تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[شرف الدين]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة / مريم

جزاكم الله خيرا يا أختاه على حرصكم على الذب عن أعراض العلماء، وإن كنت أعتب عليك قليلا في لهجة الحوار. ولا يغفر حرصك على الذب عن الشيخ الجليل أبي زهرة هذا. واعتقد أن الشيخ بنفسه لو كان حيا لما وافقك على هذا. وتذكري دائما يا أختاه قول الحق تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). وجزاكم الله مرة أخرى خيرا يا أختاه. ولا تلتفتي لهؤلاء المتطاولين على أعراض العلماء فما يضير علماءنا شئ منهم. وكل سوف يفضى إلى ما تقدم يداه.

الأخ الفاضل / البشير مالك

جزاكم الله خيرا على سعة صدركم.

وكلنا يعلم يا أخي الفاضل من تقصد بكلامك حول بقاء المسلمة مع الكتابي (وأنا من رأيي أنه قد أخطأ بالفعل في فتواه هذه). ولكن يا أخي الفاضل. تذكر أن كل عالم معرض للخطأ. وأنا من رأيي دائما أن التقليد الأعمى لمجرد الخوف من مخالفة الإجماع (الذي يتعسر دائما إثباته) هو درب من الجاهلية (.وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) وإن جاء عالم بجديد. فلنا أن ننظر إلى أدلته التي استند إليها. فإن وجدناه مخطئا عذرناه دون أن نقره على خطئه. ودون أن نشهر به بدعوى التحذير من فتاواه. والإمام ابن تيمية رحمه الله جاء وخالف ما عليه الأقدمون في مسائل عدة (وهناك موضوع في المنتدى هنا حول ما انفرد به رحمه الله عن المذاهب الأربعة). فما شهر به أحد ولا قال أحد .. كيف يخالف الإجماع؟؟ وفي هذا العصر جاء عالم آخر وحرم الذهب على النساء مخالفا بذلك ما عليه الأقدمون. ولم يشهر أحد به. أو يقول أنه خالف الإجماع. وأنقل كلمة الشيخ القرضاوي الرائعة من مذكراته.

(ولذلك حين تحدثت عن معالم وضوابط الاجتهاد المعاصر، جعلت منها: أن نفسح صدورنا للمخطئ في اجتهاده، فبهذا يحيا الاجتهاد ويزدهر، والمجتهد بشر غير معصوم، فمن حقه -بل الواجب عليه- أن يجتهد ويتحرى ويستفرغ وسعه، ولا يلزمه أن يكون الصواب معه دائمًا، وما دامت صدورنا تضيق بالرأي المخالف للجمهور، فلن ينمو الاجتهاد، ولن يؤتي ثمراته).

وجزى الله علماءنا خيرا. المصيب منهم والمخطئ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 04 - 06, 11:02 م]ـ

هناك مواضيع أظنها تفيد

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64354

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31598&highlight=%E3%CD%E3%CF+%C3%C8%E6+%D2%E5%D1%C9+%C7% E1%E3%DA%CA%D2%E1%C9

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 04:39 م]ـ

وقلت في نفسي: كم من آراء واجتهادات جديدة وجريئة تبقى حبيسة في صدور أصحابها، حتى تموت معهم، ولم يسمع بها أحد، ولم ينقلها أحد عنهم!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزى الله كل الإخوة المتدخلين في هذا الموضوع الهام والحساس للغاية.

ولي التعقيب الآتي:

الشيخ أبو زهرة - رحمه الله تعالى ورضي عنه - كان فقيها بحق لما كتم رأيه - وإن كان خاطئا قطعا - ولم يبح به إلا بعد عشرين سنة براءة لذمة العالم من كتمان العلم، ثم لم يبده إلا أمام صفوة علماء المسلمين بدل نشره على الملإ، الخاصة منهم والعامة.

هذه يا إخواني عورات العلم والعلماء، يصعب تعامل العامة معها، بل حتى كثير من طلبة العلم، لأن الكثيرين ينالون من العلماء - خاصة المعاصرين - لما يدلوا بآرائهم التي هي اجتهادات فقهية معتبرة. أما ما لا اعتبار له من أقوال المتهوكين والحمقى الذين يستجدون بشذوذاتهم أعطيات الكفار والجمعيات الصهيونية التي تروم تقويض عرى الإسلام وهدم قواعده، فهي أقوال على الله تعالى بلا علم.

ثم ما عبر به الأخ الفاضل من أن تلك الأقوال اجتهادات فليست كذلك، فلا اجتهاد في محل نص شرعي قطعي الثبوت قطعي الدلالة. ولنقل هو قول.

والاجتهاد إنما يكون - في كل ما دليله مظنون

أما الذي فيه الدليل القاطع - فهو كما جاء بلا منازع

واله تعالى أعز وأعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير