تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشرأن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه}، وثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم، أنه خطب الناس يوم عرفة فقال في خطبته يوم النحر في حجة الوداع: {إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت}، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: {من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شقَّ على مسلم شقَّ الله عليه}.

والآيات والأحاديث في حث الحجاج وغيرهم على التمسك بدينهم والإستقامة عليه والإعتصام بالقرآن الكريم وتحكيمه والتحاكم إليه مع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتراحم والتعاطف بينهم، والإحسان من بعضهم إلى بعض كثيرة جداً.

فيا معشر حجاج بيت الله الحرام، إتقوا الله وأطيعوه وعظموا أمره ولا تعصوه، وإعتصوا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واجتهدوا في أداء المناسك كما شرعها الله، وسابقوا إلى الطاعات والأعمال الصالحات، وأكثروا من الصلوات في المسجد الحرام، ومن الطواف حيث تيسر ذلك، ومن قراءة القرآن، ومن التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، ومن الدعاء والإستغفار، ومن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتفقهوا في دينكم، وإستفيدوا من الحلقات العلمية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قا ل: {من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين}. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: {من سلك طريقاُ يلتمس فيه علماُ سلك الله به طريقاُ إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده}. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: {إقرأوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة}. يعني بذلك الذين عملوا به واستقاموا على تعاليمه.

وعلى كل واحد منكم أن يُرشد أخاه بما لديه من العلم، ويوجهه إلى الخير، ويعينه عليه عملاً بالآيات والأحاديث السابقات، وأبشروا بالأجر الجزيل، والثواب العظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: {من دل على خير فله مثل أجرفاعله}. وثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأمير المؤمنين علي لما بعثه إلى اليهود في خيبر: {ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من الحق فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمُر النَّعَم}. وقال عليه الصلاة والسلام: {والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه}.

والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه، وأن يسلك بنا وبكم صراطه المستقيم، وأن يعينكم على أداء المناسك على الوجه الذي يرضيه، وأن يتقبل منا ومنكم جميعاً، وأن يردّكم إلى بلادكم سالمين غانمين إنه سبحانه جواد كريم.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم ابو يحيي المصري.

الرابط: http://www.alsalafway.com/cms/news.php?action=news&id=53

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:03 م]ـ

وماذا بعد الحج .. ؟

الحمد لله جعل لكل شيءٍ قدرًا، وأحاط بكل شيء خُبرًا، وأسبل على الخلائق رعايتَه سِترًا، أحمده تعالى على نعمائه شكرا، وأُسلِّمُ لقضائه وقدَره صبْرًا، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له خلَق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصِهرًا وأشهد أن نبينا محمدا عبدُه ورسولُه، أرسله إلى البشرية عُذْرًا ونُذْرًا، فدعى إلى الله سرًا وجهرًا، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأكرم بهم في نصرةِ الدينِ نصرًا، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ وأَدِم لهم أجرًا، أما بعد أحبتي الكرام، اتقوا الله فإن تقواه أفضلُ زاد، وأحسنُ عاقبةٍ في معاد، واعلموا أن الدنيا مِضْمَارُ سِباق، سبق قومٌ ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فرحم الله عبدًا نظر فتفكر، وتفكر فاعتبر، وأبصر فصبر، ولا يصبر على الحق إلا من عرف فضله، ورجا عاقبته {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير