تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شيخنا الكريم .. إن ما ذكرته في أصل دلالة هذا العلم لا يخالفها إلا جاهل. ولكن المسألة تقف عند حدود تتجاوز على نصوص الشرع ..

ألا ترى أن في العمل بالحساب الفلكي في رؤية الهلال إغلاقٌ تامٌّ جملة وتفصيلا لباب أمر الشرع به وهو الرؤية يوم التاسع والعشرين -عندما يتفق الفلكيين على عدم إمكانية رؤيته-؟

والله سبحانه وتعالى وسّع الأمر في إثباته.

ولو عُمِلَ رسميًا في السعودية برأي الفلكيين في السنوات العشر الأخيرة لكان هلال رمضان في جلِّها لم يثبت عن طريق الرؤية.

وإذا نظرنا إلى مقصد الشرع العظيم في كيفية تحميل هذه الأمة في هذه الفريضة على عاتق شاهد واحد وقد صحّ صومهم، لكان أجدر بنا أن نخالف من أوصد باب الرؤية للعدول الثقات.

ألا يجدر بالفلكيين أن يُطالبوا بصور وإثباتات للهلال المرئي - تنزُّلاً - على حدِّ زعم الرائين كي يعمل العلماء برأيهم.

فإذا كان الفلكيون على حدة وعلمائنا على حدة فرحمتُنا متحققة بقبول رأي علمائنا على جهلهم في هذا الأمر علاوةً على أن النصوص معهم حتى في جهلهم بهذا الأمر وهو الحساب الفلكي.

في السنوات الماضية سمعتُ من الشيخ ابن منيع حفظه الله شيئًا مما ذكرتَه في كلامك السابق أدام الله عليك نعمه، وقد وصلتُ إلى قناعة أن الفلكيين على حق بما يطالبون به ويقررونه، ولكن رابني الأمر عند ما يختلف الفلكيون في بعض قضايا الفلك -التي لا تتعلق بالرؤية- مثل أماكن حدوث الكسوف، أو ظهور بعض النجوم والمواسم.

وأنا لستُ في مقام المنازع هنا بل هي أشياء جالت في النفس من هذا الأمر من خلال السنوات الماضية، مع أن هذه السنة أخبرني بعض من يترائى الهلال عندنا في ضواحي حائل بكلام يوافق رأي الفلكيين في هلال هذه السنة .. وإلا فلا منازع للحقائق الثابتة كما قال أخي السديس.

ومناط المسألة هي في كيفية طريقة إثبات اتفاق الفلكيين على عدم إمكانية رؤيته فقط ولا شيء غير ذلك ينازع حديث "صوموا لرؤيته " في الرؤية يوم 29 ..

أما كلام بعض الإخوة هنا في قياس هذه المسألة على الصلاة والحج، أو الرد على المخالف من علمائنا أنهم ينعمون بالحضارة والصناعة إلا في هذه المسألة واستصحاب النظم والنثر ولماذا لم يُرَ إلا في سدير فهذه كله حشو للموضوع جوابه معروف.

سدد الله خطاك شيخنا الفاضل

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:10 ص]ـ

جرى هذه الليلة بيني وبين أحد الدكاترة الفضلاء المختصين في علم الفلك مكالمة طويلة = اقتنعت من خلالها بصحة كلامهم،

وأعوذ بالله أن أرد حقا ظهر لي.

بارك الله في الشيخ الفاضل (عبد الرحمن السديس).

ويا ليتنا نتحلى بهذا الخلق الرفيع، فوالله إنه لمُؤْذِن بسقوط أكثر مسائل الخلاف!!

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:20 ص]ـ

أما كلام بعض الإخوة هنا في قياس هذه المسألة على الصلاة والحج، أو الرد على المخالف من علمائنا أنهم ينعمون بالحضارة والصناعة إلا في هذه المسألة، واستصحاب النظم والنثر، ولماذا لم يُرَ إلا في سدير فهذه كله حشو للموضوع جوابه معروف.

الفَاضِلُ أبو إبْرَاهِيمَ.

إنْ كَانَ حَشْوَاً، وَجَوَابُهُ مَعْرُوفٌ. فَمَا جَوَابُهُ؟

ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:25 ص]ـ

الأخ إبراهيم الحائلي وفقه الله

الفلكيون لا يختلفون أبداً، بشرط تحرير معنى (الفلكيين) ومعنى (الاختلاف)

فإذا كان المقصود بالفلكيين: الذين يكتبون بالجرائد، فهؤلاء لا يحسبون، بل كانوا في السنوات الماضية يستخدمون الجداول المطبوعة، والآن صاروا يستخدمون الحاسبات. وتستطيع أنت أنت تصير فلكياً بمجرد تشغيل برنامج كمبيوتر، أو حتى بمجرد قراءة المكتوب في تقويم أم القرى في آخر كل شهر!

ولا يصح أن يقال إن (الفلكيين يختلفون) إلا إذا وُجد جدولان فلكيان معتمدان من أصحاب الاختصاص، يذكر أحدهما أن القمر يغرب في الساعة كذا وخمس دقائق والآخر يذكر الساعة كذا وست دقائق

مثلا: مكتوب في تقويم أم القرى في آخر شهر رمضان 1427 الجاري (يغرب القمر في مكة المكرمة عند الساعة 52: 5 من مساء 29/ 9 / 1427)، فأنا أجزم بأنك لن تجد فلكياً في الدنيا يحدد غير هذا الوقت إلا أن يكون من باب جبر الكسور (لأن التقويم لا يذكر الثواني).

وأما تصريحات (الفلكيين) للجرائد بأن الهلال يرى أو لا يرى فهي تقديرات شخصية لا علاقة لها بالحساب المتفق عليه بين الجميع.

والحقيقة أن كثيراً من طلبة العلم الشرعي يؤكدون على (اختلاف الفلكيين) للتشكيك في الحسابات الفلكية، رداً على تشكيك الفلكيين في الرؤية التي يوافق عليها القضاة فتسمى شرعية. وربما خلطوا من أجل ذلك بين الحساب الفلكي المعروف في عصر شيخ الإسلام وبين الحساب المعاصر، مع معرفتهم التامة بأن الساعات التي في معاصمهم لم يكن يوجد مثلها في عصر شيخ الإسلام ضبطاً ودقة!!

وأما قول الأخ الكريم عبد الرحمن السديس (عدم قبول دعوى مدعي الرؤية إذا أطبق الفلكيون على استحالة الرؤية؛ لأنه لا يكون خبره إلا: غلط أو كذب)، أقول: هذا هو الذي يوحش قلوب العلماء، وهو ردّ الشهادة بناء على الحساب، وأسلم منه في نظري هو تحقيق الرؤية، بأن يظهر أصحاب الاختصاص والمتراؤون - وعلى رأسهم القاضي - ويكون معهم مناظير، فيراه الجميع رؤية لا لبس فيها، ويصوره أصحاب الاختصاص من منسوبي مدينة الملك عبدالعزيز بأجهزتهم، بحيث لا يستطيع أي إنسان في الدنيا التشكيك بصحة الرؤية. وكل هذا الأجهزة صارت رخيصة الثمن بحمد الله، وهي متوفرة لدى كثير من الناس، والدولة راغبة في ترتيب هذا الأمر، وليس فيها تكاليف باهظة كما يتوهم بعضهم، وقد صدر به مرسوم ونظام، وبقي حبراً على ورق لأسباب معروفة.

ملاحظة: لا أدري هل رأيتم الهلال مساء يوم السبت؟!

أقول هذا لأنني رميت ببصري إلى الأفق مساء الأحد (ليلة ثالث) بعد الخروج من صلاة المغرب، وكنت أتوقع أن أراه ظاهراً جداً، ولكنني لم أره! ولا شك بأنه موجود ولكن يظهر أنه كان منخفضاً تستره المنازل!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير