تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول أنه قد أكثر من شرب ماء زمزم قبل أن ينام. وبعدما أستغرق في النوم إذا به يستيقظ من نومه على ماذا؟ على بولته (يقصد أنه يريد أن يتبوّل) يقول:"لكن بشدة, بل بفظاعة" يقول:"قمت مسرعاً إلى دورات المياه وأنا أكاد لا أقدر على المشي مما أصابني, فلا أستطيع أن أسير إلا وأنا أحني قامتي قليلاً إلى الأمام, هذا وإلا .. !! " هذا الذي كان يتكبر عندما كان يحني قامته لله الواحد القهار, جعله الله يحني قامته لبولته .. ومن المعروف أن دورات المياه في الحرم تقع خارج المسجد الحرام. يقول"وكانت المسافة بين مكان نومي فى الحرم وبين دورات المياه تستغرق عشرة دقائق تقريباً, مرّوا عليّ كأنهم دهر، فأنا أسير بصعوبة ومع ذلك أريد أن أسرع, والعرق يتصبب من جبيني ومن كل جسدي بغزارة .. إلى أن وصلت -بحمد الله- من غير أن يقع المحظور .. لكني فوجئت أن دورات المياه كلها مشغولة, بل ويقف أمام كل واحدة منها إثنان على الأقل ينتظرون دورهم. في الحقيقة أنا لم أفاجأ, فهذا هو الحال دائماً طوال شهر رمضان لكني فى حالتي هذه كنت أرجو أن يكون الوضع أفضل من ذلك. فأحترت ماذا أفعل فقد بلغ بي الأمر أشده ولن أستطيع التماسك أكثر من ذلك!! "سبحان الله: ما أضعفك أيها الأنسان إن وكلك الله إلى نفسك .. يقول: "فوقفت أتفحص فى المنتظرين, فتلمست المروءة في إثنين ينتظرون دروهم أمام أحدى دورات المياه. فرجوتهم أن يتكرموا بالسماح لي بالدخول قبلهم -وأنا أعلم أن هذا من رابع المستحيلات فى دورات مياه الحرم-. وأستجديت عطفهم بمنظري هذا والعرق يتصبب مني وأنا أقف بالكاد, فوافقا جزاهم الله عني خيراً .. !! " وبعد أن قضى صاحبنا حاجته يقول:" تفكرت في حالي قبل أن أنام وبعدما أستيقظت وقلت سبحان الله، أهذا الذي كان قد وصل به الكبر والغرور مبلغة لا يستطيع أن يمسك بولته دقائق, بل ويقف يتوسل إلى الناس ليسمحوا له أن يقضي حاجته ... !! "

فسبحان الخالق القائل {قُتِلَ الإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ. مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ. مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} [عبس:17 - 19]

سبحان العليم الخبير, كم منا يصيب قلبه مثل ما أصاب قلب هذا, أقل أو أكثر. كم منا يتمادى في معاصيه الظاهرة والباطنة, العضوية والقلبية, وهو لا يرجو لله وقاراً، فماذا ننتظر حتى نفيق من غفلتنا ونتوب عن معاصينا ... ليس إلا الموت ..

يقول المولى عز وجل {وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]

الرابط: http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=603

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:18 م]ـ

إشارات وبشارات للمعتمرين والمعتمرات

عبد الملك القاسم

أضيفت بتاريخ: 09 - 03 - 2004 نقلا عن: دار القاسم نسخة للطباعة القراء: 4039

الحمد لله ملاذ الخائفين ومُنجي المتقين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فقد ذَكَر المؤرخون في العصور الأولى من انبلاجِ نورِ الإسلام أن أهل المغرب الأقصى كانوا يسيرون إلى البيت الحرام بعد عيد الأضحى بأيام ليدركوا الحج القادم ..

ويستغرق سفرهم هذا إلى مكة وإقامتهم وحجهم سنة كاملة، فيها من مشقة السفر، وخوف الطريق، وانقطاع المؤنة ما الله به عليم.

ومن نِعَمِ اللهِ علينا في هذه البلاد تيسُّر السُّبُل، واستتبابِ الأمنِ ورغدِ العيشِ، فأسرع الموفقون إلى بيت الله الحرام، مُعتمرين وطائفين، وساجدين وراكعين، مصلين ومنفقين .. رغبة فيما عندَ الله عزّ وجلّ.

والعمرة في رمضان لها مزيةٌ خاصة وأجرٌ عظيم، فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا رَجَعَ من حجةِ الوداع قال لامرأةٍ من الأنصار اسمها أُم سنان: «ما منعك أن تحجِّي معنا» قالت: أبو فلان- زوجها- له ناضحان، حج على أحدهما، والآخر نسقي به. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدلُ حجة». أو قال: «حجة معي». [متفق عليه].

وأجر العمرة عامة فيه جزيل الأجر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنَّة» [متفق عليه].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير