تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من حال الشخصين اللذين مرا صائمين بسماء الرياض وقت الإفطار وركاب الطائرة لا يزالون يشاهدون الشمس، وهذا هو مقتضى الأدلة الشرعية، قال تعالى: " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ " [البقرة – 187] وقال: " أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " [الإسراء – 78] وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس؛ فقد أفطر الصائم»، ولكن لو نزلوا في مكان قد غربت فيه الشمس صار لهم حكم أهل ذلك المكان في الصوم والصلاة مدة وجودهم فيه .......... وعلى أن لكل صائم حكم المكان الذي هو فيه، سواء كان على سطح الأرض أم كان على طائرة في الجو. وعليه فمن أفطر وهو في الطائرة بتوقيت بلد ما وهو يعلم أن الشمس لم تغرب فصيامه فاسد؛ لأنه أفطر قبل غروب الشمس بالنسبة له وعليه قضاء ذلك اليوم ....... وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. أ.هـ[الفتوى رقم: (2254) والفتوى رقم (1402)]

?فصل فى بيان احكام قضاء رمضان لمن افطر فيه?

س: ما الذى يجب على من أفطر يوما من رمضان أو أكثر؟

الجواب:

المفطرون فى رمضان على أقسام كما سبق بيانه:

القسم الاول من اباح الشرع لهم الفطر:

وهم المريض ومن اشتد عليه الصوم لشدة حر أو فرط جوع وعطش ونحوهم، والمسافر، والمغمى عليه، والشيخ والشيخه والهرم، والحامل والمرضع.

وهؤلاء على حالين:

الاول: من لايستطيع الصوم فى رمضان ولاغيره لدوام الحال المانع من الصيام فى حقهم كالهرم (كبير السن الذى ضعف ووهنت قوته للكبر) والمريض الذى لايرجى برؤه، فهؤلاء عليهم الفدية ولا صيام عليهم.

الثانى: من لايستطيع الصوم فى رمضان ويستطيع فى غيره كالمريض الذى مرض فى رمضان وشفى بعده، وكالمسافر فى رمضان ويرجع مقيم فى رمضان أو بعده، والشيخ والشيخة الذين لايطيقو صوما فى حر ويطيقوه فى برد، ومثلهم الحامل والمرضع فى رمضان أو حوله، ثم تصبح على غير هذا الحال بعد رمضان وتقدر على الصوم، ومن أفطر لشدة جوع أو عطش، فهؤلاء على ضربين:

الضرب الاول من يلزمهم الصوم اياما أخر غير التى أفطروها فى رمضان وهولاء المسافر، والمريض الذى شفى بعد رمضان، ومن أفطر لشدة جوع أو عطش، ولاتصح منهم الفدية ولو دفعوا فدية لايسقط عنهم الصوم بحال وتعد فديتهم صدقة عامه، لقوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:184].

الضرب الثانى من لهم ان يقضوا الصيام ان استطاعوا مع تغير حالهم المُرخِص لفطرهم فى رمضان ولهم ان يفدوا ان شاءوا او أن يصوموا - بغير مشقة شديدة - وإن صاموا فهو خير لهم، ولو أفدوا اجزأت الفدية عنهم، وهؤلاء كالحامل والمرضع، والشيخ والشيخه يجدوا فى انفسهم طاقة للصيام فى غير وقت رمضان

قال تعالى:" وأن تصوموا خير لكم " والخطاب للمقيمين المطيقين الصوم، أي: خير لكم من الفطر والفدية، أو للمريض والمسافر، أي: خير لكم من الفطر والقضاء، أو: لمن أبيح له الفطر من الجميع. [قاله أبو حيان]

وقيل: هذا في الشيخ الكبير لو تكلف الصوم وإن شق عليه فهو خير له من أن يفطر ويفدي [قاله البغوى]

القسم الثانى من وجب عليهم الفطر:

وهؤلاء كالحائض والنفساء، فإنه يجب عليهم قضاء الصوم، ولا تجزء عنهم فدية بحال ماداموا قد أفطروا للحيض أو النفاس فقط (يعنى لم يدخلوا فى اى من الاقسام السابقة)

القسم الثالث من يحرم عليه الفطر:

وهم من أفطروا عمدا بغير عذر أو رخصة، وهؤلاء على ضربين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير