تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَدْ خَالَطَ مِنْ أَقْوَالِ الْفَلَاسِفَةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ مَا صَرَفَهُ عَنْ مُوَافَقَةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي مَعَانِي مَذْهَبِهِمْ فِي ذَلِكَ ..

وَبِمِثْلِ هَذَا صَارَ يَذُمُّهُ مَنْ يَذُمُّهُ مِنْ الْفُقَهَاءِ، والمتكلمين، وَعُلَمَاءِ الْحَدِيثِ بِاتِّبَاعِهِ لِظَاهِرِ لَا بَاطِنَ لَهُ، كَمَا نَفَى الْمَعَانِيَ فِي الْأَمْرِ، وَالنَّهْيِ، وَالِاشْتِقَاقِ، ..

مَضْمُومًا إلَى مَا فِي كَلَامِهِ مِنْ الْوَقِيعَةِ فِي الْأَكَابِرِ، وَالْإِسْرَافِ فِي نَفْيِ الْمَعَانِي، وَدَعْوَى مُتَابَعَةِ الظَّوَاهِرِ.

2 – قال الإمام ابن تيمية في الصفدية 2/ 178:

اقتباس:

ابن حزم، وهو ممن يعظم الفلاسفة

3 – وقال الإمام ابن تيمية في العقيدة الأصفهانية:

اقتباس:

الظاهرية .. أنكروا القياس الشرعي المأثور عن السلف، والأئمة ودخلوا في الكلام الذي ذمه السلف، والأئمة حتى نفوا حقيقة أسماء الله، وصفاته وصاروا مشابهين للقرامطة الباطنية بحيث تكون مقالة المعتزلة في أسماء الله أحسن من مقالتهم، فهم مع دعوى الظاهر يقرمطون في توحيد الله وأسمائه

4 - وقال الإمام ابن تيمية في " درء تعارض العقل والنقل":

اقتباس:

من يسلك في العقليات مسلك الاجتهاد ويغلط فيها كما غلط غيره، فيشارك الجهمية في بعض أصولهم الفاسدة مع أنه لا يكون له من الخبرة بكلام السلف، والأئمة في هذا الباب ما كان لأئمة السنة، وإن كان يعرف متون الصحيحين وغيرهما، وهذه حال أبي محمد بن حزم

5 – قال الإمام ابن تيمية في العقيدة الأصفهانية – بعد أن ذكرعقيدة فرقة القرامطة الضالة -:

اقتباس:

وقد قاربهم في ذلك من قال من متكلمة الظاهرية كابن حزم: أن أسماءه الحسنى كالحي والعليم، والقدير بمنزلة أسماء الأعلام التي لا تدل على حياة، ولا علم، ولا قدرة، وقال: لا فرق بين الحي، وبين العليم، وبين القدير في المعنى أصلا!

ومعلوم أن مثل هذه المقالات سفسطة في العقليات، وقرمطة في السمعيات، فإنا نعلم بالاضطرار الفرق بين الحي، والقدير، والعليم

....

فهذا، ونحوه قرمطة ظاهرة من هؤلاء الظاهرية الذين يدعون الوقوف مع الظاهر، وقد قالوا بنحو مقالة القرامطة الباطنية في باب توحيد الله وأسمائه وصفاته، مع ادعائهم الحديث، ومذهب السلف، وإنكارهم على الأشعري، وأصحابه أعظم إنكار، ومعلوم أن الأشعري، وأصحابه أقرب إلى السلف، والأئمة، ومذهب أهل الحديث في هذا الباب من هؤلاء بكثير.

وأيضا: فهم يدعون أنهم يوافقون أحمد بن حنبل، ونحوه من الأئمة في مسائل القرآن، والصفات، وينكرون على الأشعري وأصحابه، والأشعري وأصحابه أقرب إلى أحمد بن حنبل، ونحوه من الأئمة في مسائل القرآن والصفات منهم تحقيقا، وانتسابا،

أما تحقيقا: فمن عرف مذهب الأشعري وأصحابه، ومذهب ابن حزم، وأمثاله من الظاهرية في باب الصفات = تبين له ذلك، وعلم هو، وكل من فهم المقالتين أن [هؤلاء الظاهرية الباطنية أقرب إلى المعتزلة، بل إلى الفلاسفة من الأشعرية، وأن الأشعرية أقرب إلى السلف، والأئمة، وأهل الحديث منهم.

يتابع ...


باحث - كلية الشريعة - قسم أصول الفقه

19/ 07/06, 08:29 08:29:07 PM
أبو إسلام عبد ربه
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 03/ 08/05
المشاركات: 500

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير