تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن ماذا تقول السيدة مريم فيمن خرق الاجماع المؤكد في عدة مسائل وليس واحدة فقط , بدعوي الاجتهاد والتجديد , أدناها الافتاء بجواز بقاء الكتابية مع زوجها اذا رفض الأسلام بكامل الحقوق الزوجية , تري هل غضبت لهذا الانتهاك لشرع الله وكتبت ردا تطالبين فيه بمنع هؤلاء عن الفتوي؟ لاستخفافهم بأمر مستقر في الامة اربعة عشر قرنا من الزمان.

ولعلك تتسائلين: من أين لي معرفة ان الشيخ أبا زهرة قال رأيه ذاك اذا لم يكن قد ذكره في كتابه (الجريمة والعقوبة)؟ ولا علم لي بأن الشيخ القرضاوي ذكر ذلك في ذكرياته؟

والجواب: أنني سمعت ذلك بنفسي مباشرة من الشيخ أبي زهرة وهو يدلي به علي الحضور في تلك الندوة عام 1972 ولا أذكر من حججه يومها الا أن عقوبة الرجم لا تقبل التنصيف علي العبد, وأذكر الضجة التي قامت يومها في القاعة , وأذكر كيف قاطعه بعض الحاضرين محتجا بغضب ,

وكيف حاول الشيخ رحمه الله اسكاته قائلا: أسكت انت تلميذي , ولكن التلميذ السابق والدكتور يومها رفض السكوت , واستمر في الرد.

ولعلك الان تتسائلين عن عمري , وعن سبب سؤالي ان كنت لذلك الموقف من الشاهدين؟

والجواب: أنني في سن والدك , ولست ببعيد عن سن جدك.

أما سبب السؤال: فهو أنني اكتب رسالة لها علاقة بموضوع الحدود , فأردت أن ابين رأي من شذ من المعاصرين , ومدي خطورة خرق الاجماع , لأثره السيء في تشويش الاذهان وبلبلة النفوس. في عصر تكاثرت فيه السهام علي الشريعة من أهلها. وسبب اخر دفعني لذلك وهو عزة المراجع عندى , وقد سألت أحد العلماء ممن لهم صلة بمن يعرف الشيخ عن قرب , فأرشدني الي الكتاب المذكور , والحق أنه لم يكن جازما , وأنا أ عترف أن صيغة السؤال كانت خطأ مني , ولكن لجأت لطرح السؤال في المنتدي لعلمي بأن طلبة العلم فيه حريصون علي افادة الاخرين , وحريصون أيضا علي نيل الاجر. ولو كنت ذكرت ما قاله ابو زهرة بدون ذكر للمرجع , فان من الناس من لا يصدق ذلك خاصة اذا كان نكرة أمثالي , ولكن حمدا لله فقد وجد من وثق ذلك , وكفي الله المؤ منين القتال.

وأخيرا جزي الله خيرا كل من ساهم بالرد , بما فيهم السيدة الغاضبةمريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[مريم باحثة شريعة وقانون]ــــــــ[05 - 04 - 06, 09:24 م]ـ

السيد: "البشير مالك" وسائر الإخوة

السلام عليكم ورحمة الله

(أ): تدخلي كان بناء على أمرين لابد أن يُفهم وفقَهما

1ـ حسب السؤال المكتوب

2ـ في سياق ما نُشِر ويُنشَر في هذا المنتدى حول الشيخ أبو زهرة وأمثاله من العلماء.

فلقد وُصف هو بالذات في هذا المنتدى بـ (الانحراف ـ التساهل ـ كان حاطب ليل ـ لا ينبغي أن تطلق كلمة عالم عليه ـ أجهل الجهال ـ كتاباته أكبر دليل على جهله ـ ليس على عقيدة سنية ـ من أصحاب البدعة ... الخ) وبعضها كان من مشرف على أحد المنتديات للأسف الشديد.

فأنا لم أقصد شخصَك ـ حاشا لله ـ فإنك فضيلتَك لم تُعرِّف بنفسك، وأيضا لم تذكر طريق نقلك حتى يُعلم مدى التوثق، بالإضافة إلى ذكرك مرجعاً تحققنا ولم نجد فيه ...

لذلك:

أقدم اعتذاري إن أسأتُ إليك، والأمور بمقاصدها.

(ب): مع فارق السن الكبير، وبعد إذنك لو تسمحُ لي بما يلي:

فهل إذا جاز للشيخ أبو زهرة أن يفجر قنبلة علمية شفوياً في إطار مخصوص، في وسط الخاصة من العلماء، داخل جدران أربعة، ولم يكتبها أو يوثقها [والرجل مؤلف وترك كتابات كثيرة]، وقد تصرف معه العلماء الحاضرون

فهل يجوز لنا ـ ولا أقصدك هنا أبداً ـ أن نفجر قنبلة فتنة بفضح الشيخ فيها أو غيره بذكر أخطائهم على الملأ، وهتك أستارهم بدعوى التنبيه على أخطائهم كما يحدث في هذا المنتدى وغيره، حتى أزْكَمَت رائحة الخوض في لحومهم الأنوف؟!

وإذا كان المسلم العادي إذا عصى، لا يجوز الإفشاء عليه كما ذكر العلماء فكيف بخاصتهم؟

لكونكم حضرتم المجلس فقد عرفتم الحادثة، لكن اسمَحْ لي: أنا أقتني كتبه منذ 16 سنة ومهتمة بما يكتب، فلم أسمع بهذه الحادثة قط من قبل، وقد سألت عنها بعض الباحثين في الشريعة والقانون والحقوق وممن يقرؤون له، فلم يعرفوها، فهذا حال الخاصة فما بالك غيرهم.

فضيلتك تريد أن تكتبَ بحثاً علميا فمعك كل الحق، وأنتم جديرون لأنكم من أهل العلم.

لكن المشكلة أصبح التنبيه على أخطاء العلماء مطية للقدح فيهم والطعن في أعراضهم من كل من هب ودب.

فلِمَ تُحرَّكُ مثل هذه الأمور على العلن والملأ ويُشجع عليها، ونُدخل التشويش على العامة!؟ وهل من الحكمة والصواب إحياء الشذوذ سواء في الفكر أو الاعتقاد أو العمل بعد أن تنُوسيت وقضاء أصحابها. وكلامنا على النت يقرؤه كل الناس بجميع مستوياتهم، الأصيل والدخيل، العريق والممسك بطرف، المؤسس بنيانه والذي على شفا.

والذي أعلمه أن كثيراً من السلف بما فيهم بعض الأئمة الأربعة كان يرى مجرد الانشغال برد البدع ومجادلة أهل البدع هو تشجيع عليها، وخاصة إذا كان ذلك علناً.

لِمَ لا نُحيي سنة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في حزمه وحسمه لهذه الأمور.

وما قصته مع صبيغ العراقي ببعيد عنا، وهل كان يقول صبيغ إلا الحق، لكن لما كان ذلك على العلن تصرف معه كما تعرفون (القصة).

وأيضا قصته مع وفد مصر لما جاؤوه برفقة عبد الله بن عمرو بن العاص يشتكون أشياء من ولاة أمورهم، كان أول سؤاله لهم هل أعلنوا ذلك أو لا، وعفى عنهم بناء على عدم إعلانهم.

أعتذر إليك ثانية أيها الشيخ، فهذا كلام كان حبيساً في الصدر منذ مدة، لِمَا يراه المرءُ من انتهاك لحرمات العلماء وهي من حقوق الله، قال القرافي في الذخيرة (حرمة القاضي من حق الله)، وبعض هؤلاء تتلمذتُ عليهم بالتلقي عنهم مشافهة. إلى درجة أني عزمت على كتابة بحث وقد استشرت فيه بعض المختصين في الفقه الجنائي الإسلامي واستقر العنوان على (نقد العلماء بين التجريم والإباحة: أوجه الفعل الجنائي في انتهاك حرمات العلماء بدعوى التنبيه على أخطائهم)

ولا أدري هل هو من سوء حظي، أو سوء حظ فضيلتكم، أو الاثنين معاً، أن كانت مشاركتك هي المناسبة للإعراب عما أُُكِنُّه؟!.

والسلام عليكم ورحمة الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير