تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[15 - 08 - 09, 04:23 م]ـ

ثانيا:

•بيان معنى الفرك الذي ورد في حديث عائشة رضي الله عنه:

ليس للقائلين بطهارة المني من دليل معتبر غير قول عائشة رضي الله عنها: " كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ". حتى أن الإمام النووي رحمه الله قال في " التهذيب " (2/ 554): احتج أصحابنا بحديث فركه. و لو كان نجسا لم يكف فركه كالدم و المذي و غيرهما، و هذا القدر كاف و هو الذى اعتمدته أنا في طهارته. اهـ

و قال الشيخ الحمد في شرحه على " زاد المستنقع " (2/ 199): ومثل هذا يدل على أنه ليس بنجس لأن الأنجاس يجب غسلها أو نضحها، فلما كان كافياً في ذلك الفرك أو الحك أو الحت دل ذلك على أنه ليس بنجس. اهـ

قلت: لا يمكن للمتحقق أن يصدر حكما من خلال لفظة حتى يجمع أطراف رواياتها و ينظر فيها داخل سياقها.

و حديث عائشة رضي الله عنها رواه عنها بلفظة " الفرك " جماعة من الرواة؛ و هم:

- همام بن الحارث،

- و الأسود بن يزيد،

- و علقمة بن قيس،

- و محارب بن دثار،

- و الحارث بن نوفل،

- و القاسم بن محمد،

- و عمرة بنت عبد الرحمن،

- و عبد الله بن عبيد الله الليثي،

- و عبد الله بن شهاب الخولاني.

- و عطاء بن أبي رباح

- و ورقاء الهنائية.

- و سعيد بن جبير

و ها أنا ذا أشرع في بيان كل رواية، و بالله التوفيق.

...

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[15 - 08 - 09, 04:28 م]ـ

• حديث همام بن الحارث:

و مداره على ابراهيم النخعي إمام أهل الكوفة. رواه عنه جماعة من الرواة و هم:

منصور و الأعمش و الحكم و حماد.

1) رواية منصور:

أما منصور فرواها عنه سفيان بن عيينة، و الثوري، و زائدة، و شريك.

رواها عن ابن عيينة: الشافعي [1] و أحمد [2] و الحميدي [3] و الحسن بن الحريث [4] بألفاظ متقاربة، أكملها رواية الحميدي قال:

«ضاف عائشة ضيف فأرسلت إليه تدعوه فقالوا لها إنه أصابته جنابة فذهب يغسل ثوبه فقالت عائشة: ولم غسله؟ إني كنت لأفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

و رواها عن الثوري: مؤمل [5] و زيد بن أبي الزرقاء [6] و أبو حذيفة [7]، و رواها عنه عبد الرزاق مقرونا بابن عيينة [8]. و لفظهم:

«لقد رأيتني أحت المني – و في رواية: إني لأفركه – من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم».

و خالفهم أبو حذيفة فقال:

«كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يأمرنا بحته» (!).

و أبو حذيفة هو: موسى بن مسعود النهدي. قال الحافظ في " التقريب " (1/ 985): صدوق سيء الحفظ وكان يصحف من صغار التاسعة.اهـ

فهذه الرواية منكرة لا ينبغي أن يعتد بها و لا أن يلتفت إليها. و قد استنكر الإمام أحمد هذه الرواية - كما في شرح مغلطاي على " ابن ماجة " (1/ 589) - و قال: " يروي عن سفيان البواطيل ".

و أما زائدة فرواها عنه الهيثم بن جميل [9] و لفظها:

«لقد كنت أحت - أو أفرك - المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم».

و أما شريك فرواها عنه: الحماني [10] و محمد بن سعيد و هو ابن الإصبهاني [11]. و شريك معروف قال الحافظ في " التقريب " (2787):

شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، القاضي بواسط، ثم الكوفة أبو عبد الله. صدوق يخطىء كثيرا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، و كان عادلا فاضلا عابدا شديدًا على أهل البدع، من الثامنة. اهـ

و الحماني الراوي عنه الأول هو: جبارة بن المغلس، قال عنه الذهبي في " المغني " (1087): " واهٍ ".

و هذا حاله تغني عن الإشتغال بروايته.

و الراوي الثاني هومحمد بن سعيد قال الحافظ في " التقريب " (5911): ثقة ثبت.

و لفظ روايته:

«إن كنت لأفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم يصلى فيه».

و قوله: " ثم يصلي فيه " أخطأ فيها شريك و خالف الرواة عن منصور فهي شاذة أو منكرة.

...

ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[15 - 08 - 09, 04:53 م]ـ

دراسة طيبة بارك الله فيك

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[15 - 08 - 09, 06:10 م]ـ

2) رواية الأعمش:

و أما الأعمش فراها عنه: أبومعاوية و ابن نمير و يحيى بن سعيد و أبو بدر و حفص بن غياث و سفيان الثوري و عبدة بن سليمان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير