أما حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – (الطواف بالبيت صلاة) فهو حديث ضعيف وعلى فرض صحته فإن الطواف يخالف الصلاة بأمور كثيرة.
65 - الصحيح أنه يقطع التلبية عند ابتداء الطواف وهو قول المؤلف وبعضهم يرى أنه يقطعها عند رؤية البيت.
66 - الحكمة من أن الطائف يجعل البيت عن يساره قال بعضهم: أن القلب يكون أقرب إلى البيت لأن القلب في الجهة اليسرى وهذا أعظم لحرمة البيت.
67 - لا بد على الإنسان أن يتأكد من بدايته للطواف لأن بعض العلماء كالحنابلة يرون أنه لو نقص خطوة بطل طوافه.
68 - كل حديث في تعيين دعاء معين في الطواف فلا يصح إلا ما بين الركنين وهو قول: ربنا آتانا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
69 - لو جعل البيت عن يمينه في بعض الطواف فإنه يعيد هذا الشوط.
70 - من البدع التزام دعاء معين لكل شوط.
71 - اختلف أهل العلم في قراءة القرآن في الطواف والصحيح جوازه والدعاء أفضل.
72 - الصحيح أن الرمل سنة باقية لفعل النبي ? ولرجوع عمر لما قال: ما لنا وللرمل إنما راءينا به المشركين ثم قال: لا ندع سنة النبي ?.
73 - التحقيق والصواب أن الطواف يصح عن الحامل والمحمول إذا نوياه جميعاً.
74 - ينتبه لأمر مهم وهو عند الطواف بصبيك لا تحمله وصدره على صدرك لأن الكعبة ستكون على يمين صبيك وهذا يبطل طواف الصبي والصحيح إذا أردت حمله أن تجعل ظهر صبيك إلى صدرك أو أن تحمله على عاتقك وتدلي رجليه.
75 - الحديث الوارد في الدعاء بين الركنين (ربنا آتانا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) وهو حديث عبد الله بن السائب هذا فيه عنعنة ابن جريج ولكنه صرح بالتحديث عند عبد الرزاق فعلى هذا فإن هذا الدعاء يقال في موضعه.
76 - إذا طاف اثنان وشك أحدهما في العدد وتيقن الآخر عمل بقول المتيقن.
77 - لا يجوز للحائض الطواف بالإجماع وإذا أحست بنزول حيضتها ولم تتيقن جاز لها إتمام الطواف حتى تتيقن وهذا فيه أثر عن عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت تطوف ومعها نسوة فأرادت امرأة منهن أن تنسل فقالت لها عائشة: لماذا؟ قالت: أحسست بالحيضة فجذبتها عائشة وقالت: أتمي. وهذا فيه فقه عائشة – رضي الله عنها – وهذا القصة في سندها لين. وإذا رأت المرأة الحيض بعد الطواف صح طوافها لأن القاعدة تقول: (الشك بعد العبادة لا يلتفت إليه).
78 - تجد بعض النساء إذا أرادت أن تستفتي تقول أتتني الدورة و (الدورة) ليست من أماء الحيض وهذا إبعاد للألفاظ الشرعية وروي أن عائشة – رضي الله عنها – سمت امرأة عندها الحيض بغير اسمه فقالت لها: سموه كما سماه الله. فلا يسمى عراك ولا ضحك مع أنه ورد أن هذه من أسمائه.
وكذلك الحمام يسمى: دورة مياه فلماذا لا يسمى مرفق أو كنيف كما سماه ?. وكذلك الناس يقولون الفرح والصحيح أنه عرس وكذلك قولهم عند ضياع بطاقة الأحوال: بدل فاقد والصحيح قول: بدل مفقود لأنه بقولهم تصبح أنت المفقود. وكذلك صنبور الماء يسميه بعضهم حنفية وهذه خطأ فلفظة حنفية هذه نسبة امرأة على مذهب أبي حنيفة. والعوام يسمون ذلك بزبوز.
79 - هل يصح طواف الجنب؟ ذهب جماعة من أهل العلم إلى صحته وأنه يجب عليه الفداء وهي رواية في مذهب أبي حنيفة قالوا لأن الطواف ليس من شرطه الطهارة بنوعيها الكبرى والصغرى. وذهب آخرون: إلى أنه لا يجوز وأنه يبطل طوافه وعليه أن يعيده وإذا انتهى الحج فقد فسد حجه وعليه أن يحج من قابل والصحيح: جواز حجه وإن أمكنه الرجوع قبل انتهاء الحج رجع وإلا فعليه بدنة عقوبة له.
80 - هل يصح الطواف فوق البيت أي في الدور الثاني والسطح؟ قيل: أنه يجوز ذلك. وقيل: لا يجوز والأحوط للمسلم أن لا يطوف أعلى من البيت.
81 - قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «يا مجاهد إذا رأيت الماء بطريق مكة ورأيت البناء يعلو أخشبيها، فخذ حذرك» وهذا دليل على انتشار الماء على جنبات منى من علامات الساعة.
¥