تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه عنه أبو مجلز و لفظه: «عن عائشة قالت: كنت أفرك الجنابة – و قالت مرة أخرى: المني - من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم». [56]

• حديث عمرة بنت عبد الرحمن:

رواه عنها يحيى بن سعيد و لفظه: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يابساً، وأغسله إذا كان رطباً». [57]

و هذا الحديث أعله البزار فقال: هذا الحديث لا يعلم أحد أسنده عن بشر بن بكر عن الأوزاعي عن يحيى عن عمرة عن عائشة، إلا عبد الله بن الزبير و هو الحميدي. و رواه غيره عن عمرة مرسلا. و ضعفه النووي في "المجموع" (2/ 554).

• حديث القاسم بن محمد:

و روي عنه من طريقين؛ أحدهما:

عن يحيى بن سعيد و لفظه:

«كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم». [58]

و الآخر؛ عباد بن منصور و لفظه كسابقه، إلا أنه قال في الآخر: «ثم ما أغسل». [59]

و عباد هذا ضعيف لا يداني يحيى بن سعيد و لا يقاربه. قال الحافظ في " التقريب " (3142): صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بأخرة.اهـ و قال الذهبي في " الكاشف " (2575): ضعيف، و قال النسائي: ليس بالقوي.

• حديث عطاء بن أبي رباح:

رواه عنه الأوزاعي بلفظ: «كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم». [60]

و هذا لم يسمعه الأوزاعي عن عطاء، بين ذلك رواية البخاري في " التاريخ الكبير " (8/ 288).

و رواه عباد بن منصور سالف الذكر بلفظين أحدهما كالسابق. و الآخر بزيادة: «ثم لا أغسل مكانه». [61]

و هذا من تخاليط عباد في السند و في المتن.

و رواه البزار من طريق محمد بن موسى بن أعين عن خطاب بن القاسم القاضي عن عبد الكريم عن عطاء بلفظ الأوزاعي و زيادة: «و ما أغسله».

قلت: (محمد بن موسى) صدوق. و (خطاب) اختلط قبل موته. و قال ابن عدي في " الكامل " (5/ 341): قال يحيى بن معين: " أحاديث عبد الكريم عن عطاء رديئة ". و قال الذهبي في " من تكلم فيه وهو موثق " (1/ 123): ثقة له ما قد ينكر ولهذا توقف في أمره ابن حبان. اهـ

قلت: قال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 46): كان صدوقا ولكنه كان ينفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الإحتجاج بما انفرد من الأخبار. اهـ

• حديث عبد الله بن عبيد بن عمير:

رواه عنه عكرمة بن عمار اليمامي و لفظه:

«كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يابسا ثم يصلي فيه» [63]

و في لفظ آخر: «كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى الجنابة في ثوبه جافة فحتها». [64]

و هذا فيه علتان؛ ضعف عكرمة بن عمار. قال الحافظ في " التقريب " (4672): صدوق يغلط و في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب.اهـ

و العلة الثانية: الإنقطاع، فقد نقل الحافظ في " تهذيب التهذيب " (5/ 269) عن ابن حزم أن عبد الله الراوي عن عائشة لم يسمع منها.

...

ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[16 - 08 - 09, 12:01 ص]ـ

• حديث عبد الله بن شهاب الخولاني:

و لفظه: «قال كنت نازلا على عائشة فاحتلمت فى ثوبى فغمستهما فى الماء فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها فبعثت إليّ عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم فى منامه. قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا. قالت: فلو رأيت شيئا غسلته. لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابسا بظفري». [65]

فائدة:

تأول النووي رحمه الله هذه الرواية فقال في " شرحه " على مسلم (3/ 198): قولها: "فلو رأيت شيئا غسلته" هو استفهام إنكار؛ حُذفت منه الهمزة تقديره: أكنت غاسله معتقدا وجوب غسله؟ وكيف تفعل هذا و قد كنت أحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يابسا بظفري.اهـ

هكذا قال، و خالفه ابن العربي في " العارضة " (1/ 16) فقال: و هذا الرجل الذي أصبح يغسل ثوبه لم يكن رأى فيه شيئا، إنما شك هل احتلم أم لا كما قد بيناه من رواية عبد الله بن شهاب الخولاني و لذلك أنكرت عليه الغسل ثم أخبرته أنه إنما يجزيه الغسل إذا رَآهُ.اهـ

و هذا أقرب من تأويل النووي، لأنه لو كان الإستفهام للإستنكار – كما قال - ما كان لسؤالها من معنى. لأن المعنى يصير: أنها تنكر عليه الغسل في الحالتين سواء رأى المني أم لم يره. و هذا مخالف لسياق الحديث و لما ثبت عنها.

بينما المعنى يكون – على قول ابن العربي – أنه لا ينبغي له أن يغسل الثوب إلا إذا رأى المني، فإذا رآه فإنه ينبغى عليه أن يغسل محله و ليس الثوب كله.

• حديث ورقاء الهنائية:

قالت سمعت عائشة تقول:

«ربما رأيت في ثوب النبي صلى الله عليه و سلم الجنابة فافركه». [66]

ضعيف لجهالة ورقاء؛ قال الحافظ في " التعجيل " (1662): لا أعرف حالها.

• حديث سعيد بن جبير:

رواه أبو نعيم في " الحلية " من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني قال: ثنا قيس بن الربيع عن حكيم بن جبير عن سعيد جبير عن عائشة قالت: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يصلي فيه». [67]

ثم قال: غريب من حديث سعيد لم نكتبه إلا من حديث مندل

قلت: (مُندل) ضعيف. و يحيى الحِماني: اتهم بسرقة الحديث. و قيس بن الربيع: صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.اهـ

فالحديث مسلسل بالعلل.

...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير