• الا نأخذ بالاحتياط في موضوع الرؤية استنادا على ما من الله به علينا من علم بمواقع النجوم؟ مع المحافظة على أصل تعليق التكليف بالرؤية الشرعية المنضبطة كما أمرنا الرسول الكريم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته".
فلم لا تتظافر الجهود من المهتمين من أهل العلم لإحقاق الحق في هذه النازلة وكشف اللبس عنها في ضوء الحقيقتين الآتيتين: الأولى التراث الفقهي الكبير لمثل هذه النوازل والثانية الواقع المعاش للعلوم التقنية الحديثة التى نتعامل معا يوميا ولحظيا مثل هذا التواصل بيننا عن طريق شبكة الانترنت فقد قربت هذه التقنيات البعيد وسهلت الصعب وفتحت الآفاق الجديدة للدعوة إلى الله مع استحالة التعارض بين الوحيين وعلوم الكون العملية المبنية على التجربة والحس واطراد العادة فكلها من عند الله.
• فلا يخفى عليكم اعتماد المسلمين في العصر الحديث على علم الفلك في تحديد أوقات الصلاة وقد يحدث اختلاف بين الحاسبين في وقتي صلاة الفجر وصلاة العشاء ولكن لا يوجد اختلاف البتة في تحديد وقت غروب الشمس الذي بنبني عليه وقت صلاة المغرب، ولا في تحديد وقت شروق الشمس الذي ينبني عليه انتهاء وقت الأداء لصلاة الصبح .... والتساءل المطروح هو أن وقت غروب الشمس وشروقها المأخوذ من الحساب الفلكي يناظره وقت غروب القمر وشروقها المأخوذ من الحساب الفلكي أيضا والواجب المتعين على المسلمين هو سؤال أهل العلم بهذا الحساب لمعرفة هل هناك ثمة فرق بين الحسايين أم هما على أساس واحد.
• والفلكيون من أهل السنة لا يرون إثبات دخول الشهر إلا بالرؤية الشرعية للهلال في الأفق ولا يرون الرجوع للحساب إلا لدفع الوهم والتثبت للرؤية الشرعية بمثل ما يراه الأحناف من رد شهادة البعض في المصر الجامع في اليوم الصحو إلا بالاستفاضة.
• وإذا صحت رؤية أهل سديم فإن ذلك كاف لإبطال مصداقية الحسابات الفلكية ولا أبالغ إن قلت إننا معشر المسلمين نطالب بمعرفة الذين شهدوا برؤية هلال رمضان لعام 1427 للهجرة ومعايير تزكيتهم وتعديلهم كما نطالب بإجراء لقاء بينهم وبين علماء الفلك المسلمين القائلين بقطعية أوقات الغروب والشروق للشمس والقمر.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 10 - 06, 09:54 م]ـ
وإذا صحت رؤية أهل سدير فإن ذلك كاف لإبطال مصداقية الحسابات الفلكية ولا أبالغ إن قلت إننا معشر المسلمين نطالب بمعرفة الذين شهدوا برؤية هلال رمضان لعام 1427 للهجرة ومعايير تزكيتهم وتعديلهم كما نطالب بإجراء لقاء بينهم وبين علماء الفلك المسلمين القائلين بقطعية أوقات الغروب والشروق للشمس والقمر.
وفقك الله.
كلام معقول ... وأسئلة مشروعة تثري البحث ... و بالنسبة لمعرفة الشهود وتزكيتهم يكفي فيها أن قام بها قاض من قضاة المسلمين ... ولكن ذلك لا يمنع من إمكان خطائهم ووهمهم ما لم يبلغوا حد التواتر ... ومجرد اللقاء لا يكفي وقد لا يفيد أصلا لأن كلاً سيتمسك بدعواه ... وقد حدث مثل ذلك مرارا وما استفدنا شيئا ... والذي يفيد حقا هو حضور مجموعة من الفلكيين وغيرهم من طلبة العلم بصحبة ما يعرف بـ "الكاميرا " لتصوير ما يري بعين المكان والزمان ... ولا يكفي لمرة واحدة بل مرات عديدة ... وهنا أنا على يقين - إن شاء الله - أنه لن يكون اختلاف بين الرؤية - سلبا وإيجابا - وما تقوله الحسابات الصادرة من علماء الفلك بحق.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:01 م]ـ
الفاضلين الكريمين أبا إبراهيم وأبا شعبة وفقهما الله
الذي أعني بالكلام هو ما عنون به المقال:
وهو عدم قبول دعوى مدعي الرؤية إذا أطبق الفلكيون على استحالة الرؤية؛ لأنه لا يكون خبره إلا: غلط أو كذب.
ومما ينبغي التنبه له ما ذكره الفاضل مالك بن نصر وقد ذكره لي الدكتور الفلكي: كيف احتجب القمر عن لجان الترائي والمراصد الكبرى بآلاتها الضخمة التي تكبر 27 مليون مرة، وتجلى لهؤلاء؟!
ومما يجدر ذكره أن لجان الترائي قد خرجت مع أقوام ممن يدعون الرؤية في السنيات الماضية وحوققوا في رؤياهم عمليا فإذا هي مجرد أوهام!
والحقائق العلمية الثابتة لا ينبغي الاعتراض عليها.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:43 ص]ـ
شيخنا الفهم الصحيح بارك الله فيكم على هذا الخلق الرفيع والكلام الطيب ووهبه المحروم منه
¥