2 – " وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
إن إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام - قالا:
" وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ"
وهذا صريح منهما – عليهما السلام – أنهما علما أن الله تعالى هو التواب , وعلما أن ذلك يجعلهما يطلبان منه عز وجل أن يتوب عليهما
فكيف يزعم الإمام ابن حزم أن اسم الله " التواب " لا يدل على أنه يتوب على عباده؟!!!
فهذا هو صريح قوله:
اقتباس:
فصح يقينا أنها أسماء الله تعالى , سمى الله تعالى بها نفسه , غير مشتقة من صفة محمولة فيه تعالى , حاشا له من ذلك
=======================
3 - قول يعقوب عليه السلام فيما حكاه الله تعالى:
" قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فيعقوب عليه السلام صرح بأنه سيستغفر الله تعالى؛ لأنه علم أن الله هو الغفور , ففهم من هذا أن الله يغفر لعباده
[أي أن يعقوب عليه السلام علم أن اسم الله الغفور يُفهم منه أنه عز وجل يغفر لعباده
4 – " قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فقوله تعالى:" فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ"
فإن الله عز وجل يُخبرنا صراحة أنه غفر لأنه هو الغفور , أي أن اسمه الغفور يدل على أن الله تعالى يتصف بأنه يغفر لعباده
ومثله قوله تعالى:
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فكيف يزعم الإمام ابن حزم أن اسم " الغفور " لا يدل على وقوع المغفرة منه عز وجل؟!! فهذا هو صريح قوله:
اقتباس:
فصح يقينا أنها أسماء الله تعالى , سمى الله تعالى بها نفسه , غير مشتقة من صفة محمولة فيه تعالى , حاشا له من ذلك
=========================
5 – قوله تعالى:
" إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"
6 – قوله تعالى:
" قالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
7 – قوله تعالى:
" قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ"
موضع الشاهد:
" يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ "
والآيات في ذلك كثيرة جدا
بل إنني كنتُ كثيرا أحفظ أواخر الآيات عن طريق تدبر الصفة المرادة لله تعالى في أول الآية
كما في سورة المجادلة:
" قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "
موضع الشاهد:
" قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ... وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ"
إن الإمام ابن حزم قام بتفريغ أسماء الله تعالى من معانيها التي تدل عليها
فجعل اسمه " الرحيم " لا يدل على الرحمة
و جعل اسمه " الغفور " لا يدل على المغفرة
وجعل اسمه " السميع " لا يدل على أنه عز وجل يسمع
جعل كل الأسماء مجرد علم على الذات الإلهية فقط دون أن تدل على اتصافه بمعنى هذا الاسم
وقد ذكرنا الأدلة القطعية الصريحة من القرآن على بطلان وفساد هذا القول في باب الأسماء والصفات في العقيدة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وهذا من الأسباب التي دفعت الإمام ابن تيمية إلى تحذيره من انحرافات الإمام ابن حزم وفرقة الظاهرية في أبواب من العقيدة كتوحيد الأسماء والصفات
اقتباس:
[تصريح الإمام ابن تيمية بأن:
[الإمام ابن حزم وفرقة الظاهرية شاركوا المعتزلة والجهمية والقرامطة الباطنية والفلاسفة في بعض أصولهم الفاسدة وفي مسائل في التوحيد العقيدة
1 – قال الإمام ابن تيمية في الفتاوي عن الإمام ابن حزم:
اقتباس:
¥