تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخان عن أبي هريرة (ولا يكره النفل قبلها لغير الإمام والله أعلم) ولا بعدها لحل النافلة بعد الشروق ولحل النافلة مطلقاً بعدصلاة العيد ويكره للإمام التنفل قبل العيد لأن النبي (ص) لم يكن يفعله ومن جاء والإمام يخطب في الصحراء صلى العيد لحصول التحية به

(فصل: يندب التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد)

أي عيد الفطر وعيد الأضحى ودليلهُ في الفطر قوله تعالى: [ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم] البقرة:185 أي عدة رمضان ولتكبروا الله عند إتمامها وقيس الأضحى على الفطر (وفي المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت) ليلاً ونهاراً اظهاراً لشعار العيد (والأظهر ادامته حتى يُحْرِمَ الإمام بصلاة العيد) وقيل حتى يخرج الإمام لها (ولا يكبر الحاج ليلة الأضحى بل يلبي) لأن التلبية شعار الحاج (ولا يسن ليلة الفطر عقب الصلوات في الأصح) لعدم ورود شيء في ذلك وقيل تقاس على الأضحى فيكبر خلف المغرب والعشاء والصبح (ويكبر الحاج من ظهر النحر) لأنها أول صلاته بعد انتهاء وقت التلبية (ويختم بصبح آخر التشريق) لأنها آخر صلاته بمنى (وغيره كهو في الأظهر) أي وغير الحاج كالحاج في الأظهر تبعاص للحاج (وفي قول من مغرب ليلة النحر) أي وغير الحاج يبدأ من مغرب ليلة النحر ويختم بآخر أيام التشريق أي قياساً على الفطر حيث يبدأ التكبير عقب فطر آخر يوم رمضان (وفي قول من صبح عرفة ويختم بعصر آخر التشريق والعمل على هذا) وهو الذي عليه العمل في الأمصار وقد صح من فعل عمر وعلى وابن مسعود وابن عباس قال الحاكم إن النبي (ص) فعل ذلك وصحح اسناده (والأظهر أنه بكبر في هذه الأيام للفائتة والراتبة والنافلة) المطلقة لأنه شعار الوقت وقيل لا إنما هو شعار الفرائض المؤداة (وصيغته المحبوبة) المفضلة الواردة في الأحاديث الصحيحة (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ويستحب) كما في الأم (أن يزيد) بعد التكبيرة الثالثة (كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً) أي أول النهار وآخره والمراد جميع الأزمنة لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله والله أكبر فقد قال (ص) نحو ذلك على الصفا: (ولو شهدوا يوم الثلاثين قبل الزوال برؤية الهلال الليلة الماضية أفطرنا وصلينا العيد) حيث بقي من الوقت ما يسع جمع الناس والصلاة (وإن شهدوا بعد الغروب لم تقبل الشهادة) في العيد إذ لا فائدة من هذه الشهادة وصلينا العيد في الغد أداء لما روى الترمذي وصححه عن أبي هريرة: الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس (أو بين الزوال والغروب أفطرنا وفاتت الصلاة) لخروج وقتها (ويشرع قضاؤها متى شاء في الأظهر) لمن أراد كسائر الرواتب وهو في باقي اليوم أولى وتعجيل القضاء للمنفرد أولى (وقيل في قول) لا تفوت بل (تُصَلَّى من الغد أداءً) لكثرة الغلط في الأهلة فلا يفوت به هذا الشعار العظيم ..

باب صلاة الكسوفين

إن كسوف الشمس لا حقيقة له لعدم تغيرها في نفسها لأن ضوءها من جرمها وإنما القمر يحول بيننا وبينها فيرى القمر كَمْداً لا صفاء له في وجه الشمس فَيُظَنُّ ذهاب ضوئها وأما خسوف القمر فحقيقته ذهاب ضوئه لأن ضوءه مستمدٌ من ضوء الشمس وكسوفه بحيلولة الأرض بين الشمس وبينه فلا ينعكس فيه ضوء فيبدو مظلماً والأصل في الباب قبل الإجماع قوله تعالى: [لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذين خلقهن] فصلت:37 واخبار منها حديث أبي بكرة قال: كنا عند رسول الله (ص) فانكسفت الشمس فقام النبي (ص) يجر رداءه حتى دخل المسجد فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال (ص): إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم. رواه البخاري ..

ومنها حديث ابن عباس: "أن النبي (ص) ركع أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات "يعني في صلاة الكسوف" متفق عليه.

وحديث جابر: "إذا رأيتم ذلك "الكسوف" فصلوا حتى ينجلي" رواه مسلم وله أيضاً عن عائشة "فإذا رأيتم كسوفاً فاذكروا الله حتى ينجلي" وللبخاري ومسلم عن المغيرة فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير