المرآة -بالقياس-.

--- ثانياً: أخطاء المجيزين للتصوير الفوتوغرافي

الخطأ الأول: في مسمى الصور

إذ أدخلوا "صور المرآة" في مسمى الصور،

مع أن نصوص التحريم تخص الصور التي يقتنيها الناس لتعليقها أو للزخرفة أو ... ،

ومع العلم بأن "صور المرآة" لا يمكن تعليقها ولا حفظها.

أما استدلالهم باللغة والعرف فباطل بدليل وجود المصطلح الشرعي.

الخطأ الثاني: في التخصيص أو الاستثناء

تبعاً للخطأ الأول - وهو قولهم بدخول "صور المرآة" في مسمى الصور-،

ومع العلم بأن المرآة مباحة وكذلك صور المرآة مباحة،

لزم عليهم القول باستثناء "صور المرآة" من التحريم.

وهذا باطل، لأنها لم تدخل أصلاً تحت نص التحريم .. حتى نضطر إلى استثنائها منه!

الخطأ الثالث: في القياس

لاعتبارهم أن التصوير الفوتوغرافي لبس كالتصوير العادي،

ولعدم وجود نص في التصوير الفوتوغرافي،

اضطروا إلى القياس .. ولو ضمنياً،

فقاسوا التصوير الفوتوغرافي على المرآة،

وهو قياس فاسد!

لعدم وجود العلة الجامعة،

ولوجود الفارق:

التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً يمكن تعليقها .. وهذا حرام بدليل النصوص،

أما المرآة فلا تنتج صوراً يمكن تعليقها أو الاحتفاظ بها.

الخطأ الرابع: في تخريج المناط

أخطأ المجيزون للتصوير الفتوغرافي في تخريج العلة،

فاعتبروا "عدم وجود الفاعل" كافياً لانتفاء علة التحريم -بافتراض الأوتوماتيكية! -،

ونسوا أن علة التحريم مركبة من عدة أوصاف:

مضاهاة خلق الله .. بفعل المصور،

ومضاهاة خلق الله .. بوجود الصور،

وامتناع الملائكة من مكان تعليق الصور.

ومعلوم أن وجود وصف واحد يكفي لتحريم الشيء،

ولا يكون حلالاً إلا بانتفاء كل أوصاف العلة!

... تأمل ...

--- ثالثاً: القياس الصحيح

لا حاجة للقياس في هذه المسألة،

لأن التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً:

يمكن تعليقها .. فتمنع الملائكة من الدخول .. وهذا حرام،

ويمكن حفظها .. وهذه مضاهاة لخلق الله .. وبالتالي حرام.

ولمن أراد التأكد من ذلك بالقياس:

الفرع (المقيس): التصوير الفوتوغرافي،

الأصل (المقيس عليه): التصوير العادي،

العلة الجامعة: إنتاج صور تضاهي خلق الله، ويمكن تعليقها فتطرد الملائكة.

... التصوير الفوتوغرافي حرام ...

قد برهن برهان بما تطمئن اليه النفس الا ان البلوى قد عمت ولعل هذا ماحدا بالبعض – ليس هنا فقط- الى التكلف والبحث عن مسوغ شرعي لهذا المنكر الذي قل الاحساس به بسبب كثرة الامساس ...

اما المرآة فلاعلاقة لها بالموضوع حتى تقحم بهذه الطريقة والا لاقحمت كل الصور غير ذوات الارواح فان قيل في هذه دليل ففي المرآة نفس الدليل ولو لم يوجد التجرد لسمعنا من ينادي ان الماء لادليل فيه فهل صورتك فيه محرمة؟

ثم اذا قلت لك ((لتكن اخلاقك في اجمل صورة)) اترى هذه الصورة محرمة؟ اليست لغة عربية؟ فتأمل!

ثم الاترى ان يمينك يسرى في المرآة فلاتجعل يمينك يسرى بارك الله فيك يامن تربط التحريم بالمرآة؟!!!

ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 02:41 ص]ـ

اولا: الحمدلله الذي أنعم علينا في هذا الملتقى بعقول متوقدة تنبيء عن مستقبل مشرق مليء بفقهاء قد احسنوا البناء وأحكموا الأصول

ثم الشكر موصول لذي القريحة المنهمرة والعبارة المتزنة والفقه المؤصل الشيخ الحبيب المقريء القرافي

فجزاك الله خيرا اخي على اثراء العلم واشعال العقول وأجزل لك الأجر والمثوبة فقد احسنت في الطرح والاستدلال وأجدت في الرد والجدال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير