تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 04 - 07, 01:17 ص]ـ

بارك الله فيكم

لماذا لا تناقشون صحة حديث ابن عمر وابن الزبير في المسح الذي رواه أبو عبد الله في الأدب المفرد من طريق محمد بن فليح يعني بن سليمان عن أبيه عن أبي نعيم هو وهب قال رأيت ابن عمر وابن الزبير يدعوان يديران بالراحتين على الوجه

محمد وأبوه احتج بهما محمد بن إسماعيل في صحيحه

ثم إن البخاري قد علم صحة حديثهما من سقيمه وهو لا يروي إلا عمن عرف صحة حديثه من سقيمه

ما رأي الأفاضل

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[19 - 04 - 07, 09:01 ص]ـ

قال أخونا الفاضل الشيخ أبو إسحاق الحويني في "الفتاوى الحديثية":

" ورد مسح الوجه بعد الدعاء من حديث ابن عباس وعمر بن الخطاب والسائب بن خلاد ويزيد بن سعيد الكندي -رضي الله عنهم-.

أما حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: فأخرجه ابن ماجه (1181 - 3866)، وابن نصر في (قيام الليل) (141)، وابن حبان في (المجروحين) (1/ 268)، والحاكم (1/ 536)، والبغوي في (شرح السنة) (5/ 204)، وابن الجوزي في (الواهيات) (2/ 840) من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعًا: (إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك، ولا تدعو بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك)، وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا، وصالح بن حسان قال البخاري: (منكر الحديث)، ولخص الحافظ حاله فقال في (التقريب): (متروك)؛ لذلك سُئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث فقال - كما في (علل الحديث) (2/ 351) -: (هذا حديث منكرٌ).

ولم يتفرد به صالح، فتابعه رجل مجهولٌ عن محمد بن كعب عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعًا، وساق حديثًا فيه: (سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم)، أخرجه أبو داود (1485)، والبيهقي في (الكبرى) (2/ 212)، وفي (الدعوات الكبير) (ق39/ 1) من طريق عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدَّثه، عن محمد بن كعبٍ، قال أبو داود: (روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب، كلُّها واهيةٌ، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيفٌ أيضًا).

قلتُ: وله علتان:

_ الأولى: ضعف عبد الملك بن محمد.

والثانية: جهالة الراوي عن كعب، وتابع هذا المجهول عيسى بن ميمون عن محمد بن كعبٍ به، أخرجه ابن نصر في (قيام الليل) (ص141)، وقال: (عيسى بن ميمون ليس هو ممن يحتج بحديثه).

أما حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأخرجه الترمذي (3386)، وعبد بن حميد في (المنتخب) (39)، وأبو محمد الجوهري في (حديث أبي الفضل الزهري) (جـ 5/ ق 97/ 1)، والطبراني في (الأوسط) (جـ 2/ ق 142/ 1)، والحاكم (1/ 536) من طريق حماد بن عيسى ثنا حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مدَّ يديه في الدعاء لا يردهما حتى يمسح بهما وجهه).

قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وهو قليل الحديث، وقد حدَّث عنه الناس).

وقال الطبراني: (لا يُروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به حماد بن عيسى).

قلتُ: وهو ضعيفٌ، ضعفه أحمد وأبو حاتم والدارقطني وغيرهما، وقال ابن حبان والحاكم: (يروي أحاديث موضوعة عن ابن جريج وغيره)، ولذلك قال الذهبي في (سير النبلاء) (16/ 67): (أخرجه الحاكم في (مستدركه)، فلم يُصب، وحماد ضعيف)، وقال العراقي في (المغني) (1/ 305): (سكت عليه الحاكم وهو ضعيفٌ).

أما حديث السائب بن خلاد فأخرجه الطبراني في (الكبير) (جـ 7 رقم 6625) من طريق عمرو بن خالد الحراني ثنا ابن لهيعة، قال: سمعتُ حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص يذكر أن خلاد بن السائب حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير